أقامتْ جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية مخيما الكترونيا بمناسبة ذكرى ولادة أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام ابتدأ من يوم 24-2- 2021 المصادف 11 رجب 1442 واستمر لمدة ثلاثة أيام، شاركت فيه سبع وثمانون فتاة من مختلف محافظات العراق وبواقع ساعة ونصف في اليوم.
قدمته مجموعة من عضوات جمعية المودة، ففي اليوم الأول: قدمتْ رقية تاج الفقرة الأولى قائلة: تدور رحى الأيام بنا، تطحن شبابنا وقوتنا ثم لا ندري ما الحاصل الذي سيخرجُ من هذه الرحى، هل سيكون الحصاد ثمراً يليقُ (إغتنم شبابكِ قبل هرمك) أم سيذهبُ حسرة وندامة، في جُعبة نهج البلاغة الكثير والكثير من الحلول التي تنتظرُ منا أن ننفضُ عنا بُردة الكسل ونسعى إليها لننال غنيمة الفرصة التي ستصنع الفارق في مدار أيامنا، كيف لا وهو القائل روحي فداه: أتحسبُ أنك جُرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر..
لماذا استخدم كلمة فُرصة؟
١- لأن كل شيء في هذه الحياة له (وقت معين) وهذا الوقت لا يعرف للانتظار معنى هو لا ينزلُ تحت أمر متطلباتك وتقلباتك وإنشغالاتك وظروفك بل هو يريد منك أن (تقتنصه وتغتنمه وهذا يعني أنك تكون متسلح بسلاح الفطنة والذكاء والارادة) وإلا فاتتك وندمت.
٢- لأن كلمة فُرصة وصف دقيق لما نمرُ به في حياتنا إذ لا شيء يكون ثابت وأزلي سوى العمل فكل شيء له مدة صلاحية وسينتهي.
فالعمر والصحة والشباب والعلم والمعرفة والمال كلها فُرص تنتظر منك أن تغتنمها بالصورة الصحيحة.
٣- لأن فُرصة تشمل كل فعل خير ولو كان صغيراً قليلاً بنظرك لكنه فُرصة لشي كبير ستجنيه مستقبلاً وسترى آثاره.
٤- الكثير منا يقع تحت مصيدة (انتظار الوقت المناسب) وهذه الآفة التي تستشري في الكثير من مفاصل ايامنا هي السبب الحقيقي والكامن خلف الركود والكسل الذي يُعاني منه الاغلب اذ انه يبقى يراوح مكانه وقد فاته قطار الفُرص لأنه باختصار مازال ينتظر الوقت المناسب.
فالنتيجة ضياع الفرص بأنتظار الوقت المناسب الذي لن يأتي أبداً لأنه باختصار (الآن هو الوقت المُناسب) سيضعك في زنزانة الفراغ الذي سيقتلُ في داخلك الشغف لمواصلة عجلة هذه الأيام.
فالشغف هو المحرك الاساسي لـ تنفيذ الاعمال وتطبيق المعرفة المخزونة في كوامن الإنسان.
نظَم أمرك ورتب جدولة اعمالك وابدا بالأهم فالمهم وإصنع لنفسك هدفاً وكن ذا رسالة لإحداث فرق في هذا العالم ثم عليك ان تدرك ان كل خير يمر في هذه الحياة مهما كان صغيراً هو:
(هدية من الله يسخره سحاباً فوق رأسك ينتظر منك اغتنامه فلا تُضيعه وتخلقُ في صدرك ندامة وغُصة لن تزول بسهولة).
١- فرصة الإنسان ذاته عندما يهديه الله لحظات روحانية عليه التمسك بمثل هذه الفرصة وتغيير نفسه للأفضل فالنهوض لصلاة الفجر مثلا على وقتها تلك فرصة والمبادرة إلى التمسك بها يمنحنا يوما جميلا، شهر رمضان فرصة، عيدي الفطر والاضحى فرصة، يوم الغدير الأعظم فرصة، يوم الجمعة من كل أسبوع فرصة.
٢- فرصة أننا معافين وبكامل قوانا فما أجمل أن يستغل الإنسان فرصة صحته وشبابه من أجل الله وفي سبيله.
٣- فرصة أن تكون البنت زوجة صالحة والشاب رجلا صالحا فتلك من أهم الفرص التي لو أتيحت للإنسان وانتهزها أصبح متمكنا في المساهمة ببناء ركيزة أساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة السليمة المعافاة من آفات الكذب والخديعة والخيانة.
٤- فرصة العلم والتعلم وهي من أهم الفرص على الإطلاق فبالعلم والمعرفة تصقل العقول والقلوب، فمن أتيحت له فرصة التعلم ولم يستغلها فقد خسر الكثير.
٥- فرصة أن يكون الإنسان باراً بوالديه في حياتهما ومماتهما.
٦- لو أتيحت لنا فرصة في إطعام فقير أو المساهمة في التخفيف عنه ولو بكلمة فلنحقق ذلك.
في دعاء مكارم الأخلاق هناك عبارة تقول (واستعملني لما تسألني غدا عنه) فهذه العبارة رجاء لله تعالى بأن يكون وقتنا مكتمل بذكره مُنزهاً من كل التوافه واللغو بالقول والعمل من أجل أنفسنا.
في حديث آخر للإمام عليه السلام يقول: (أن الفرص سريعة الفوت بطيئة العود)، إنها دعوة لترك الكسل وخوض تجارب الخير لنحيا بخير.
وفي اليوم الثاني قدمتْ ضمياء العوادي وتحدثتْ عن اللسان قائلة:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ: (أَمْسِكْ لِسَانَكَ، فإنّها صَدَقةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ. ثُمَ قال: وَلا يَعْرِفُ عَبْدٌ حَقِيْقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ) تخيل أن رسول الله صلوات الله عليه يعتبر الإمساك عن الكلام صدقة يتصدَّقُ بها المرءُ على نفسه! فأنظر في صدقتك كيف تكون، اللّسان ترجمان القلب، والكاشف عمّا يختزنه المرءُ في صدره وفؤاده، وهو المعبّر عن هويّة الإنسان وشخصيّته، و"المَرْءُ مَخْبُوْءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ" فعقل المرء وفضلُهُ مستورٌ ومخفيٌّ تحت لسانه، إذا تكلّم وتحرّك لسانُهُ انكشف وعُرف، ولهذا لا ينبغي له إلا أن يتكلّم بعلمٍ وخير وصلاح وإلا كان اللّسان سَبُعاً إن أطلقَهُ صاحبُهُ أكلَهُ وافترسه، اللسان من نعم الله العظيمة، ولطائف صنعه الغريبة، فإنَّهُ صغيرٌ جرمُهُ، عظيم طاعتُهُ وجُرمُهُ، إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة وهو رحب الميدان ليس له مردّ، ولا لمجاله منتهى وحدّ، فأمسك لسانك وكفه عن ارتكاب اللغو والكذب والنميمة والغيبة والفاحش من الكلام والشتم حتى يكون عليك النعمة التي لا تُسلب.
وفي اليوم الثالث قدمتْ ولاء الموسوي حيث قالت: يقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: "كُنْ كَالنَّحْلَةِ إِنْ أَكَلَتْ أَكلَتْ طَيِّباً وَ إِنْ وَضَعَتْ وَضَعْتَ طَيِّباً، وَ إِنْ وَقَعَتْ عَلى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ"، نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا، فأفعالهم وممارساتهم وسجاياهم هي التي تتولى ذلك، وكذلك فإن أفعالنا وتصرفاتنا هي المسؤولة عن ترتيب أماكن لنا في قلوب الآخرين.
فأفعالنا وممارساتنا بل أفكارنا المعلنة وحتى كلماتنا التي نتلفظ بها أو التي نكتبها هي الأثر الذي يدل علينا وهي المسوغات التي تشتمل عليها أوراق اعتمادنا لدى الآخرين من حولنا بل لدى الحياة بكل تفاصيلها، سئل حكيم: لماذا تحسن إلى من أساء إليك وتصل من يقاطعك؟ فقال: لأني بالإحسان أجعل حياتهم أفضل ويومي أجمل ومبادئي أقوى وروحي أنقى ونفسي أصفى وأترك أثرًا طيبًا لمن بعدي.
إنها خلاصة الأشياء بل خلاصة الحكمة كلها ولو أضفنا إليها غاية الإيمان بالله عز وجل والحصول على رضاه لاكتملت هذه الخلاصة وغّطت حياة الإنسان وآخرته ودينه ودنياه ..
فـ الحبيب المصطفى عليه وعلى آله الف سلام وحُب يقول: «الدين المعاملة» لأن عباداتك مهما زادت أو نقصت فإنها تبقى لك ومن أجلك فقط وبينك وبين ربك أما أعمالك ومعاملاتك مع الناس والعالم من حولك فهي التي ستحدد أثر دينك عليك وأثرك على الآخرين، أترك أثرًا طيّبًا وأسعد الناس وأورثهم شيئا رائعًا، اِزرع شجرًا يصنع ثمرًا يأكلونه ويخلق ظلاً يفيؤون إليه وينتج أكسجينًا يتنفسونه، إنك حينها لن تخرج من الحياة إلا وقد أضفت إليها شيئًا يبقى من بعدك شيئا يبقيك حيًا، لأن أفعالنا وتصرفاتنا وأخلاقنا وسجايانا التي وإن كنا نوجهها إلى الآخرين إلا أنها في النهاية تنعكس علينا وترتد توابعها إلينا وتبعاتها علينا.
النحلة تضع العسل وهو أفضل وأجمل ما لديها بل أن ما تضعه من طيب بلغ مرحلة عظمى إذ صار (شفاء للناس).
هكذا يجب أن نترك خلفنا كلام طيب بكلمات حسنة وجميلة لا ننظرُ إلا نظرة رحمة وشفقة ولا نُعطي إلا حباً بعيداً عن الحسد والحقد والنفاق والأذى ولا نعمل إلا الصالح الذي يحدثُ فرقاً في هذا العالم المليء بالسيء.
النحلة لا تُؤذ حتى العود الذي تجلس عليه بل إنها حينما تتعذى على رحيق الأزهار تقوم ايضاً بدور فعَّال في عملية لقاحها.
وختمتْ أنت تستطيع بابتسامتك التي تمنحها لعامل متعب تصادفه في الطريق.. بضحكة تشجيع تطلقها لطفل يحاول أن يستند من عثرته الصغيرة بصدقة تدفعها بحب بعمل خير مهما كان وأن تعذر كل هذا فـ نية صادقة تسكنها قلبكِ.
وقد يتبادر إلى الأذهان أن الأثر الطيب الذي نقصده هو أن تبني جسراً أو حسينيةً أو تُنشئ مستشفى نعم إنها إنجازات كبيرة وجليلة ولكن كل إنسان بما يستطيع فدعي لكِ أثراً في كلمة حق أو تشجيع أو نصيحة أو مواساة لأحدهم.
أما الفقرة الثانية من المخيم فقد قدمتها فهيمة رضا وبطريقة تفاعلية سألتهم في اليوم الأول فهيمة رضا:
عندما تكون فارغاً سأفعل... يا ترى ماهي إجابتنا؟ املأ الفراغات التالية، أحد الأسئلة المتواجدة في الامتحانات، ربما لا تزيد درجة هذا السؤال عن اثنتين أو ثلاث ولكن يؤثر صحة هذا السؤال كثيراً على الدرجة النهائية وبالتأكيد يشكل فارقا كبيرا عند من يبحث عن المئة، درجات قليلة تغير مسير الشاب في المستقبل في أن يدخل إلى كلية الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو غير ذلك.
عندما يبقى البيت فارغاً سيصبح مكاناً للعناكب والغبار وربما إذا بقي سنوات طويلة فارغا ينهدم أسرع من الوقت الذي يسكن فيه أحد ويهتم به، فالفراغ يدمر البيت ويسرع انهدامه، كذلك مسألة التسوس تبدأ من ثقب صغير في السن وشيئا فشيئا يصبح الثقب كحفرة كبيرة في السن دون أن يشعر بها الانسان، حشوة صغيرة كانت تملأ ذلك الثقب الصغير ولكن عدم الاهتمام واللامبالاة أدخلته في الغيبوبة وربما في بعض الأحيان إلى القلع، وفي نهاية المطاف إلى لثة تنعى جمالها السابق وتتألم.
هكذا بعض الأمور في الحياة ربما لم نهتم بها في بادئ الأمر أو لا نعطيها ذلك الاهتمام الذي تستحق وهكذا تطلب منا المزيد والمزيد وتجلب لنا الكثير من المشاكل ومن أشد أنواع الفراغ فراغ الروح.
وفي اليوم الثاني ابتدأتْ: من اليوم الذي خلقنا في هذه الارض إلى يوم رحيلنا منها معنا شخص خلقه الله من نطفة امشاج خلقه من نفس امارة بالسوء و خلقه من نفس تلومنا على الموبقات وعلينا ان نهتم بهذه النفس قبل ان نهتم بالآخرين حتى هؤلاء الذي يرفعون راية الاصلاح في المجتمعات ربما يهتمون بالناس واصلاح الناس الا انهم ينسون انفسهم و اصلاحها كثيرا من الناس يهمهم اصلاح العالم ولكن يهملون اصلاح انفسهم مع انك اذا اصلحت نفسك وفشلت في اصلاح العالم فهذا يكفيك ولو اصلحت العالم و فشلت في اصلاح نفسك فلا قيمة لعملك هذا اصلاح النفس بتزكيتها ومراقبتها و محاسبتها بوضع خطة لتطهيرها
فالجهاد في سبيل الله وعظم أجره إلى انه قد يستمر الى يوم او يومين او حتى سنة لكن جهاد النفس الذي هو أعظم يستمر من يوم معرفتك لنفسك (بلوغك) ولنهاية عمرك فماذا نفعل لتزكيه النفس؟؟
1_ التصميم إذا لم تصمم أن تكون صالحا فلن تصبح صالحا لا تنوي الشر لنفسك ولا لغيرك.
٢ _ وضع خطه قائمة الرذائل وقائمة الفضائل وعاهد نفسك على الابتعاد عن الرذائل وفعل الفضائل.
٣_ أن تحاسب نفسك محاسبة العدو للعدو.
يقول الامام علي حاسبوا انفسكم وتنفسوا من ضيق الخناق قبل عنف السياق.
ويقول: جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك لشريكه وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه
ويقول: رحم الله امرء الجم نفسه عن معاصي الله بلجامها.
وفي اليوم الثالث تحدثتْ رضا عن معاملة لبيع القلوب فذكرتْ:
تختلف أسعار أعضاء جسد الانسان القابلة للبيع على حسب أهمية العضو من جهة وعلى حسب المكان الذي يعرض فيه للبيع أو المتاجرة به من جهة أخرى، ففي السوق السوداء تبلغ القرنية 24 ألف دولار، والكبد على ما يزيد 500 ألف دولار، والرحم البديل 150 ألف دولار، والكلى تتجاوز قيمتها 200 ألف دولار، أما القلب يقال أنَّ سعره يصل إلى أكثر من 100 ألف دولار.
حسناً، هذا عن الأجزاء المادية في الجسم، ماذا عن المعنوية، ك القلب مثلاً، هل هي قابلة للبيع ياترى؟!
نعم، نحن نعرض أحياناً قلوبنا للبيع ونتبرع ونتاجر بها أيضا في عدة أسواق من حيث لا ندري، ويختلف الطلب على حسب جودة القلب ومكانة المشتري، وفي الحقيقة إنَّ هناك عدة أنواع للأفئدة علينا أنْ نُميّزها قبل أنْ نعرف لمن نعرضها للبيع وفي أي مطلب.
بالتأكيد يختلفون، فالبيئة التي يتربى عليها الانسان تؤثّر في مدى العناية والمحافظة والاهتمام على المعنويات ومنها مكانة ودور القلب في حياته، والفكر المتُبنى يساعد أيضا في تجذير بعض المعتقدات، فضلا عن النصوص الدينية ونظرتها إلى إعمال العقل أو اتباع القلب.
في بيع الأعضاء المادية جريمة يعاقب عليها القانون، وتنادي منظمات حقوق الانسان في كل العالم بالحد من هذه التجاوزات، وكذلك يجب أنْ تعاقب نفسك فلها عليك حق إنْ بعت مشاعرك من دون ضوابط.
ولكن هناك حالة واحدة فقط ستربح إنْ عرضتَ قلبك للبيع في سوق مقدّس، بع قلبك لله وفي سبيله وعلى طريقه، وقبل ذلك نظفّه وأحط به أصيصات الزهور، وقدّمه لمولاك، فقلبك المعراج للوصول إليه، وإحدى طرق إجلاء الصدأ عنه وإضاءة عتمته يعلمنا إياها أمير القلوب، يقول الامام علي بن ابي طالب عليه السلام: "المعرفة نور القلب". إذن المعرفة وطلب العلم تنير قلوبنا وتوّضح معالم السير السليم. وفي وصيته لكميل بن زياد يقول: "إنَّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها".
حقاً لكل قلب مدى وحجم قد يضيق وقد يتسع على قدر صبره وتحمّله، ولكن نتساءل هنا عن أفضل الأوعية التي قصدها الامام في الحديث، ما الذي علينا ملئه في هذا الوعاء، يجيب الامام على ذلك في حديث آخر: "اعلموا أن الله سبحانه لم يمدح من القلوب إلا أوعاها للحكمة". فبعد المعرفة تأتي الحكمة وهي مرحلة متقدمة عن أختها.
والفقرة الثالثة كانتْ مجموعة من المسابقات التي قدمتها اسراء الفتلاوي في أحاديث الامام علي عليه السلام وحكمه وصفاته، وفي كل يوم كانت هناك فائزتين وحصلن على جوائزهن.
والجدير بالذكر أن جمعية المودة والإزدهار للتنمية النسوية تسعى للنهوض بواقع المرأة ثقافيا واجتماعيا.
اضافةتعليق
التعليقات