من الضروري التدرب على الثقة في محيط العمل، ويجب أن يتضمن ذلك مساعدة الموظفين على فهم مشاعرهم، فعلى العكس من الخطأ الشائع فالأشخاص العاطفيون متحمسون ويمكنهم تحقيق أي شيء، إنهم قادرون على التغيير وتعديل الأمور تعديلاً جذرياً، إن حماسهم يولد مثابرة، وبالتالي يمنحون الشركات التي يعملون فيها جرعة صحية من الطاقة والانتاجية.
بطبيعة الحال يعتقد أصحاب ومديرو الشركات أن المشاعر في العمل أمر سيئ فهم يرغبون في التزام الموضوعية ورباطة الجأش والبعد كل البعد عن المشاعر في العمل، لكنهم في الوقت نفسه يرغبون في أن يكون الموظفون متحمسين وشغوفين، وفي سبيل ذلك يخصصون ساعات طويلة ومبالغ طائلة في محاولة تحفيز الموظفين تجاه وظائفهم، بيد أن الشغف نوع من أنواع المشاعر الصحية، لذلك سيكون من الخطأ منع المشاعر في العمل حتى إن كان هذا ممكناً، إن أفضل أمر يمكن فعله هو مساعدة الموظفين على التحلي بالثقة في مشاعرهم والتعبير عنها بأسلوب سليم وليس صاخباً.
إن التحدي الذي يواجه الشركات هو دعم الثقة وفي الوقت نفسه منع فقدانها من تدمير الشركة، ولا شك أن المشاعر السلبية يمكن أن تجعل الموظفين يؤدون بشكل عشوائي وينخرطون في اللوم والإساءة اللفظية لبعضهم البعض، مدمرين في النهاية أهداف الادارة، وإن لم تتم مواجهة المشاعر السلبية ومشاعر الموظفين المجروحة فمن الممكن أن تخسر الشركة الموظفين الأكفاء وأيضاً العملاء الجيدين، ومن الممكن أن تدخل الشركة في دوامة من الهبوط لا يمكنها الخروج منها مطلقاً وفي الوقت الحاضر يقضى الرؤساء التنفيذيون نصف وقتهم شاءوا ذلك أم أبوا في معالجة مشاكل الموظفين ومن المهم أن يكونوا معالجين جيدين ليساعدوا أعضاء الفريق على الشعور بالثقة في أنفسهم وفي شركتهم.
كيف يتمتع الموظف بالذكاء العاطفي في العمل؟
من الواضح أننا جميعًا أذكياء عاطفيًا ولكنَّنا بحاجة إلى مزيد من الوقت للتقييم الذاتي والعمل على عواطفنا، كما هو الحال مع أي شيء نقوم به، وتتمثل كيفية أن يصبح الموظف المهني أكثر ذكاءً عاطفياً في العمل من خلال ما يلي:
على الموظف المهني أن ينتبه بشكل مستمر لجميع مشاعره، وخاصة المشاعر التي يتخللها القلق نحو المستقبل المهني والخوف من الفشل بجميع العمليات التي تختص بالعمل.
على الموظف أن يقوم بالاستجابة بطريقة متمهلة لجميع المواقف التي يتعرض لها، وخاصة داخل المجموعة التي يعمل بها، بحيث يقوم بضبط انفعالاته وعصبيته من أبسط المواقف.
على الموظف أن يقوم بوضع نفسه في مكان أي موظف آخر أو قيادي قبل الحكم عليه وأخذ وجهة نظر سلبية تجاهه.
اضافةتعليق
التعليقات