بديهيا الجميع على علم بقلة الفرص الوظيفية ولأسباب معروفة ومطروحة على الساحة المهنية ولم يتم اتخاذ خطوة جدية من قبل الدولة للقضاء على البطالة وتحسين الوضع المعيشي للعاطلين عن العمل وخصوصا لخريجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا..
وانطلاقا من طالب جامعي إلى خريج عاطل عن العمل لا تيأس مما تعانيه وتستسلم فورا للوقع وما موجود أمامك فقد تتوفر لك فرصة وظيفية مباشرة أو بعد عدة أعوام، وقد لا تتوفر أبدا!
ورغم ذلك على هذه الشريحة العلمية أن لا تفقد ثقتها بنفسها وتتقوقع داخل دائرة محددة بإيجاد فرصة وظيفية ويمكن الاستعانة بالرصيد المعرفي الذي تم الحصول عليه من خلال دراسة دامت 16 عاما وأكثر فإن هذا الرصيد سيساعد في توفير فرصة عمل فردية.
على سبيل المثال: قد تكون خريج قسم جغرافية وتمتلك موهبة الرسم أو النحت أو الخياطة والتطريز وما إلى ذلك هنا تساعدك الجغرافية في إيجاد مواقع البيع الجيدة لعرض ما قمت بإنتاجه وستكون هذه خطوتك الأولى في نجاحك واستهداف هدفك .
فعلى كل شخص عاطل عن العمل أن يحافظ بالدرجة الأولى على شغف طموحه في الوصول للقمة لأن جميع من عليها استخدموا ذكاءهم وبذلوا جهودا مضاعفة في استغلال كل فرصة عملوا على تهيئتها أو ظهرت أمامهم بمحض الصدفة وغطوا على مشاعرهم السلبية التي راودتهم طيلة مسيرتهم العملية والمهنية .
فلا تجعلوا من الوظيفة عائقاً لما تبتغون فعله وما ترومون الوصول إليه فمجالات العمل اليوم كثيرة ومتنوعة ويمكن لكل شخص الإبداع في الجانب الذي يميل له تدريجيا بإجتياز الصعوبات وصولا إلى مستوى عملي متوازن يمكنه الإعتماد عليه وتوسيعه أيضا .
لذا عليك أن تطور وتحفز نفسك باستمرار من خلال التجارب الشخصية ومتابعة السير الذاتية للعلماء والتواصل مع شخصيات مجتمعية استطاعت النجاح رغم الأوضاع الاقتصادية للبلد وكذلك الإطلاع على السوق بشكل عام لتحديد نقاط القوة والضعف في تسهيل رسم مخطط ناجح لما ستعمل به .
والآن ليتخيل معنا رجل الدولة "أن شخص ما درس لأكثر من 16 عاما مبتعدا عن مزاولة الأعمال الحرة للحصول على شهادة تخرج جامعية تضمن له تحقيق حلمه بالحصول على وظيفة تناسب على الأقل تعب وجهد دراسة 16 عاما ولكنه يتفاجأ مستقبلا بأنه تخرج كعاطل عن العمل"!.
اضافةتعليق
التعليقات