• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمّة إقرأ

هدى محمد / الجمعة 06 آيار 2016 / اسلاميات / 2101
شارك الموضوع :

لم يشتهي ان يتصفّح كتابا منذ مدة طويلة، وكأن نهمه للكتب قد قلّ تدريجياً، لم يكن يوماً يمر عليه إلاّ واستزاد حكمة او معلومة، لكن الان لم تكن

 لم يشتهي ان يتصفّح كتابا منذ مدة طويلة، وكأن نهمه للكتب قد قلّ تدريجياً، لم يكن يوماً يمر عليه إلاّ واستزاد حكمة او معلومة،  لكن الان لم تكن المعلومات تهمّه بقدر مايسعى لكسب الاموال والتجارة، وبقية يومه يشغله بإرسال تعليق لهذا او ذاك على مواقع التواصل الاجتماعي و لم يخطر له ان الكتاب سيخرجه من مأزق في يوم ما.

مكتبته التي اعتاد ترتيبها في السابق أصبحت مبعثرة، كان سهل عليه ايجاد مبتغاه لشدة ترتيبها وتنظيمها. 

خرج ذات يوم لكسب رزقه، فعرض عليه صديق له صفقة في التجارة التي لم يخض غمارها يوماً،

 لمعت الفكرة في ذهنه وقال في نفسه: ان لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب فاستطيع صنع تلك الملعقه بذكائي.

 في اليوم التالي عقد الصفقة التجارية الأولى في حياته، توالت عليه الأرباح ولمع نجمه في السماء، ولكن لم يدم ذلك طويلاً، بضربة تجارية فاشلة خسر امواله ولم يتحمّل ما ألم به، شعر بأن السماء سقطت على رأسه، وقع طريح الفراش حزيناً على فقدانه ملعقته الذهبية، اصابته بجلطة دماغية وجعلت منه مجرد تاجر خاسر ومُقعد تعيس يثير الشفقة.

. لم يعلم ان خسارته بدأت من وقت طويل ولكن اغلب من يخسر تلك الخسارة لا يشعر بها

 نظر لمكتبته التي اخذ الغبار منها مأخذه كحال سنين عمره التي اغبّرت،

 كان يتصوّر انّ فقده لماله أوصله لهذه الدرجة ولم يعلم انه لو تسلّح قبل فقده لهان عليه، فالكل في النهايه راحلون، الأموال و الأحبّة وكل شيء.

 نفض التراب عن كتاب امامه، أوراقه الصفراء توحي بقدمه، رائحة الكتاب تدغدغ انفه وكأن ذلك الكتاب تعطّر بعطره المميز لاستقبال صديق قديم.

 قلّب صفحات كتابه، انه دراسه تخص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ويوم مبعثه الشريف، كان عمر الرسول عند نزول الوحي عليه اربعين عاماً،

 تساءل في نفسه، لماذا هذا العمر بالذات.. انا في هذا العمر خسرت تجارتي والرسول أُنزل عليه الوحي في عمر الاربعين، عجيب.

 كان الرسول يذهب في عزلته المشهودة الى ذلك الغار، يتفكّر ويتفكّر لسنين وسنين، فالتفكّر هو مصدر للارتقاء والتكامل،

، على النقيض منه فانه ترك التفكّر لسنوات وسنوات لم يكن يهمّه امر سوى ارباحه

 اصبح فكره الان مشغولا بطيات تلك الاوراق الصفراء، قرأ عن الرسول (ص) وكيف انه أعطى أمواله لفقراء مكة ومن ثم ذهب لذلك الغار لكي لا يشغله شيئاً عن محبوبه.

 بعد ان غاص التاجر في طيات الكتاب، علم انّ في عمر الاربعين يتكامل الانسان في جميع قواه العقليه والجسدية.

 لذا كان هذا العدد هو رمز للتكامل، فقد واعد الله نبيه موسى ثلاثين ليلة وأتمّها بعشر، فاصبحت اربعين ليلة، ومعظم كتب الادعية توصي بقراءة الادعية لأربعين يوماً على الاقل، ولكن ماالذي اكتسبه خلال اربعين عاماً من حياته.

 أوّل سورة نزلت في ذلك الغار هي سورة العلق وأوّل آية فيها هي اقرأ.

 تذكّر تدهور أوضاعه بعد تركه للقراءة، فلو انه كان اقوى من الداخل لما وصل به الحال على هذا الكرسي المتحرك.

 أعاد ترتيب كتبه، وأصبح للعدد اربعون مكانة في نفسه، ولكلمة اقرأ عمقها الخاص فنحن بالتالي أمّة اقرأ.

المبعث النبوي
الكتاب
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    ماهي الوظائف العصية على الذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الأربعاء 16 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: أنا تعب، لا أدري لماذا..!

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: السدم

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مياه الغرب الرقراقة

    النشر : الخميس 28 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فاطمة الزهراء بلسان الرسول الأكرم

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الإخصاب الصناعي يزيد مخاطر تشوهات المواليد

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 423 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 422 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 385 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3634 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1518 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1306 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1169 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 20 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 20 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 20 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة