الفوضوية تلك الحالة التي يبعثر فيها المرء فكره قبل أغراضه، فالفكر الفوضوي دائما ما يعاني تشتت واضح ورجوع الى الوراء وهي المعاكسة لحالة النظام التي تنسق حياة الفرد وفكره وتتأصل في ذاته فيحصل على أهدافه ويتقدم من خلال تنظيم كل ما يتعلق به من ابسط الامور المادية وحتى اعلى الامور المعنوية.
أما الآن نلاحظ إتجاه المجتمع نحو الفوضوية تاركين النظام فطرح موقع (بشرى حياة) هذا السؤال على مجموعة من الأشخاص..
فاجاب زيد الأسدي قائلا: الفوضى هي الحالة الطبيعية بأي مجتمع، الإنسان بطبعه كائن فوضوي، النظام هو الاستثناء على الطبيعة البشرية، لولا الأنظمة والقوانين لبقى الإنسان في فوضى إلى يوم يبعثون.
أما جنان الهلالي اجابت: الفوضى هي عكس الالتزام بالنظام واكيد الأنسان بعفويته يحب الامور السهلة.
أما أحمد علاء أرجع ذلك الى الاخلاق فجعلها الأساس مصرحا: الأخلاق في الدرجة الاولى هي من تنظم حياته وتعاملاته في شتى مجالات الحياة وفي الدرجة الثانية البيئة والمجتمع الذي يعكس نظرته على واقع الانسان... فالخوف لايجعل الانسان منظم بارادته وانما لو رفعنا عنه اداة الخوف لعاد الى طبيعته.
وآمنة الاسدي أعادت ذلك الى الفرد بذاته قائلة: مسألة تتعلق بشخصية الفرد واخلاقه.
أما حسن عبيد أعاد ذلك الى التعليم قائلا: السبب التربية البيتية الفاشلة والمعلم السيء.
أما الأستاذ غسان الحسيني صرح قائلا: ينشأ المجتمع نتيجة السلوك والانطباعات اللاارادية التي يرثها من مجتمع (لا انضباطي) فوضوي، المسألة تخضع الى عدة جوانب منها (توريثيا، نفسيا، تاريخيا، روحيا).
وأجابت زهراء وحيدي: من المعروف ان الكون كله قائم على الانضباط والنظام والقوانين والفكرة ان يختار المجتمع الحالة الفوضوية على النظام والانضباط هي فكرة غير صحيحة لان فكرة النظام هي فكرة اكتسابية اذ تنشأ مع الفرد، فعندما يولد الشخص ويجد أمامه مجموعة من الانضباطات والانظمة ربما في البداية يجد صعوبة في تطبيقها ولكن مع مرور الايام سيعتاد عليها وتصبح جزء منه وفي حال ذهب الى مجتمع غير منضبط سيلاقي حتما صعوبة في التعامل معه وغالبا ما تأتي هذه القوانين من سلطة عليا في المنزل يكون دور الوالدين بفرضها وفي اطار الدولة تكون هي الفارضة لها وهكذا، اذن هي حالة مكتسبة يستطيع الإنسان ان يصقل نفسه عليها.
أما علي أجاب قائلا: لأن هناك تأثير وخوف من النظام بسبب النظام السابق وكيف تعامل بوحشية في تطبيق النظام عكس ذلك على نفسية المواطن العراقي، وهذا نراه واضحا عند اغلب الناس من عدم احترام القانون والنظام.
ولان المجتمع فيه بعض النزعات الجاهلية مع الاسف وعنده حب التمرد والاعتداء والفوضى وبعضهم قد يكون النظام مخالف لما يريد فيكون ضده ويعرف في مخالفة تحقيق ما يريد.
وكان لاسراء الفتلاوي رأيا في ذلك قائلة: بسبب الثقافة المعدومة في المجتمع والتي تسبب في فوضويته والشعور باللامبالاة وهذا يجعل الامر سهلا بالنسبة لهم لأنهم يتكاسلون في استخدام عقولهم لذلك أصبحوا يعتمدون على الأشياء التي يحصلون عليها بسهولة حيث يلتجئون الى الفوضى التي تفتقر فيها الرقابة كونهم يخافون على عقولهم من الإرهاق بسبب النظام فهم يرونه شيئاً صعباً يحتاج الى استخدام العقل ولأنه يحقق الاطمئنان والراحة للفرد حيث يجعل الانسان ضمن إطار الترتيب والتنسيق للوصول الى المقصود.
اضافةتعليق
التعليقات