• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هو السحر الذي غير حياتي ١٨٠ درجة؟

ليلى قيس / الخميس 06 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1539
شارك الموضوع :

قـررت فـي لحظتهـا قـرارا: نـويـت الـصـلاة فـي المسـجد الخمس صلوات دون استثناءات

وقت العصر في يوم من أيام شهر يونيو عام ٢٠٠١م، وكان يوم أربعاء تحديدا، كنت وحدي أشاهد برنامجا لأحد الدعاة المشهورين في وقتها، وكان يتحدث عن أهمية الصلاة في المسجد، ليس من باب أنها فرض أو سنة أو أي مـن هـذه النقاشات الفقهيـة، ولكن من باب أنها علامة من علامات حبك لله، وأن الصلاة في المسجد تفتح للإنسان بركات من حيث لا يحتسب.

فقـررت فـي لحظتهـا قـرارا: نـويـت الـصـلاة فـي المسـجد الخمس صلوات دون استثناءات، ولا انقطاعات، نـويتـهـا تـأثـرا بالمحاضـرة، ولـم يـكـن لـدي هدف دنيـوي معين أريـده مـن وراء القرار، فقط أحسست أن هذا العمل سيقربني من الله عز وجل، وأنه سيكون سببا للفتوحات أيا كانت.

وقتـهـا كـنـت إنـسـانـا عاديا أديـر شـركتي الخاصة، وليس لدي أي علاقة بالإعـلام، لا من قريب ولا من بعيد، وأهدافي وقتها كانت محصورة في نجاح الشركة وزيادة دخلي والقيام بعدد من المشروعات التطوعية، ولـم أكـن أفـكـر، ولا أحـلـم، ولا أخطط للعمل في أي شيء له علاقة بالإعلام، وفعلا باشرت في تنفيذ القرار فورا، وكانت أول صلاة، صلاة عصر يوم الأربعاء من شهر يونيو 1..

عاما كاملا واظبت على القرار بشكل حرفي ومن دون استثناءات:

-نـكـون نـشـاهد مباريات المنتخب في كأس العالـم عـام ٢٠٠٢، وفـي وسـط الحماس، فأتـرك المباراة.

-أكون في وسط اجتماع عمل، فأتركه، وأذهب للمسجد.

-حتى لو سهرت في يوم، فلا يمنعني هذا من الاستيقاظ وصلاة الفجر في المسجد.

-نكون في وسـط لعبة بلوت (لعبة مثل الطرنيب مشهورة في السعودية)، فأقوم، وأترك الـشـباب، وأذهب للمسجد.

- نكون في وسط غداء العائلة، فأترك السفرة، وأذهب للصلاة.

وهكذا التزام حرفي دون استثناءات عاما كاملا لمدة 365 يوماً كاملاً صليت الخمس صلوات كاملة بدون اي استثناء في المسجد! ولله الحمد أنه هداني لهذا ووفقني لتحقيقه. كان قرارا جريئا، أغضب أصدقائي أحيانا، عندما كنت أتركهم في وسط اللعبة، وأغضب أهلي أحيانا أخرى، عندمـا كـنـت أتركهم في وسط الأكل، واعتبرها بعضهم نوعا من أنواع قـلـة الأدب وعدم احترام الحضور، ولكن كنت أصر، ومهما كان الموقف صعبا كنت ألتزم بالعهد.

وخـلال الـسـنـة حـصـلـت أحداث متعـددة ومصادفات عدة، وقرارات كثيرة أدت في النهاية إلـى أنه بعد مرور سـنـة كـامـلـة، وفـي تـمـام الـيـوم الـ ١٩ مـن يـونيـو عـام ٢٠٠٢م كانت أول مشاركة لـي في أول حلقة تجريبية لبرنامج (يلا شباب) الذي أدى لاحقا إلى دخولي مجال الإعلام. ومن ثم إلى إنتاج برنامج (خواطر) الذي استمر بفضل الله سنة كاملة.

كلما فكرت في هذا لا يستطيع ذهني وعقلي وكياني إلا أن يربط بين مجاهدتي في الصلاة في المسجد عاما كاملا تطوعيا، ولكنه فتح من حيث إن الله عز وجل فتح لي مجانا أن أتطوع في عمل يؤثر في الملايين، وأن أخاطب الملايين كل عام في رمضان، وأن يكون لـ (خواطر) دور في إثراء الإعلام العربي بفكرة الإعلام الهادف. وتوفيقه وتيسيره للأمور بشكل عجيب. فـلـم يفتـح سـبحانه لـي الإعـلام فـقـط، ولـكـن فـتـح لـي الـبـاب عـلـى مـصـراعـيـه للـدخـول مباشـرة فـي قناة وهـذا الفتـح مـن أنـواع الرزق، فالرزق ليس فقـط في المال، وكلما تذكرت، وتأملت فـي وضعي في الإعلام مع حياتي وبين الفتح الذي فتحه الله لي في مجال الإعلام بعدها بعام تحديدا. وهذا ليس فتحا ماليا، فقد قررت منذ دخولي مجال الإعلام ألا أحصل على مال منه، وأن يكون عملا مجتمعيا وهذا فتح لم أكن أحلم به، ولو كتبت، وخططت، ودرست لما كان لي الحصول على هذا دون فتح من الله، كل هذا بتقديره سبحانه، وليس بتخطيط مني.

أتذكر قوله تعالى: (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾ [آل عمران: ۳۷]

فمهما حسبتها بالآلة الحاسبة! ومهما حسبتها في عقلي، فلم أكن لأتخيل إمكانية حصول ما حصل لي في مجال الإعلام، فالحمد لله على كل حال، وأسأله أن أستخدم هذا الفتح في الخير وفي الإحسان.

المصدر:
(من كتاب الأربعون/ للمؤلف احمد الشقيري)
الايمان
النجاح
الصلاة
الدين
قصة
مفاهيم
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    آخر القراءات

    الحليب الصناعي.. ماهي مكوناته وهل يشبع الطفل؟

    النشر : الأثنين 27 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!

    النشر : منذ 8 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا تعرف عن قبعات التفكير الست؟!

    النشر : الجمعة 08 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أسباب الارتباك

    النشر : الثلاثاء 26 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هل هناك كتّاب في المستقبل؟

    النشر : الخميس 04 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تحت شعار التاج الذهبي.. أربعمئة فتاة ترتدي الحجاب في مهرجان السليمانية

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 558 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 482 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 420 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 364 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 358 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1444 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1382 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1261 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1102 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1064 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1051 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!
    • منذ 8 ساعة
    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري
    • منذ 8 ساعة
    العلاقة بين الاكتئاب والنوم
    • منذ 8 ساعة
    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة