إن الاهتمام بالقراءة وبتنمية ثقافة الطفل بأهمية الكتاب ودوره البارز في الارتقاء بفكره ومعلوماته من أساسيات بناء وتنشئة جيل واعٍ ومثقف، في سبيل إعمار الأرض والنهوض بالإنسانية.
القراءة من أساسيات المعرفة، تفتح للقارئ آفاقا من العلوم والآداب والأفكار والخبرات، ونحن في حاجة ماسة إلى الاهتمام بهذا الجانب في حياتنا ليس من أجلنا فقط وإنما من أجل أبنائنا فهم جيل المستقبل، فنحن نقرأ وهم أول من يتلقى ويستقبل الفائدة سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولكن كيف نشجع أولادنا على حب القراءة، وحب البحث في العلوم وفي كل ما هو مفيد وينمي ثقافتهم، حيث أن التحدي الأكبر في مقابل الكتاب هو الأجهزة الالكترونية التي أصبحت شغل الأطفال والكبار، في كل مكان وفي كل زمان.
أولا إن تعليم الطفل على الامساك بالكتاب وتحسس صفحاته وتصفحها منذ الصغر، حتى وان لم يكن يفهم محتواها ولكن يكفي أن يصبح الكتاب مألوفا عنده ويكون علاقة بينه وبين صفحاته.
وعندما يكبر في السن قليلا هنا تبدأ المرحلة الثانية وهي الكتب المصورة التي تحتوي على قصص او مناظر من غير كتابة وتترك للطفل الحرية في التعليق على الصورة أو شرحها بأسلوبه الخاص.
وهكذا نتدرج بالكتب لكل عمر وكل مرحلة عمرية حسب ما يناسبها من الكتب.
وثانيا يفضل تحديد ساعة محددة في اليوم مخصصة للقراءة للجميع، ليس للطفل فقط وإنما لجميع أفراد المنزل.
ثالثا فلنبحث عما يشد ذهن الطفل من الكتب القيمة المفيدة وحبذا لو جعلناه يختار كتبه بنفسه طبعا بعد أن نكون قد اقترحنا عليه العناوين المناسبة التي يجب أن نكون قد اطلعنا عليها سابقا وتأكدنا من ملاءمتها له.
رابعا، الاهتمام بزيارة المكتبات بشكل عام وزيارة معارض الكتب ليعتاد الطفل على زيارة هذه الأماكن وليأخذه الشغف بها وبما تحتويه.
وخامسا فإن أهم ما يجب أن يراه الطفل من والديه اهتمامهما في القراءة، فلا فائدة في نصح الطفل في القراءة وبالمقابل نحن لا نقرأ أمامه، إن الطفل يتأثر بتصرفات والديه أكثر من تأثره بالأوامر التي يتلقاها منهما، فإذا أردنا من الطفل أن يقرأ يكفي أن نمسك كتابا ونقرأه أمامه.
القراءة ثقافة، فلنجتهد في تشجيع أبنائنا على حب القراءة والثقافة والمطالعة، فإن الكتاب خير جليس وكما يقول الشاعر: خير جليس في الزمان كتاب.
اضافةتعليق
التعليقات