• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تصرّف وكأنك قوي الشخصية

ليلى قيس / الثلاثاء 18 نيسان 2017 / تطوير / 3179
شارك الموضوع :

من وسائل امتلاك اي صفة من الصفات الحميدة أن يتصرف الإنسان وكأنه يمتلكها بالفعل. فمن لم يكن شجاعاً، سرعان ما يمتلك صفة الشجاعة فعلاً، اذا تصر

من وسائل امتلاك اي صفة من الصفات الحميدة أن يتصرف الإنسان وكأنه يمتلكها بالفعل. فمن لم يكن شجاعاً، سرعان ما يمتلك صفة الشجاعة فعلاً، اذا تصرف وكأنه شجاع بالفعل.

وهكذا الأمر مع أية صفة أخرى، يقول الحديث الشريف في صفة الحلم: "إن لم تكن حليماً فتحلم، فإنه قلّ من تشبه بقوم إلاّ أوشك أن يكون منهم". (شرح نهج البلاغة، ج19، ص27).

فإذا كنت تشعر بالضعف والدونية، لأي سبب من الأسباب فحاول ان تتصرف وكأنك على العكس من ذلك تماماً، وذلك كفيل بأن يغير روحيتك. فإن ذلك من أقرب الطرق إلى خلق شخصية متميزة بالفعل.

ان هنالك مثلاً قديماً يقول: إذا اردت أن تكون قوياً في روحيتك، فتظاهر وكأنك قوي في روحيتك. وفلسفة ذلك أن هنالك تأثيراً متقابلاً بين كل من الجسم والروح، فإذا كان أحدهما ضعيفاً أمكن تقويته بالثاني، فأحياناً يشعر المرء بضعف في معنوياته، فيكون الحل في الإعتماد على الجسم لتغيير ذلك عبر التصرف، وكأن معنوياته عالية. وأحياناً يعاني الجسم من التعب، وهنا يكمن الحل في الاعتماد على الروح لإزالة التعب منه.

الا ترى كيف ان خبراً كفيلا ببعث النشاط في جسمك مهما كان جسمك ضعيفاً ويعاني من التعب، وبالعكس فإن خبراً مؤسفاً يجعلك تشعر بتعب شديد، مهما كان جسمك نشيطاً؟، إنه البؤس، بينما السعادة قد تولد من التظاهر بها.

فإذا كنت تريد نفخ الروح في شخصيتك، فعليك أن تغير من تصرفاتك، أي تغيّر طريقة تنفسك، وطريقة مشيتك ونبرات صوتك، فسرعان ما ستشعر بالقوة تسري في اوصالك.

إن من لا يفتأ يوحي الى نفسه بالشقاء والتعاسة وضعف الشخصية، فإنه يرسل إلى دماغه رسالة بالتصرف وكأنه تعيس وضعيف حقاً، وليس على الدماغ حينئذ إلاَ أن ينفذ محتوى الرسالة، ويطلب من الأعضاء التصرف حسب ذلك.

وبالعكس فإن من يوحي إلى نفسه بالقوة، والنشاط، والابتهاج، والتحدي، فإنه ينفخ القوة في شخصية. يقول تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

فمع الإيمان لا مجال للحزن، والخوف، والشعور بالهوان، بل المجال كلّه هو للاطمئنان، والشعور بالكرامة والعزة.

على الإنسان أن يحتفظ برباطة جأشه ويتصرف وكأنه غير خائف، فبعد مضي بعض الوقت، يتحول الأمر من تظاهر إلى الحقيقة، ويصبح الإنسان غير خائف حقاً. هذه هي النظرية التي اتبعتها، وازاء جميع انواع الاشياء التي كنت أخشاها في البداية، من الدببة، إلى الجياد، إلى المسلحين، تظاهرت بأنني غير خائف، وتدريجياً زال الخوف عني.

وأنت بإمكانك أن تقوم بالتجربة نفسها إن أردت، وتذّكر دائماً أن ما تؤمن به تستطيع أن تحقّقه بشرط أن تحاول تحقيقه، وتفرض ذلك على نفسك. والخطوة الأولى في ذلك أن تتصرف وكأنك تمتلك الصفة التي تريد امتلاكها.

مقتبس من كتاب كيف تكسب قوة الشخصية، للسيد هادي المدرسي
الفشل
السلبية
الايجابية
النجاح
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    قالوا الرابع... وكُتبهم تقول \"الأول\"!!!

    النشر : الأحد 07 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آليات اكتساب الكاريزما والشخصية القوية

    النشر : الأربعاء 14 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الوقاية من الامراض

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاكتئاب في الوطن العربي: وصمة عار مجتمعية لا تغتفر

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يساعد الخيال على تخطي الخوف؟

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 396 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 8 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة