تطور التعليم في الآونة الأخيرة بشكل كبير، فأصبح لا يعتمد على أسلوب التلقين والمنهجية التقليدية التي لا تجدي أي نفع، ولذلك نهضت البلاد وأدرجت بما يسمى بنظام تكنولوجيا التعليم لتحسين وضعية التعلم. ولهذا السبب تم تخصيص قسم بعدد من الكليات وخاصة كليات التربية يسمى “تكنولوجيا التعليم” في محاولة لتجديد منهجية التعلم.
وتعرف تكنولوجيا التعليم بأنها تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل والإدارة بحيث تعمل جميعا في إطار واحد، كما تعرف بأنها نظام متكامل يتفاعل فيه الفكر الإنساني والجهد البشري والآلة وفق تعليمات عملية صحيحة لتحقيق أهداف العملية التعليمية.*
ولتكنولوجيا التعليم أهمية كبيرة من حيث:
تعدد مصادر التعليم: تتميز تكنولوجيا التعليم بالمرونة في إحداث عملية التعلم، حيث أنها تشتمل على أكثر من مصدر لإتمام عملية التعلم، وهذا التعدد في المصادر يجعل العملية التعليمية مؤكدة أو أكثر استيعاباً فهناك المعلم، والأدوات والأجهزة، والأنشطة المتاحة، المواد والبيئة التعليمية... إلخ، فإذا فشل أحد هذه المصادر في إحداث عملية التعلم ينجح مصدر آخر في القيام بهذه المهمة وهكذا تصل المعلومة للمتعلم ويستوعبها ويمارسها ويتقنها.
التنوع: تساعد تكنولوجيا التعليم من خلال الوسائط المتعددة على إبعاد عامل الملل وحرية الاختيار وتشجيع المتعلمين على ممارسة الأنشطة.
تسهيل عملية التدريس والتعليم: وجود وسائل معينة وأدوات وأجهزة مناسبة، ووجود معلم متفهم لمادته وموهوب وقادر على إدارة درسه.
ومساعدة الطلاب على المشاركة في التعليم بشكل إيجابي؛ عن طريق تنويع طريقة عرض الدروس من خلال آليات وأدوات جديدة.
وتساعد تكنولوجيا التعليم المدرس على استخدام طرق متطورة في عرض المواد الدراسية، ومن ثم سهولة تعرف الطلاب على المعلومات.
وتساهم تكنولوجيا التعليم في رفع الإنتاجية للمنظومة التعليمية على الجانبين النوعي والكمي، والجانب النوعي يتمثل في اختيار مواد دراسية لها فائدة حياتية، والجانب الكمي يتمثل في حجم المعلومات التي يمكن اكتسابها.
كما تعمل تكنولوجيا التعليم على تجنب النسيان، وسرعة التذكر من خلال الوسائل المشوقة والمحفزة.
وتحفز الطلاب على التفكير، ومن ثم تحرير ملكة الإبداع لدى البعض؛ ممن يحتاجون للدافعية.
فضلا عن اختصار الوقت في التعليم، بدلًا من الاعتماد على أنماط التعليم التقليدية، والتي تحتاج لوقت زمني كبير.
وتساعد تكنولوجيا التعليم على إتاحة الفرصة لجميع الطلاب، وخلق نوعيات أخرى، مثل التعليم التعاوني، والتقييم الذاتي للطلاب.*
مع كل هذه المميزات نحتاج إلى تفعيل دور التكنولوجيا في البيئات التعليمية، وبصورة منظمة تتماشى مع المناهج التعليمية، واضافة ذلك ليس على مستوى الدراسات العليا وإنما تطبيقها في الدراسات الأولية كونها مرحلة بناء الأفراد، وزراعة بذور أفكارهم، وتسهم في تمسك الطلاب بمدارسهم وتعلقهم بها، وحتى ينهض التعليم ليوازي المجالات التعليمية في الدول المتقدمة.
اضافةتعليق
التعليقات