• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمم وأزمة التبعية

ولاء عطشان / الأربعاء 27 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2192
شارك الموضوع :

تعدد خلق الخالق من كائنات حية وغير حية بأشكال متعددة ومختلفة وسخّر كل ماخَلق لخدمة الانسان الذي ميزه وفضّله على الخلائق بما وهبه من عقل ليخ

تعدد خلق الخالق من كائنات حية وغير حية بأشكال متعددة ومختلفة وسخّر كل ماخَلق لخدمة الانسان الذي ميزه وفضّله على الخلائق بما وهبه من عقل ليختار به طريقه ومسيره، وأصبح العقل الميزان الذي من خلاله يُقاس الانسان ويُحاسب ويُحمد من خلاله أيضاً.

ومع كل ما بينه رب الجلالة من أهمية للعقل، وأهمية بناء الانسان لفكره وتغذيته بالغذاء الجيد والمفيد، حيث قال تعالى: "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(سورة الحج، 46)

وقال رسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "لكل شيء آلة وعُدّة، وآلة المؤمن وعدَّته العقل، ولكلِ شيء مطية ومطية المرء العقل، ولكلّ شيء غاية وغاية العبادة العقل".

للأسف نرى الكثير يستغني عن عقله ويغفل عن الاهتمام به فيكون تابعاً لغيره بالفكر والرأي من دون أن يشعر، فيصبح معدوم الشخصية لا يُعطي رأياً خاصاً به ويعتمد في رأيه على الآخرين، بل يتبنى آراء غيره بدون أن يُفكر بها أو يبحث عن مدى قبولها، فيصبح بذلك تابعاً مُقلداً لغيره في فكره واهتماماته وحتى في ملبسه.

 فما بين عالم ومخترع، وحاكم ومصلح، ينقسم الناس الى أتباع لطوائف عِدة وشخصيات، وكل طائفة تُدافع عمّن تتبعه، ولا ترضى حتى بهمسة تسوؤه، أو نسبِ عملٍ غير مُحبب له، فكل جماعة تُدافع عن متبوعها بكل ما لديها، وتُنزهه عن كل ما لايليق، فتجعله بذلك معصوماً لا يُخطىء، تمدح مع تعجبها الفائق إن قام بعمل خير؛ بالرغم من أن الطبيعي في الخلق والمطلوب منهم أن يُلازموا الخير ويبتعدوا عن كل صفات الشر والباطل...

لكن في زماننا هذا نلاحظ العجب والاستغراب من فعل الخير، ومن التخلق بأخلاق طيبة وحسنة. وهذا ما أدى بمجتمعاتنا إلى التراجع والهوان، ومكَّنَ أصحاب النفوس الضعيفة من أن تَعيث فساداً.

فلو ان كل شخص توجه لإصلاح نفسه واهتم بها، وانتقد كل فعل مشين لما وصل الحال لما هو عليه اﻵن.

فها قد آل التصفيق والثناء الخارج عن حده إلى تمادي الحاكم بسُلطته، وتمادي الموظفين والمسؤولين بالتقصير في عملهم.

ودَبت فيهم صفة التعالي والشعور باﻷفضلية والتميز؛ والحق (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

نعم، الشكر والتحفيز والثناء على العمل الجيد مطلوب لكن لحدٍ مُعين.

ففي هذه الحال يكون عقل التابع في سُبات إلا إذا تنبه لذلك وامتلك الاصرار والارادة القوية لتغيير ما هو عليه.

لكن ياتُرى ما سبب ذلك؟ وما الذي أدى به أن يكون كذلك؟ لو تمعنا بهذا الأمر لوجدنا إن جذور ذلك تعود لنشوء وتربية الشخص منذ ان كان طفلاً، فبناء شخصية الانسان تبدأ منذ صغره وتتكامل شيئاً فشيئاً.

فتعويد الطفل على ابداء الرأي والمشاركة والاستماع له وتقوية ثقته بنفسه، له تأثير على بناء فكره وقوة شخصيته، ولأن الكثير يهملون أولادهم وهم أطفال ويعاملونهم على أنهم لا يفهمون شيئاً ويكون جُل اهتمامهم بأولادهم بالتغذية الجسدية من مأكل وملبس ويهملون تغذيتهم الفكرية، ينشأ هؤلاء الأطفال وهم مُتكلون على غيرهم يتبعون ما يرونه أمامهم ويَدَعُونَ لغيرهم رسم طريق حياتهم.

 ويحتاج لأن يعي ذلك مَن تخلى عن فكره وعقله وينتبه لنفسه، وكيف يسير في حياته؟، وما الذي يريد أن يصل إليه؟ فيرسم طريق حياته بيده وكما يُحب.

فكل فرد هو يُشكل حركة، وله دور فعّال، فكلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

لكن البعض أصبح وللأسف تابع ﻷسماء صنعها المجتمع، وأصبح يُبجلها أشد تبجيل، وكأنما هي مُخلصّه ومُنجيه من الهلاك...

يا للهول! ماذا نصنع بأنفسنا؟

أين وصل تفكيرنا؟!

لابد من التوقف والانتباه من هذه الغفلة.. علينا النهوض بأنفسنا وبواقعنا وبعقولنا

فبرقي العقل نرتقي.

الانسان
العقل
التفكير
الغرب
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: ماهو زرع وحصاد مظاهرات التشرينيين؟

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    انتفاخات أسفل العين.. أسبابها وطرق علاجها

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف يتم استخدام التدريب لتعزيز أداء الفريق؟

    النشر : الخميس 08 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    جوجل يساعدك على النحافة.. خدمة جديدة لمعرفة السعرات الحرارية والفيتامينات في طعامك

    النشر : الأحد 23 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مصنعو السكر يبذلون جهداً لإخفاء الآثار الخطيرة له

    النشر : الخميس 15 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ارفعوا الحيف عن بلاد المسلمين

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 18 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 19 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 19 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة