في خضم صراع سياسي وتخبط اقتصادي حاد ومستمر يعيش فيه العراق منذ أكثر من 16 عام حزبية وما يزيد عن 30 عام صدامية ما زال يغرق بالكفاءات العاطلة عن العمل وأصحاب شهادات المتوسطة والثانوية أصبحوا هم رؤساء لأقسام عالية وباتوا ذوي سلطة وتجذروا ضمن منظومة فساد كاملة غير قابلة للإصلاح إلا بشكل تدريجي في ظل هذه الظروف التي هي أشد حاجة للكفاءات للنهوض بواقع يعيش في مستنقع يحوي كل ما هو سيء ورديء.
ابتداءً من أسوأ أساليب التربية حتى آخر أنفاس الجثة الهامدة تعيش في صراع من أجل البقاء بشكل مستمر ودورة أجيال لا متناهية يوماً بعد يوم يزداد الوضع سوءاً وتعقيداً ويُفقد الأمل في التطور وحلول لهذا الوضع فيبدأ برحلة البحث عن العلاقات العامة لتكوين دائرة من المحسوبيات التي تنفعهُ في إيجاد وظيفة جيدة وكلما كان صاحب العلاقة أعلى رتبة في الوسط الاجتماعي كانت الوظيفة مرموقة أكثر وبراتب أعلى.
ولكن هناك دائماً نافذة أمل مخفية تحت كل هذا الحطام لابد للإنسان أن يسعى من خلالها وهي التعلم المستمر بالتلازم مع تكوين علاقات عامة فالكفاءة مع العلاقات هي طريق واحد لتكوين فرصة وظيفية جيدة بالتخصص المرغوب من الشخص نفسه، ولكن الهدف الأساسي يكون التعلم وليس التعيين خاصةً أن كل أساليب التعليم متاحة وللجميع بأقل التكاليف حتى دون الحاجة للخروج من البيت، ولكن يبقى التعليم الجماعي الحضوري داخل القاعات الدراسة مهم جداً لتثبيت المادة أولاً وللتعرف على أناس أكثر والخروج من محدودية دائرة العائلة والمدرسة أو الجامعة.
إن اختلاط الثقافات الفردية وسيلة مهمة وأكثر تفاعلية من غيرها كما أن رفقة الطموحين والفعالين أمر مهم جداً لاكتساب الطاقة أولاً فالطاقة الإيجابية سريعة الانتقال ولتكوين طموحات جديدة ثانياً والعمل على تحقيقها تحت سقوف زمنية محددة واكتساب مهارة العمل بذكاء لا بجهد فهذه ركيزة أساسية لسرعة الإنجاز وجودة المنتج كما أن بدأ التعلم منذ الصغر وتأصل شغف التطوير في روح الإنسان مع بناء الكارزما والشخصية القوية وتطوير مهارات العمل المطلوبة من اتقان استخدام حزمة البرامج المكتبية واللغة الانكليزية وتكوين سيرة ذاتية ثرية بالمنجزات مهم جداً.
طبعاً هذا كلهُ بالتلازم مع تكوين دائرة علاقات بذلك سيكون الشخص قد أسس لنفسه القواعد التي يحتاجها لصناعة فرصة عمل لأن السوق الوظيفي يتطلب بذل مجهود ليس بالهين لاثبات وجودك وحاجة الوظيفة لك وليس حاجتك أنت للوظيفة.
اضافةتعليق
التعليقات