• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كن لطيفاً مع نفسك

اسراء حسين / الخميس 10 شباط 2022 / تطوير / 2602
شارك الموضوع :

علينا الاعتراف أولا بأن ليس كل شيء سيئ في كوننا لطفاء، فمن جانب، فهذا يعني إننا حساسون لاحتياجات الأسرة

‎ربانا آباؤنا بنوايا حسنة على أن ننسجم مع إخواننا وأخواتنا، وأن نتخذ الكثير من الأصدقاء، وأن ننمي شخصياتنا لنكون أسوياء، مقبولين اجتماعيا، وفي الأغلب، هم لم يهيئونا لكي نكون شخصیات عديمة الطعم، أو لطيفة بشكل مبالغ فيه، ولكن لكي نكون شخصيات واعية لمشاعر الآخرين، وأن نكون دائما في عون المحتاجين.

يجب علينا الاعتراف أولا بأن ليس كل شيء سيئ في كوننا لطفاء، فمن جانب، فهذا يعني إننا حساسون لاحتياجات الأسرة والأصدقاء، وعلماء النفس يؤكدون أن الذين يراعون مشاعر الغير يكونون بصحة جيدة وسعادة أكبر من الأنانيين ومن جانب آخر، تحمينا اللطافة من النقد والإحراج والرفض بالإضافة لذلك، فإن مراعاة شعور الآخرين ومجاملتهم تمهد الطريق لابتكار مجتمع أكبر إنسانية، وتساعد في جعل العالم أكثر تحضرا وحيوية.

‎مشكلة اللطافة أن لها بعض النتائج السلبية تكلفنا بعض الشيء فالخطآن الأول والثاني مرتبطان ببعضهما، محاولة أن نكون كاملين، ونتحمل ما لا نطيق، فمن باب هو كظم الغيظ ولكن في النهاية قد يؤديان إلى الإنهاك، بالإضافة إلى أنهما الأصعب بين باقي الأخطاء، والحاجة الداخلية لفعلهما تؤدي بنا إلى حد ارتكاب الأخطاء السبعة الأخرى، وإذا توقفنا عن فعل هذين الخطأين سيكون لدينا طاقة أكبر للتعامل مع الأخطاء الأخرى.

أما الأخطاء التالية تكلفنا الكثير من سلامة أنفسنا حيث نفقد الاتصال مع جوانبنا العاطفية وهي الهامة في تفاعلنا مع الآخرين ولكن عندما تتعارض مشاعرنا مع صفة اللطافة لدينا نقوم بكبت هذه المشاعر ونحن فعليا هنا نعلم أنفسنا ألا نشعر. فندفع مشاعرنا نحو أعماق أنفسنا، في مكان غير صحيح، هذه المشاعر ممكن أن تتفجر. أما الأخطاء الأخيرة تعمل على إفساد مصالح من نهتم بمساعدتهم غالبا ما نجعل مشاكلهم أسوأ مما هي عليه، حيث لا تخلو سلوكياتنا من محاولات لاشعورية للتحكم في الآخرين بينما نبدو في الشكل طيبين.

‎نحن في الأصل تبنينا هذه السلوكيات التسعة لنكون مقبولين اجتماعيا ولتجنب الألم الوجداني، ولنساعد المحتاجين، إن الانهماك في هذه السلوكيات يشعرنا بالبهجة من أنفسنا، لكننا لا ندرك عواقبها في بعض الأحيان التغييرات التي يتحدث عنها الكتاب لا تتطلب أن نتوقف عن التصرف بلطافة لكنها بالعكس تتطلب منا تأكيد قيمة نوايانا الحسنة ومقاييس المجتمع تدعونا للموازنة بين صفة اللطف وبين المصداقية فلكي نقوم بهذه التغييرات علينا أن نتعلم أن ننظر لأنفسنا بوجهة نظر جديدة، وأن نتعامل مع مشاعرنا بطريقة مباشرة وحساسة وأن معاونة الآخرين تكون بطريقة تحترم حريتهم بتقديم الحاجة الحقيقية التي يطلبونها.

‎كما أن فهم النزعة إلى الكمال على أنها نزعة اجتماعية مهم جداً لكي نتوصل إلى التخلي عن النزعة الكمالية ينبغي علينا أن نعلم أننا اجتماعيون بطبيعتنا، وأن هذه النزعة هي مسـألة اجتماعيـة فنحـن اجتماعيون لأننـا نستطيع إظهار جوانـب هـامـة مـن شخصياتنا فقـط مـن خلال العلاقة بالآخرين نعـم نحن شخصيات فرديـة ولكننـا لا يمكن أن نكون أصحاء إذا انعزلنا والنفس الصحيحة هي النفس المندمجة في الجماعة (مثل العمل الجماعي) فإحساس الرضا الذاتي الناتج من مشاركة الآخرين في العمل هو ما يجعلنا نشعر بأن العمـل كاملاً فإذا لم يسمع بهذا العمـل الآخرون فذلك يشعرك بالوحدة وبالنقـص كذلك نحـن اجتماعيون فـي أننا نتأثر بالآخرين. فنحن عبارة عن مجموع ديناميكي مؤلف من جميـع مـن لامسوا حياتنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة سلبا أم إيجابا، نحن أيضا اجتماعيون في أننا لا نصنع أنفسنا، أسرنا وأصدقاؤنا والعالم أوسع هم من علمونا أن نصبح أشخاصا نستمر في استخدام المعايير التي لولاها لما اسـتطعنا أن ندرك ما ينبغي علينا أن نتوقعه من أنفسنا من هنا تنشأ النزعة إلى الكمال. فنحـن نجتهد لنكون كاملين لنفـي بالمعايير التي وضعهـا لنا الآخرون، والآخرون هم كل من هؤلاء الذين يمكنوننا من إتمام حياتنا من خلال علاقاتنا بهم.

‎الآخرون هم كل من هؤلاء الذين يمكنوننا من إتمام حياتنا من خلال علاقاتنا بهؤلاء الذين يسكنون بداخلنا من خلال تأثيرهم علينا، وهؤلاء الذين نرتبط بهم بطريقة لا فرار منهـا بوصـفه بشـر وفي النهاية فإن محاولة أن نكون كامليـن هي محاولة اجتماعية لاشعورية لإرضاء أنفسنا عن طريق إرضاء أولئك الآخرين نزعة الكمال والقبول الاجتماعي.

‎إن القوة الاجتماعية التي تقود نزعاتنا الكمالية هي ما يجب أن نتحرر منها لنكون مقبولين ولأننا تدربنا على أن نكون لطفاء فإن هذه الحاجة تسيطر علينا في كل لحظة من وعينا مما يجعلنا نعمل بطريقة تجعل الآخرين يحبوننا ولا يفرطون فينا. وبدلاً من أن نتعلم كيف نتقبل أنفسنا، فإننا تدربنا على أن نجعل أنفسنا مقبولين من المجتمع، وعندما نفشل في ذلك نعاني من الداخل فالتقبل الذاتي هو العلاج الأول الذي يسير بقية تعاملاتنا مع المجتمع.

التفكير
السلوك
السعادة
صحة نفسية
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة