• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتجاوز الضجر والكسل؟

رقية الأسدي / السبت 08 نيسان 2023 / تطوير / 2501
شارك الموضوع :

إن الضجر عدو النجاح، إذ لا شيء مثله يستنزف الطاقة، ويؤدي إلى إهمال المهمات الملقاة على عاتق الإنسان

أثناء تحقيق أهدافك، فلا يهم ماذا كنت تشعر أثناء الطريق، وإذا لم تحققها، فلن يشفع لك تبريرها بالضجر ومشاعر السخط التي اعترضتك وأنت تحاول الوصول إلى مبتغاك.

حقاً أن الضجر عدو النجاح، إذ لا شيء مثله يستنزف الطاقة، ويؤدي إلى إهمال المهمات الملقاة على عاتق الإنسان، إن الكسل قد يمنع الإنسان عن البدء فى العمل، أما الضجر فهو يمنع الإنسان من الاستمرار فيه، فمن ضجر لم يصبر على شيء، ويكون حينئذ ممن يمل الأعمال بسرعة فيتركها في وسط الطريق، إن الأعمال التي لم تكتمل أكثر بكثير من الأعمال التي اكتملت، والذين يبدأون المسيرة ثم يتوقفون أضعاف الذين يبدأونها ويكملون المسيرة إلى نهايتها، إن مشكلة الضجر لا تكمن فيه، بل المشكلة أن الضجر يؤدي إلى ترك الواجبات، وإهمال المسؤوليات، يقول الحديث الشريف: ((من كسل لم يؤدِ حقاً، ومن ضجر لم يصبر على حق)).

قد تقول أحياناً ليس بيدي ألا أكون ضجراً، فالضجر حالة نفسية تهبط عليك من غير اختيار فماذا أفعل؟ والجواب: لا تعمل به، إن المشكلة في صفات مثل الضجر أو الخوف قابلة للحل إذا لم يعمل بها صاحبها، فليس مطلوباً أن لا تضجر من عمل ما، بل المطلوب أن لا تعمل بضجرك.

من هنا فإن مواجهة الضجر تكون بالصبر على العمل، مع وجود حالة الضجر، يقول الإمام علي (عليه السلام): ((خير الأعمال ما أكرهت عليها نفسك)).

والآن ما هي الخطوات العملية عندما تجد نفسك تنزلق إلى مهاوي الضجر؟

أولاً: راهن نفسك على أنك تستطيع إنجاز ما عليك أن تنجزه قبل نهاية اليوم، وكافئ نفسك حين تنجح.

ثانياً: حدد لنفسك هدفاً رئيسياً واحداً في اليوم، وأنجزه، مهما كانت الأشياء الأخرى التي تضطر إلى إهمالها.

ثالثاً: إجعل لك في كل أسبوع يوماً لإنجاز الأمور المتأخرة كي يتسنى لك في الأيام الأخرى أن تضع جانباً معظم الأمور الصغيرة التي تضايقك، لتنجزها في ذلك اليوم.

رابعاً: حدد لنفسك مهلة لإنجاز كل عمل تتولاه فمعظم الناس يتمكنون من تركيز هممهم على نحو أوفى حين يضعون نصب أعينهم حداً أقصى للإنجاز.

خامساً: لا تعتبر كل يوم أنه امتداد لليوم السابق، بحيث تتيح لنفسك أن ترجئ إلى الغد ما لا تنجزه اليوم، فالناجحون يخططون لحياتهم على أساس أنها سلسلة من الأيام الناجحة والإنجازات المحددة المتتابعة، وإن لمن شأن هذا التوالي الملح أن يبعث طبيعياً على مضاعفة قوة التركيز. فتعلم إذاً أن تفكر في يومك باعتباره وحدة حيوية مستقلة من الزمن، واحكم على أدائك بما أنجزته اليوم، وليس بالأمس ولا في الغد.

أما الكسل مطية الفشل، كما أن النشاط مطية النجاح، وما من كسول إلا والهزيمة مصيره فالقدر لا يسوق الحظ إلا إلى من يستحقه وليس إلى من يضيعه بتكاسله وتوانيه، ولذلك قيل إن عقل الكسول معمل الشيطان فهناك يخطط إبليس لكل مشاريعه في توقيف الحياة.

من هنا قال الإمام علي (عليه السلام): (الكسل مفتاح البؤس، به تولدت الفاقة ونتجت الهلكة)، فلا يمشي الكسل في الطريق إلا ويلحقه الضياع، ويماشيه العوز ويصحبه التقاعس .

يقول بعض الحكماء: ((ليس لثلاث حيلة، فقر يخالطه كسل، وخصومة يخامرها حسد، ومرض يمازجه هرم)).

فكيف يمكن معالجة العوز من غير عمل؟ وكيف يستطيع الخمول أن يكسب الثروة والنجاح؟

وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الكسل هو الاستسلام للبطالة، فإنه يكون الخاسر الأكبر في الكسل هو عمر الكسول الذي يذهب بدداً في قضاء الوقت بلا إنتاج وهذا يعني أن ما يبحث عنه الكسول، وهو الشعور بالراحة لن يأتيه أبداً، بل سيأتيه الشعور بالندم والبؤس.

مقتبس من كتاب (واجه عوامل السقوط) للسيد هادي المدرسي
العمل
التفكير
السلوك
الشخصية
النجاح
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    قراءة في كتاب: الحجاب سعادة لا شقاء

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    مدونة حياة أنثى

    النشر : الأربعاء 26 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    العوائل الكربلائية تستذكر ليلة استشهاد صفوة الهاشميين

    النشر : الأربعاء 06 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    تجربة شخصية.. يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الإسلام حل والمسلمون مشكلة!

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 555 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 370 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 351 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 954 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 800 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 776 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 15 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 15 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 15 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة