• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لو كان الإنسان لقمة

هاجر حسين العلو / الأحد 04 تموز 2021 / تطوير / 2495
شارك الموضوع :

فلـنتخيل أن الحياة هي جهاز هضمي والإنسان هو اللقمة في هذا الجهاز

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بدقة تفصيلية وبحمكة عجيبة لم ولن يستوعبها عقل، فقال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ *خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ *يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}.. من يمكن أن يتخيل أعضائنا وأجهزتنا الجسدية هي مكونة من ماء وتراب فقط؟.

لو تأملنا بعمل جهاز واحد، جهازنا الهضمي وتتبعنا اللقمة التي تدخل من الفم كيف توصل لنا هذه الطاقة وتطرح الفضلات.. حيث نختار ألذ وأطيب الأطعمة ولو على حساب صحتنا فقط لإشباع شهوة الطعام ونعرض حياتنا أحياناً للخطر في سبيل أن يتمتع اللسان لبضع ثوان بطعم اللقمة..

تطحنها الأسنان ثم تقلبها المعدة فيستخلصها الكبد ويحول ما يمكن تحويله إلى طاقة تُسيرنا تساعدنا على أداء ما علينا من الواجبات كأفراد ثم يرسل ما تبقى إلى الكلى كي تؤدي ما عليها من الفلترة والتنظيف وتطرحهُ عن طريق المثانة.

هذا أبسط وصف لسير اللقمة داخل جسم الإنسان وبالنتيجة النهائية إنقسمت إلى (طاقة + فضلات).

فلـنتخيل أن الحياة هي جهاز هضمي والإنسان هو اللقمة في هذا الجهاز فإن أول ما يفتح الإنسان (عين إدراكه) ستحرك الحياة أسنانها لتطحنه وهذا الطحن هو الإبتلاءات التي تُصب على المؤمن صبا كما قال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} وهنا يبدأ معدن الإيمان الحقيقي بالتكوين فكم من ابتلاء هو نعمة، هو أجر وثواب للمؤمن وخاصة نعمة المرض وليس (ابتلاء المرض) فالسقم هو نعمة مبطنة للإنسان.

عن رسول الله (ص) أنه قال: (يا علي، أنينُ المؤمن تسبيح، وصياحهُ تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبهُ من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفيَّ مشى في الناس وما عليه ذنب)*.

فالعلة هي مجازاة يأنس بها أهل الصفاء والهمم والضياء..

بعد أن طحنت الحياة الإنسان تنزله للمعدة وكما يبقى الطعام في المعدة من دقائق إلى ساعات حسب نوعية الطعام فإن الإنسان كذلك يبقى في دوامة هذا الإمتحان على حسب نوعية الإمتحان سواء كان هذا الإمتحان بل هذه النعمة في بدنه أو ماله أو والديه أم أولاده وغيرها من الأمور الكثيرة جداً تجعل الإنسان في محطة الإمتحان بعدها تُرسله المعدة للكبد فكما يُستخلص من الطعام الفائدة والطاقة ويفصل الفضلات كي يطرحها، فإن الإمتحان الذي يكون فيه الإنسان تتجلى حكمته في حكمة كرم الخالق وعطفه وحنانه على خلقه.

فإن كان صابراً يجازيه جزاءً كثيراً وإن لم يكن صابراً فالله أعظم من أن يختبر عباده دون أن يكافئهم حتى وإن رسبوا في الإمتحان فرحمة الله أوسع من كل شيء وهي أشبه بغسيل ذنوب كما تفعل الكلى بالطعام الذي لا يُهضم فـ تطرحهُ بعدة أشكال، كذلك الإنسان تقوم نعمة البلاء بفلترة شاملة لذنوبه وآثامه فلو يعلم ما يغفر الله له من ذنوب لطلب الاستزادة من نعمة البلاء..

ففلسفة الاختبارات الإلهية تربية الإنسان وتنمية قابلياته الكامنة وتفتّحها كما أنها استزادة لصبره وصقل لمعدن إيمانه وفرصة ليقوي علاقته بالله تعالى، لأن لكل بلاء آثاره التربوية والايجابية ووجوده ضروري لتكامل الإنسان روحياً فالابتلاءات هي رحمة لعباده المؤمنين وسوط يؤدب به عباده الذي يتبعون الهوى ويغلبهم الشيطان باتباع المعاصي.

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: الجنة محفوفة بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة. وجهنم محفوفة باللذات والشهوات‏، فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار.

فاصبروا ولقنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا فالمؤمن إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره ولن يهتز إيمانه لها.

سورة الطارق 5-7
سورة البقرة 155-157
من لا يحضرة الفقيه،ج4، ص364 ،ح5762 .
الانسان
الحياة
الايمان
الصبر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    بناء المواطنة: ماضاع حق وراءه مطالب

    النشر : السبت 07 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في اليوم العالمي للغة برايل: روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي يقرأ لغة برايل بسرعة تعادل ضعف سرعة البشر

    النشر : الأربعاء 01 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    خطوات في درب العشق!

    النشر : الأربعاء 25 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    رثاء وتأبين للموتى والمنقطعين عن الحياة

    النشر : الخميس 12 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    تأجير الأرحام وقانون الأم البديلة

    النشر : الثلاثاء 23 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف يصاب طفلك ب "جرح الأم"؟

    النشر : الأحد 16 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 797 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 398 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 377 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 358 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 354 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 350 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1399 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1352 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1231 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1153 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1078 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1075 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 24 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 24 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 24 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة