• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التسليم ركن الحب الأساسي

فهيمة رضا / السبت 05 شباط 2022 / تطوير / 2474
شارك الموضوع :

هل باستطاعة المرء أن يقاوم أمام هذا الجبل من الأوجاع

إن الحياة لاتخلو من العقبات والمصاعب وفي كل يوم تفاجئنا ابتلاءات أكبر وامتحانات أصعب يا ترى هل باستطاعة المرء أن يصبر أمام هذا الكم الهائل من الآلام ؟

هل باستطاعة المرء أن يقاوم أمام هذا الجبل من الأوجاع؟

كيف للمرء أن يقف شامخا دون الانحناء و يتحمل المزيد المزيد من المصاعب؟

 الحياة لا تصبح أبسط بل اننا نكبر وننضج و تكبر معنا قابلية التحمل و الصبر على المصائب فهناك من يبتسم بكل هدوء و يبين تسليمه الكبير لما يرسل الله له فهنا يكمن الفرق بين من يقول الله عزوجل عليهم لم تقولون ما لا تفعلون؟

وبين من جزاهم بماصبروا جنة وحريرا.

الانسان عند المصائب لديه خيارين اما أن يصبر واما ان يجزع وكما قال مولانا الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام: "الْمُصِيبَةُ لِلصَّابِرِ وَاحِدَةٌ، وَ لِلْجَازِعِ اثْنَتَانِ‏"‏.

حيث ان الصابر يتحمل المصيبة فقط ولكن الجازع يتألم من المصيبة ومن كثرة التذمر على المصيبة و القاء اللوم عليه وشماتة الاخرين وما الى ذلك فيكثر على نفسه الألم. 

من الأمور المهمة في الخلاص من الآلام والقضاء على المصاعب التوكل بالله و التسليم لأمر الأطهار اللذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فهم نور الله في الأرض و الباب النجاة للخلق التوسل بهم من الأمور المنجية بلاشك.

هناك قصة لطيفة تبين تأثير التسليم لأمر الامام حيث ان علم الامام علم لدني و يعرف ماذا حدث وماذا سيحدث و كيف سيحدث يعرف علم الأولين والآخرين بحول الله وقوته فقد نشاهد في صفحات التاريخ ان الامام هو سبب نزول الرحمة و كشف البأس والضراء عن الناس وهو الكهف الحصين الذي يلتجئ اليه البائس ويزدهر بالثقة والايمان فقد ورد قصة عن شخص في زمن الهادي عليه السلام كان يدعى بيونسُ النَّقاش يَغشى سيّدنا الإمام الهادي "عليه السَّلام" ويخدمه، فجــاء يَومًا يرعد، فقال للإمام : يا سيّدي أُوصيكَ بأهلي خيرًا. فقــالَ لهُ الإمـامُ "عليهِ السَّلام":

وما الخَبَــر؟

قـــال: عزمتُ على الرَّحيل.

قــال "عليه السَّلام" ـ وهو يبتسّم - : ولِمَ يا يُونس؟

قـــال: وجّه إليَّ ابنُ بغيٍ بفُصٍّ ليسَ له قيمة، فأقبلتُ أنقُشهُ، فكسرْته باثنين، ومَوعده غــد، وهو ابنُ بغي، إمَّا ألفُ سَوط أو القتْل.

قــال "عليهِ السّلام":

امْضِ إلى منزلكَ إلى غــدٍ فرِحًا، فما يكونُ إلاَّ خير.

فلمَّا كانَ مِن الغَــد وافــاه بكْرة -أي صباحاً- يرعد-من الخوف-،

فقـــال: قد جاء الرَّسول يلتمسُ الفصَّ.

قــــال "عليهِ السَّلام": امضِ إليهِ، فلن ترى إلاَّ خَيرًا.

قــــال : وما أقولُ لهُ ـ يا سيّدي ـ ؟

فتبسَّم، وقــال "عليهِ السّلام": امضِ إليهِ، واسمعْ ما يُخْبِركَ بهِ، فلا يكونُ إلاَّ خير.

فمَضى وعـــاد، وقـــال:

قال لي يا سيّدي: الجواري اختصمن، فيُمكنكَ أن تجعلهُ اثنين-أي فُصّين- حتّى نُغنيـــك؟

فقـــال الإمام "عليهِ السَّلام": الَّلهُمَّ لكَ الحَمْدُ إذْ جَعَلتنــا ممَّن يحمَدُك حقَّـــا، فأيُّ شيء قلْتَ له؟ 

قـــــال: قلْتُ لهُ: أمهلني حتَّى أتأمَّل أمْره؟

فقــــال "عليهِ السَّلام": أصبتْ.*١

كان باستطاعته الفرار أو باستطاعته الجزع ولكن كان يميل قلبه للخضوع والاطاعة فهو يدرك ما معنى الحب والاطاعة يعرف معنى التسليم و نال ما نال و استراح من همه في ساحة التسليم المطلق دون قول لم أنا و لماذا؟ و طرح أسئلة أخرى … 

ربما نرى جبل المصائب فقط ونغفل عن التمعن  ربما داخل هذه الجبال معادن من ذهب والألماس لا تقدر بثمن في كل نقمة هناك نعمة اما غفران للذنوب او ترفيع للدرجات أو الانتقال الى مرحلة أعلى.

نعم باستطاعة المرء أن يقاوم أمام العقبات و يخرج من ساحة المعركة أقوى من قبل باستطاعة المرء أن يقضي على اليأس و يتحرك نحو القمة

باستطاعة المرء أن يكون نفر واحد ولكن بعزيمته وقوته وثقته يعادل ألف شخص. 

كيف؟ 

بالتوكل على الله والتسليم لأمر الله و أمر اهل البيت عليهم السلام والتوسل والتمسك بهم. 

كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله :

((إني تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تمسَّكتُم بهما لن تضلُّوا: كتاب الله، وعِترتي أهل بيتي؛ فإنَّهما لن يفترقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ)) 

ورد الحديث المبارك في كتب العامة والخاصة ويبين لنا طريق النجاة و الهداية حبهم هو الطريق الأقرب الى الله و الى الصراط المستقيم 

حبهم هو الغاية هو البداية و النهاية 

والتسليم ركن اساسي  في محضر العشق. 

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ *٢.

١-المصدر  : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل ج ٢ ص ٣٩٩.
٢-سورة الصافات الآية رقم ٦١.٦٢

الامام الهادي
الحب
الدين
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    أرزاق القلوب ينبوع متدفق

    النشر : الأثنين 13 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الوجه الآخر للطلاق

    النشر : السبت 15 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    تسمع كثيراً عن فوائد الحبة السوداء.. لكن هل تعلم أن لها أضراراً؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الاقتصاد المنزلي: حرب المرأة مع المال

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    في اليوم العالمي للتعليم: فشل التعليم هو فشل الهيكلية الإنمائية

    النشر : الأربعاء 26 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    على شفا نضجٍ كامل

    النشر : الخميس 17 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 803 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 549 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 358 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 345 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 342 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 952 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 803 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 771 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 10 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 10 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 11 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة