إلهام الناس من حولك يبدأ منك أنت، فأفعالك كلما كانت أفضل.. أصبحت موضع إلهام للآخرين.
كم مرة شاهدت أحد الأشخاص الملهمين، وتعلمت من أقواله التي قالها، أو أفعاله؟ هل شاهدته، وتعرفت على الطريق الذي به أصبح شخصا ملهما للآخرين؟ فإن اطلعت على مسار حياته.. فقد تكتشف هذا الأمر بنفسك، فهناك بعض الموضوعات المهمة التي تساعدك على هذا؛ كأخذ قرارات مصيرية شجاعة، تؤثر في حياتك فيما بعد تأثيرا إيجابيا. ولكن الناس يخافون أن يأخذوا مثل هذه القرارات؛ لشعورهم بالضعف، أو لأنهم أشخاص غير منظمين؛ فيخافون تحمل مسؤولية قراراتهم.
اتباعك نظام حياة تبحث فيه عن تحسّن صحتك، وممارستك الرياضة، وتنظيم وقتك، ومعرفة نفسك جيدا.. هذه الأمور من شأنها أن تجعلك شخصا ملهما، تعزيز قيمة احترامك لنفسك.. هذا يعزز من بناء حياتك الشخصية بشكل سليم.
عليك أيضا أن تتفقد من حولك، وأن تساعدهم في بعض المهمات التي قد يحتاجون إليك فيها، ولكنهم لا يطلبون المساعدة منك؛ فهذا الأمر سوف يعزز من معرفة الناس الأشياء التي أنت بارع فيها، ويمكنهم أن يستشيروك فيما بعد عنها.
توقف عن أن تكون شخصا سلبيا، تحكم في نفسك أثناء الغضب فكيف لشخص سريع الغضب أن يكون شخصاً ملهما؟! إن هذا من شأنه أن يسقطك من مكانتك عندهم. فيجب عليك التغلب في كل الأوقات على الطاقة السلبية التي قد تنبعث منك نتيجة لبعض المواقف، وأن تتحكم في طاقة غضبك! فمن خلال التفكير بشكل إيجابي تستطيع أن تتغلب على الطاقة السلبية، وأن تغير مسار غضبك إلى شيء إيجابي أيضا.
شجع وادعـم الآخرين قدر الإمكان! وجـودك بالقرب ممن حولك هذا يجعلك شخصا ذا نفع بالنسبة لهم، فبتشجيعك ودعـمـك تصبح أكثر الناس إلـهـامـا لهم. تطوير علاقتك بالناس لكي تكون علاقات طويلة الأجل.. هذا من الأمور المهمة.
فكل ملهم أثر في الناس لديه علاقات كانت وما زالت سببا من أسباب لفت نظر الناس إليه، ومعرفتهم به وبقدره في الأمور التي قد يرجعون إليه فيها؛ كأن يسألون هذا الشخص عن كيفية التعامل مع ما يمرون به من أزمات، أو أمور شخصية، أو أوضاع اجتماعية صعبة قد وقعوا فيها.
أيضا عليك القراءة في قصص وحكايات الملهمين! فعنصر القراءة من العناصر المهمة؛ كيف لشخص أن يكون ملهما وهو لا يقرأ؟!
لا شك أن هناك بعض من الهموا الناس ربما لم يقرؤوا الكثير من الكتب، لكن لهم تجارب كبيرة، تلك التجارب هي التي جعلتهم أشخاصا ملهمين لمن حولهم. فعنصر التجربة عنصر شديد الأهمية؛ فمن خلال تجربتك الشخصية قد تكون مرجعا لأشخاص عديدة حول نقطة معينة مهمة بالنسبة لك.
عليك تدوين مراحل حياتك: أين كنت؟ وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه؟ وعمل مراجعات حول: ما الصواب فيما فعلت؟ وما الخطأ؟ عليك أن تستشير من هم أعلم منك في أمور قد تساعدك في اتجاهات حياتك!.
لن يصل أحد إلى درجة الإلهام دون الاستماع الجيد، والتدرج من مرحلة إلى أخرى؛ فلا يوجد شخص يصعد السلم مرة واحدة، فعليك الإيمان بأنه لكي تكون شخصا ملهما يجب أن تعلم الناس كيف الصبر على أهدافك وخططك؛ حتى يتسنى لك أن تكون ذا مرجعية لهم في حياتهم الشخصية!.
اضافةتعليق
التعليقات