يمكنك تعلم أي مهارة تريدها في 20 ساعة فقط، سواء كان تعلم الطبخ، الرسم، البرمجة وحتى اللغات. ترى كيف يمكننا تحقيق ذلك؟
دعوني أخبركم.. 20 ساعة لن تجعلك خبيراً ومتميزاً، أنـت فقط سـتتعلم المهـارة وتصبح قادراً على تطبيقها، كيف تفعل ذلك؟
1_ تفكيك المهارة، كل مهارة هي في الحقيقة مجموعة من المهارات الصغيرة التي يجب تعلمها ما عليك سوى تحديدها وتعلم كل واحدة على حدة.
2_ تعلم ما يكفيك، اسـتخدم 3-5 مصـادر مختلفـة للتعلـم (كتب، دورات..) ولا تتعمق كثيراً فقط خذ مـا يكفي لتسـتطيع تصويـب نفسـك عنـد الخطأ.
3 _ إزالة حواجز التعلم، والأهم أبعد عنك الملهيات!، سواء كانت أجهزة أو أغراض أو حتى أشخاص فقط ركز على عملك لإتمام مهمة التعلم بسرعة.
4_ إكمال 20 ساعة، هذه الخطوة ليسـت بسـيطة تحتاج إلى صبر وقليل من المثابرة، لأن حاجز الإحباط يمنعنا دوماً من الاستمرار، اضغط على نفسـك لتكمل ال 20 ساعة على الأقل.
اكتسـاب المهارات لا يتعلق بالفكر أو بكيفية التعلم بل هو عاطفي.. نحن نخـاف في البداية من التعلم ونشعر بالغباء أيضا هذا الخوف يمنعك من الانطلاق وتغيير حياتك!.
يقوم التعلم السريع على عدة مبادئ تعتمد على أحدث النظريات في الدماغ وتعتمد على المتعلم ذاته، وهذه المبادئ هي:
لا بـُدّ أن ينسجم التعلم مع الطريقة التي يعمل بها الدماغ يتضمن التعلم الفعّال، التفكير الخطي المنطقي للدماغ الأيسر، وبنفس الوقت التفكير الشمولي الإبداعي للدماغ الأيمن، فالدماغ ليس معالجاً تتابعياً خطياً، بل هو معالج متعدد المسارات، ويزداد تطوراً كلما كبر التحدي لفعل أشياء أكثر دفعة واحدة، يتحسَّن التعلم عندما يُـقدَّم بطرق متنوعة لكل منا أسلوبه المُميز في استقبال المعلومات ومعالجتها، ولكي يستفيد المتعلم أكبر استفادة ممكنة من التعلم لا بـُدّ أن تـُقدم له مائدة متنوعة الأطباق غنية بخيارات متعددة.
كما يطبق التعلم الناجح مبادىء الذاكرة وللدماغ قدرة أكبر على معالجة الصور من معالجة الكلمات، فالصور وخاصة الملونة منها أسهل للتذكر من الكلمات، فنحن نتذكر المختلف والمميز بسهولة، ونتذكر الأشياء المترابطة والموجودة بمجموعات، وننسى العادي والممل بسرعة إضافة إلى ربط المعلومة بحدث حصل في وقت معين فهذا لهُ تأثير كبير في خزن المعلومات.
كما أن إشغال المتعلم كُـلّه يحسن من التعلم بشكل كبير: إن التعلم هو عملية خلق المعرفة من قبل المتعلم نفسه، وليس استهلاكاً لها، فالمعرفة والمعنى والقيم ليست شيئاً يمتصه المتعلم، ولكنها شيئاً يخلقه في داخله.
كما أن التعلم الحقيقي يتم بكامل الجسم والعقل ويُشغـِل المتعلم عقلياً وعاطفياً وفيزيائياً. جدير بالذكر أن الفرد يتعلم ما يريد أن يتعلمه فلا يوجد تعلم دون وجود هدف تعليمي شخصي يخص هذا الفرد، ومن الضروري معرفة كيف سيستفيد ويطبق هذه من المعلومات على المستوى الشخصي والمهني وينمي نفسهُ بقوة، إذا أتت المادة التعليمية في سياقها ومن الأساسي أن تكون البيئة التعليمية محاكية للواقع، قريبة من تخصصهُ الدراسي أو مهامهُ الوظيفية، وأن تساعد على الشعور بالأمان، وتوحي بتوقعات إيجابية للنجاح.
ويعد الضحك والمتعة من المتطلبات الأولى الناجح ومن المهم معرفة أن التعلم هو تجربة وخبرة إجتماعية والتعاون يُسرّع من إتمام العملية وزيادة جودتها، أما التنافس السلبي المشحون بطاقة كره النجاح للآخر يبطئه.
جدير بالذكر أن نقل الفرد من عزلته إلى مجتمع التعلم يقلل التوتر ويزيد الفائدة وغالباً ما يكون التعلم من الأقران أكثر جدوى من التعلم بأي وسيلة أخرى لأنه يرسخ في الذهن، يهتم المعلمون والمدربون الناجحون ببناء علاقات إيجابية بين المتعلمين أكثر من اهتمامهم بأي أداة أو وسيلة تعليمية أخرى وهذا من أساليب التعليم المستحدثة في هذا القرن.
اضافةتعليق
التعليقات