• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغاية الداخلية من رحلة حياتك

رقية الاسدي / الأربعاء 26 تموز 2023 / تطوير / 1556
شارك الموضوع :

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح

أرى حقيقة ما تقوله، ولكنني ما زلت أعتقد أنه لا بد من أن يكون لرحلة حياتنا غايةً معينة، وإلا فنحن ننجرف مع التيار، والغاية هي المستقبل أليس كذلك؟ كيف نوفق بينها وبين الحياة في الحاضر؟

عندما تنطلق في رحلة، فمن المفيد معرفة وجهتك، أو إتجاهك على الأقل لا تنسى الشيء الوحيد الحقيقي في رحلة حياتك هي الخطوة التي تتخذها في هذه اللحظة.

لرحلة حياتك غاية خارجية وأخرى داخلية. أما الهدف الخارجي فهو بلوغ هدفك أو مقصدك، وإنجاز ما خططت له من تحقيق هذا الأمر أو ذاك، ما يعني حتماً المستقبل.

 فإن إستحوذت غايتك أو الخطوات التي تتخذها في المستقبل، على معظم انتباهك بحيث تفوق خطوتك الحالية أهمية، فقد فقدت هدف الرحلة الداخلي والذي لا علاقة له بمكان ذهابك أو بما تفعله بل بالآن لا علاقة للأمر بالمستقبل بل بنوعية وعيك في هذه اللحظة. تنتمى الغاية الخارجية إلى البعد الأفقى للمكان والزمان تتعلق الغاية الداخلية بتعميق كينونتك في البعد العمودي للآن السرمدية.

قد تحوي رحلتك الخارجية على مليون خطوة، لرحلتك الداخلية خطوة واحدة الخطوة التي تخطوها الآن، وكلما وعيت هذه الخطوة بعمق كلما أدركت أنها تحوي في طياتها كل الخطوات الأخرى بالإضافة إلى الغاية. تتحول هذه الخطوة إلى تعبير عن الكمال، فعل في غاية الجمال والجودة. توصلك إلى الكينونة، فيسطع نور الكينونة خلالها، هذا هو هدف رحلتك الداخلية وإنجازها، الرحلة إلى ذاتك.

ما أهمية بلوغ غايتنا الخارجية، نجاحنا في هذا العالم أو فشلنا، يهمك الأمر ما لم تدرك غايتك الداخلية. تصبح الغاية الخارجية، بعدها، لعبة تستمر بممارستها لاستمتاعك بها.

قد تفشل كليًا في تحقيق غايتك الخارجية وتنجح في تحقيق غايتك الداخلية أو العكس، وهو الأكثر شيوعا في الواقع الغنى الخارجي والفقر الداخلي، أو كما قال المسيح تربح العالم وتخسر روحك، كل غاية خارجية أصلاً محكومة بالفشل عاجلاً أم آجلاً، لخضوعها لقانون لا دوامية الأشياء.

كلما أسرعت بإدراك عجز غايتك الخارجية عن منحك الإكتفاء الدائم، كلما كان ذلك أفضل. تتخلى عن توقعاتك غير الواقعية، حين ترى حدود غايتك الخارجية، بأنها ستسعدك، وتجعلها تابعة لغايتك الداخلية.

إن التفكير بالماضي أو التحدث عنه، على نحو غير ضروري هـو إحدى طرق تفادي الحاضر ولكن فضلاً عن الماضي الذي نتذكره أو نتماثل معه، ألا يسكن في داخلنا مستوى آخر، وأعمق من الماضي؟ أعني بذلك الماضي اللاواعي الذي يكيف حيواتنا وخاصة عبر تجارب الطفولة، أو تجارب حياتنا السابقة.

 ثم هناك التكيف الثقافي والمرتبط بموقعنا الجغرافي والفترة التاريخية التي نحياها.

تقرر هذه الأمور رؤيتنا للعالم وتفاعلنا معه، وتفكيرنا ونوع علاقاتنا وكيف نحيا.

متى نعي كل ذلك أو نتخلص منه؟ وكم يستغرق ذلك؟ وما يتبقى لنا إن فعلنا؟

ماذا يبقى حين ينتهي الوهم؟

لا حاجة للبحث في ماضيك اللاواعي ما لم يتجلى في هذه اللحظة كفكرة، أو عاطفة، أو رغبة أو ردّ فعل، أو كحدث خارجي يحدث لك.

تخرج تحديات الحاضر ما تحتاج لمعرفته من ماضيك اللاواعي، فإن خضت في الماضي، أصبح حفرةً لا قرار لها ثمة المزيد دائمًا. تعتقد أنك بحاجة إلى مزيد من الوقت كي تفهم ماضيك أو تتحرّر منه، وبمعنى آخر، أن المستقبل سيحرّرك من الماضي. هذا وهم.

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح.

من كتاب قوة الآن للكاتب إكهارت تول
الانسان
صحة نفسية
الحياة
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    آخر القراءات

    ما سر اشتهاء المرأة للحامض أو الحلو أثناء الحمل؟

    النشر : الخميس 25 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في اليوم العالمي للتطوع: نشاطات وانجازات

    النشر : الأحد 05 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قرقيعان.. تراث شيعي يتجدد في النصف من رمضان

    النشر : الخميس 06 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    لتهيئة مسارك الوظيفي: بادر واغتنم الفرصة

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    التمويه والكذب.. هوامش الأمراض النفسية

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    رحلة في التوحيد

    النشر : الأربعاء 12 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 565 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 488 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 425 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 370 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 365 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1444 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1383 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1261 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1104 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1065 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1051 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!
    • منذ 15 ساعة
    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري
    • منذ 15 ساعة
    العلاقة بين الاكتئاب والنوم
    • منذ 16 ساعة
    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة