• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هي نظرية دنبار وكيف تؤثر على علاقات الانسان الاجتماعية؟

ليلى قيس / الأحد 21 تشرين الثاني 2021 / تطوير / 4167
شارك الموضوع :

كان لهذه النظرية تأثير واسع النطاق حول التواصل الاجتماعي والعدد الممكن من العلاقات الاجتماعية ذات المغزى

هل تظن أنه يجب علينا الاحتفاظ بعدد معين أو دائرة محدودة من الأصدقاء؟ أم تفضل كثرة المعارف؟ لطالما كان الإنسان كائنًا اجتماعيًّا بطبعه؛ ولذا فهو يحتاج إلى الآخرين لممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي؛ مما جعل من الأسئلة حول الصداقة وأهمية الأصدقاء في حياتنا أسئلة محورية، واليوم نتعرف إلى نظرية قدمها عالم الأنثربولوجيا البريطاني، روبن دنبار، في مطلع التسعينيات وعرفت في الأوساط العلمية بـ«رقم دنبار».

وقد كان لهذه النظرية تأثير واسع النطاق حول التواصل الاجتماعي والعدد الممكن من العلاقات الاجتماعية ذات المغزى التي يمكننا الحفاظ على استمراريتها لتحقيق التواصل السليم. حتى إن مصلحة الضرائب السويدية اعتمدت تنظيمًا لمكاتبها بناءً على النظرية، ينص على عدم زيادة عدد الموظفين في مبنى إداري واحد عن 150 موظفًا، وهو «رقم دنبار».

واليوم سنتعرف إلى نظرية دنبار والانتقادات التي وجهت إليها، كما سنحاول الإجابة عن السؤال الخاص بنظرية دنبار ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أحدثت ثورة في شكل العلاقات الإنسانية وطرق التواصل فيما بيننا.

هل لديك أكثر من 150 صديقًا؟ دنبار لا يعتقد ذلك

وفقًا لعالم الأنثروبولوجيا البريطاني وأستاذ علم النفس التطوري بجامعة أوكسفورد، روبن دنبار، – من مواليد 1947 في مدينة ليفربول المملكة المتحدة- فإن «العدد السحري» لعلاقات اجتماعية ناجحة هو 150. وذلك بعد أن توصل إليه من خلال دراساته عن الرئيسيات غير البشرية؛ إذ أصبح دنبار مقتنعًا بوجود علاقة بين أحجام الدماغ وأحجام المجموعة الاجتماعية.

حُددت هذه النسبة باستخدام تقنيات التصوير العصبي ومراقبة الوقت الذي يقضيه القرد في استمالة الآخرين، وهو سلوك اجتماعي مهم للترابط الاجتماعي بين القرود.

من هذه الملاحظات انتهى دنبار إلى أن حجم القشرة المخية الحديثة – جزء الدماغ المرتبط بالإدراك واللغة – يرتبط بحجم مجموعة اجتماعية متماسكة، وتحدد هذه النسبة مقدار التعقيد الذي يمكن للنظام الاجتماعي التعامل معه.

طبَّق دنبار وزملاؤه هذا المبدأ الأساسي على البشر؛ إذ فحصوا البيانات النفسية والتاريخية والأنثروبولوجية والمعاصرة حول أحجام المجموعات الاجتماعية، ومنها كيفية تطور المجموعات الكبيرة قبل أن تنفصل أو تنهار، وقد وجدوا تناسقًا ملحوظًا حول الرقم 150.

وفقًا لدنبار والعديد من الباحثين الذين تأثروا بنظريته، تظل قاعدة 150 هذه صحيحة بالنسبة لمجتمعات الصيد والجمع المبكرة (11000– 12000 ق. م) بالإضافة إلى مجموعة مختلفة من التجمعات الحديثة مثل المكاتب، والبلديات، والمصانع، والمعسكرات السكنية، والمنظمات العسكرية، وحتى قوائم بطاقات المدعوين لحفلات الزفاف أو المناسبات العائلية، بما يعني شمولية هذه النظرية ومفهومها، وإذا تجاوز العدد 150 فإنه من غير المرجح – حسب دنبار-  أن تتماسك شبكة العلاقات الاجتماعية تلك لفترة طويلة.

وفقًا للنظرية، فإن الدائرة الأكثر إحكامًا من العلاقات الاجتماعية تضم خمسة أشخاص فقط، وهم الأحباء. يتبع ذلك طبقات متتالية من 15 شخصًا (أصدقاء جيدون)، و50 شخصًا (أصدقاء)، و150 شخصًا (جهات اتصال ذات مغزى)، و500 شخص (معارف)، و1500 (أشخاص يمكنك التعرف إليهم). وينتقل الناس داخل هذه الطبقات وخارجها باستمرار – حسب دنبار- لكن الفكرة هي أنه يجب توفير المساحة لأي وافدين جدد.

في واقع الحال فإن دنبار غير متأكد من سبب كون هذه الأرقام كلها مضاعفات للعدد خمسة، لكنه يقول: «يبدو أن هذا الرقم خمسة أساسي للقرود والقردة العليا بشكل عام». يقول دنبار: «ما يحدد هذه الطبقات في الحياة الواقعية، حيث اللقاء وجهًا لوجه، هو عدد المرات التي ترى فيها هؤلاء الأشخاص حيث يتعين عليك اتخاذ قرار كل يوم حول كيفية استثمار الوقت المتاح لديك للتفاعل الاجتماعي، وهو أمر محدود بطبيعته».

وقد أخذت بعض المؤسسات الحكومية هذه الأفكار على محمل الجد حيث قامت مصلحة الضرائب السويدية – سالفة الذكر- بإعادة هيكلة مكاتبها للبقاء ضمن حدود نظرية وجود 150 شخصًا في المكان الواحد، وذلك وسط اعتراضات بعض الموظفين – حسب وسائل الإعلام السويدية – الذين تساءلوا عما إذا كان من الممكن حقًّا مقارنتهم سلوكيًّا بالقردة العليا؟ وقالوا أيضًا إن ذلك أثار شكوكًا حول أساس العناصر الأخرى لإعادة التنظيم، والتي بموجبها ينتقل ألف شخص إلى أماكن عمل جديدة.

هل هناك عدد معين يجب أن نكتفي به للحفاظ على علاقات ذات معنى؟

بناءً على رقم دنبار فإن تجاوز العدد 150 من شأنه أن يكون صداقات لن تستمر، لكن ثلاثة من الباحثين السويديين أجروا دراسة حديثة حول نظرية دنبار بجامعة ستوكهولم في الرابع من مايو (أيار) 2021 موضحين أن الإنسان يمكنه الحصول على أي عدد من الأصدقاء، كما يمكنه الاحتفاظ بعلاقات ذات مغزى إذا بذل المجهود اللازم للأمر.

«إن الأساس النظري لعدد دنبار مهتز. لأن أدمغة الرئيسيات الأخرى لا تتعامل مع المعلومات تمامًا كما تفعل أدمغة الإنسان، كما أن النشاط الاجتماعي للرئيسيات يجري تفسيره بشكل أساسي من خلال عوامل أخرى غير الدماغ، مثل ما يأكلونه، ومن هم مفترسونهم. علاوة على ذلك أن البشر لديهم تباين كبير في حجم شبكاتهم الاجتماعية».

حسب باتريك ليندنفورز، أستاذ مساعد في علم البيئة الحيوانية بجامعة ستوكهولم ومعهد دراسات المستقبل، وأحد مؤلفي الدراسة. وعندما كرر الباحثون السويديون تحليلات دنبار باستخدام طرق إحصائية حديثة وبيانات محدثة عن أدمغة الرئيسيات، كانت النتائج في الوقت نفسه إما أكبر بكثير وإما أقل بكثير من العدد 150.

غالبًا ما كان متوسط ​​الحد الأقصى لحجم المجموعة أقل من 150 شخصًا، لكن المشكلة الرئيسية كانت أن فترات الثقة – معادل إحصائي يعني الخروج بنتيجة صحيحة – في  95% من تلك التقديرات تراوحت بين شخصين و520 شخصًا لعلاقات صداقة ذات مغزي؛ مما لا يسمح بالخروج بنتيجة دقيقة إحصائيًّا.

غالبًا ما يُستشهد برقم دنبار وكان له تأثير كبير في الثقافة الشعبية، خاصة بعد أن ظهر بشكل بارز في كتاب «نقطة التحول» للمؤلف الكندي والصحافي بجريدة «النيويوركر» مالكولم جلادويل. وفي عام 2007، ذكرت وسائل الإعلام السويدية أن مصلحة الضرائب السويدية أعادت تنظيم مكاتبها للبقاء في حدود 150 شخصًا داخل المكان الواحد تطبيقًا لنظرية دنبار.

وحول هذا القرار الذى أصدرته مصلحة الضرائب السويدية، يقول الأستاذ باتريك ليندنفورز – أحد العلماء المشاركين في الدراسة-: «ستعتمد عملية إعادة التنظيم هذه على الافتراض الضمني لكن غير المقصود بأن موظفيهم ليس لديهم عائلة ولا أصدقاء خارج العمل»، مضيفًا «أعتقد أن رقم دنبار منتشر على نطاق واسع، بين الباحثين أيضًا، لأنه من السهل جدًّا فهمه».

في حقيقة الأمر، لا أحد يعرف حقاً مدى ملائمة رقم دنبار في عالم تهيمن عليه التفاعلات الافتراضية بصورة متزايدة: إن الدماغ مرن بشكل لا يُصدّق، ومن أبحاث قديمة حول التفاعل الاجتماعي نعرف أن خبرات الطفولة المبكرة تكون حاسمة في تطوير أجزاء الدماغ المخصصة بشكل كبير للتفاعل الاجتماعي والتعاطف والشؤون الأخرى بين الأشخاص. فعند حرمان طفل من التفاعل والملامسة في وقت مبكر فإن هذه الأجزاء لن تتطور بشكل كامل. بينما تنمو هذه الأجزاء بشكل أكبر عند ضمّه في عائلة كبيرة أو مجموعة أصدقاء مع كثير من التماسك والخبرات المشتركة. لذا ما الذي سيحدث إذا نشأت منذ الصغر على رؤية التفاعلات الافتراضية والمادية كشيئين متماثلين؟

يقول دنبار” هذه هي المُعضلة الكبرى” فنحن إلى الآن لم نرَ جيلاً كاملاً قد نشأ في وجود أشياء مثل فيسبوك يصل لمرحلة النضج بعد، دنبار نفسه ليس لديه رأي محدد فيما إذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي الافتراضية ستثبت كونها شيء رائع للصداقة أو أنها ستقلل في النهاية عدد التفاعلات المُرضية لدى الشخص. يقول دنبار” لا أعتقد أنه لدينا دليل كاف لبرهنة أي من الاحتمالين والبتّ في هذا الأمر”.

رغم ذلك، فأحد الأمور الباعثة على القلق هو أن بعض المهارات الاجتماعية قد لا تتطور بشكل فعال عندما تتواجد كل هذه التفاعلات على الانترنت. فنحن نتعلم كيف يُفترض أو لا يُفترض بنا التصرف عن طريق ملاحظة الآخرين ثم الحصول على الفرص لتنفيذ ملاحظاتنا بأنفسنا.

نحن لا نُولد بوعي اجتماعي كامل. يخشى دنبار كذلك أن كثرة التفاعل الافتراضي قد يدمّر ذلك التعلم. في هوّة الحياة عندما، يُهيل أحدهم الرمال على وجهك، لا يوجد مجال للهرب، عليك أن تتعامل مع الأمر، تتعلم وتساوم. أما في عالم الانترنت فإنه يمكنك سحب القابس والمُضي بعيداً. لا توجد أي آلية تجبرك على التعلم.

إذا كنت تقضي معظم وقتك على الانترنت فقد لا تحصل على خبرة الفرد والمجموعة الكافية لتعلم كيفية التفاعل بشكل صحيح على نطاق أوسع. وهو تخوّف ربما يتجسد فعلياً كما تشير بعض الأدلة الأولية. وأضاف دنبار” من المحتمل جدًا أن ينتهي بنا الأمر بأن نكون أقل اجتماعيةً في المستقبل، وسيكون ذلك كارثة، لأننا نحتاج لأن نكون أكثر اجتماعيةً حيث أصبح عالمنا أكثر اتساعاً” في الحقيقة؛ كلما حلّ أصدقاؤنا الافتراضيين محل أصدقائنا الواقعيين كلما تقلص رقم دنبار.

المصادر:
ساسة بوست
الحكمة
الانسان
الصداقة
السلوك
صحة نفسية
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    كيف تؤثر الترسانة القانونية لحماية الفتيات المصريات من الابتزاز الإلكتروني؟

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علاج كسر البثور المحترقة

    النشر : الأحد 14 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تدليل الأجداد لأحفادهم يضر بصحة الأطفال

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من وحي الإمام الكاظم: دور العلم في إزدهار المنظومة الاسلامية

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    هل يمكن أن يقتل زيكا خلايا سرطان المخ؟

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 427 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 420 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 342 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 329 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 328 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1317 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1187 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 847 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 842 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 6 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 6 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 6 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة