• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعيادنا المعطّلة

خديجة الصحاف / الخميس 03 نيسان 2025 / اسلاميات / 629
شارك الموضوع :

أفلا ينبغي لنا في يوم العيد بدلا من تبادل التهاني أن نردد فيما بيننا: "اللهم عجل لوليك الفرج"؟

العيد من الأوقات التي تتمازج فيها المشاعر مابين فرحة العيد وغصّة الفقد، لا أعني فقد الأحبة، فهذا الشعور مع كونه مؤلما للقلوب الا إنه قد لا يشمل الجميع، إنه فقد من نوع آخر يتكرر على مرّ الأعوام وتجدد الأعياد؛ حزن دفين لا يشعر به إلا الموالون لمحمد وآل محمد، الذين كرروا في دعائهم خلال ليالي شهر رمضان: "اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا ".

فيوم العيد من الأوقات المخصوصة بإمام زماننا، لذا تعصف بقلوبنا مشاعر الشوق لرؤية طلعته الرشيدة، بجمالها الهاشمي، وسلوكها المحمّدي، كل عيد يوجعنا الحنين لحضوره المقدس بين ظهرانينا ونحن نأتمّ به في صلاة العيد!

هذا الفقد المضني، واللوعة المتجددة بقوة وعنفوان على كرّ الأزمنة جعل قراءة دعاء الندبة من الأعمال المستحبة يوم العيد؛ فنحن بحاجة لقراءة هذا الدعاء لنعيش تفاصيل غربتنا عن إمام زماننا، نحن بحاجة لنضع بين يديه الكريمتين فقرنا واحتياجنا لوجوده المبارك، نناجيه بكل صفاته وسجاياه، نناشده بآبائه المعصومين، واتصال نسبه الشريف بالشموس الطالعة، والأقمار المنيرة، والأنجم الزاهرة، وبكل ما تنطوي عليه ذواتهم المقدّسة من نعوت وأوصاف، نتوسل إليه بآمالنا المتجذرة في عمق مآسينا ليحقق رجاءنا المنشود: "هل إليك يا بن أحمد سبيل فتُلقى، هل يتّصل يومنا منك بغده فنحظى، متى نردُ مناهلك الرويّة فنروى، متى ننتقع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عيوننا، متى ترانا ونراك، وقد نشرت لواء النصر ترى أترانا نحف بك وأنت تؤم الملأ، وقد ملأت الأرض عدلا" .

إن تكالب الظالمين المتكبّرين على المستضعفين يزداد عتوّا وعنفا يوما بعد يوم بصورة صار من الصعب استيعابها، تكاد عقولنا تنذهل من فضاعة ما نرى من صور الظلم والوحشية؛ لتزداد قناعتنا بضرورة خروج المنقذ المخلّص ليضع حدا لجور الجائرين وبغي الظالمين!.

الإمام الغائب ماكان ينبغي أن يكون غائبا لولا ماوقع من ظلم على أجداده عندما ابتزّتهم الأمة مقامهم الإلهي، وإمامتهم التامّة لشؤون الدين والدنيا، صفوف المصلّين يوم العيد يجب أن تأتمّ ببقية الله في الأرض لا بإمام سواه، يجب أن يعود الحق لأهله لتستقيم الأمور، ويتوقف مدّ الظلم الذي دام طويلا !

يحدّثنا التاريخ عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، أنه كان في المدينة في أحد الأعياد، وكان الوالي يومها من قبل يزيد بن معاوية مروان بن الحكم، وقد أمر مناديه أن ينادي في الناس بالخروج إلى البقيع لصلاة العيد، فكان أهل المدينة يهرعون باتجاه البقيع بينما جابر يسير باتجاه معاكس، لأن بوصلته الإيمانية تقوده باتجاه إمام زمانه، دخل مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) فوجده خاليا إلا من الإمام السجاد (عليه السلام) كان يصلي صلاة الفجر وحيدا بينما أهل المدينة يصلون صلاة العيد بإمامة مروان بن الحكم الذي لعنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في صلب أبيه الحكم بن أبي العاص؛ العدو اللدود للنبي (صلى الله عليه وآله) حيث

طرده خارج المدينة وقال عنه: "لعنَ اللَّه الحكمَ وما وَلدَ " .

وضع يثير الأسى والألم، لكنه الوضع الطبيعي عندما يُسرق الحق من أصحابه الشرعيين!

هذا مشهد، ومشهد آخر في إمامة الإمام الرضا (عليه السلام) عندما كان وليا للعهد في خلافة المأمون، حيث طلب المأمون من الإمام (عليه السلام) الخروج لصلاة العيد، فاشترط عليه الإمام أن يؤدي الصلاة كما كان يؤديها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقبل المأمون الشرط، فلما خرج الإمام (عليه السلام) مكبرا ومهللا، كبّر الناس معه، وعلت أصواتهم، وترددت أصداء التكبير في أزقة المدينة، ورأى الناس فيه انعكاس لصورة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فهاجت مشاعرهم وانفعلوا أي انفعال؛ فضجّوا بالبكاء، وماجت مدينة مروا بأهلها، ذلك المشهد الذي وصفه البحتري بقوله:

ذكروا بطلعتِكَ النبيَّ فهلّلُوا

لمّا طلعتَ من الصفوفِ وكبّرُوا

حتّى انتهيتَ إلى المصلّى لابساً نور الهدى يبدو عليكَ فيظهرُ

ومشيتَ مشيةَ خاشعٍ متواضعٍ للهِ لا يزهى ولا يتكبّرُ

ولو أنَّ مشتاقاً تكلّفَ غير ما في وسعِهِ لمشى إليكَ المنبرُ !

عندما وصل الخبر للمأمون، فزع وتراجع بسرعة عن قراره وأمر الإمام بترك الصلاة والعودة إلى بيته؛ لأنه أدرك إن الإمام لو صلّى بالناس بتلك الكيفية مع انفعالهم وتجاوبهم مع حضوره المقدس فإن الأمور سوف تخرج عن السيطرة، وستنقلب الأمة ضده!

تقول الرواية: "عندما رجع الإمام من دون أن يُصلّي، اختلف أمر الناس في ذلك اليوم ولم تنتظم صلاتهم"!

نعم هكذا يكون الحال عندما يُغيّب المعصوم عن الساحة، أو يُنحّى ويهمّش دوره في قيادة الأمة، تعمّ الفوضى وتتعدد مظاهر الضياع !.

أفلا ينبغي لنا في يوم العيد بدلا من تبادل التهاني أن نردد فيما بيننا: "اللهم عجل لوليك الفرج"؟

العيد
الامام المهدي
الايمان
الدين
المجتمع
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    المهرج الذي ظن أنه ربا!

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ترى تجيء فاجعة أعظم من تلك الفجيعة؟!

    النشر : الأثنين 29 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من أسرار العترة الطاهرة في القرآن الحكيم  (3)

    النشر : الخميس 28 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    من أسرار العترة الطاهرة في القرآن الحكيم (١)

    النشر : الثلاثاء 19 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    النشر : منذ 3 ساعة
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    منظمة الصحة العالمية تعلن عن انخفاض أعداد المدخنين في العالم

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة