• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فن الاصغاء والمحاورة: من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 30 حزيران 2020 / تطوير / 3447
شارك الموضوع :

وهذه المشكلة موجودة في مجتمعاتنا فثقافة الاصغاء وفن المحاورة مفقودة

ورد في حديث الامام علي "من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع".

الاصغاء للطرف الآخر فن يهمله نوع من الناس، فهؤلاء لا يهمهم ما يقول الطرف الآخر بقدر ما يهمهم أن يكونوا هم المتكلمين، والماسكين بدفة الحديث والحوار، وإن كان الشخص مسترسلاً في الحديث بل يهمهم أن يقاطعوه ويبتروا حبل أفكاره.

وهذه المشكلة موجودة في مجتمعاتنا فثقافة الاصغاء وفن المحاورة مفقودة، فقد يصادف أن تحضر مجلساً أو مؤتمراً أو حتى على سبيل العائلة وجلساتها، تجد هناك أكثر من متحدث، ويبدي الرأي والتعليقات من أكثر من شخص في نفس اللحظة، ويتحول المجلس إلى مقاطعات كلامية وفوضى في الحديث لا تعرف أين وصل قطار الحديث.

وهذه موجودة حتى في صفوف المثقفين في جلساتهم الحوارية وندواتهم الثقافية، حتى تجد الأصوات ترتفع، ومن الأمور الجيدة في صناعة وتنمية العلاقات الاجتماعية مع الناس تعلم فن الاصغاء للأخرين واحترام آرائهم، ووجهات نظرهم، حتى لو كانت تختلف مع وجهات نظرنا، فهذه الطريقة تعتبر مفتاح الدخول إلى قلوبهم وكسب ودهم، أما إذا كان الاختلاف البغض والكراهية، قد يشعر الطرف الآخر بعدم الاحترام، وتنخدش المشاعر وقد تأخذ جانبا آخرا، وهذا ما نشاهده اليوم في ساحات الفكر وعرض الآراء فتجد الصراعات قائمة وقد يتحول إلى صراعات دموية  وخصوصا في تلك المناقشات والحوارات التي لا يكون فيها مجال للرأي الآخر.

إذا كان الموضوع سياسي ستصبح عميلا لجارة البلد لمجرد رأي، وإن كان دينيا فيصبح الاتهام والقول أنك كافر، ولا تنتمي لهذه الشريعة الاسلامية، وإن تعمق الحوار ستكون طائفياً، فكيف يمكن تجنب هذه المشاحنات وحتى لا تخسر الطرف الاخر يمكنك بدأ الحديث بكلمات لطيفة من دون التعصب والرد الجارح، فتقول مع احترامي وتقديري للمخلصين من أمثالك إذا كان الحوار سياسي وطني، وفي حال كان ديني أنا سمعت هذه الآراء من قبل ولكنها يا عزيزي ومع الاحترام لأفكارك ووجهات نظرك أن تذكر لنا نقاط الايجابية في الموضوع، لأننا سنصل في النهاية إلى نقاط السلبية معاً، بهذه الكلمات توضح رأيك بشكل هادئ ومفعم بالحب والاخلاص، وستجد المقابل يخفض صوته،  ويتبادل معك الحوار بكل حب واحترام.

* عندما نتحدث إلى إنسان بسيط أمي فحتى ندخل إلى فهمه ومستواه لا بد وأن نتكلم بالأسلوب الذي يفهمه ويستمتع به وبالتالي نتمكن من أن نؤثر به ونوصله إلى طريق مفتوح للتفاهم فإذا تحدثنا إليه بألفـــاظ رنانة أو اصطلاحات من تلك التي يستخدمها المثقفون أو الاختصاصيون فإن ذلك سيمنع من التواصل الجيد لأننا نكون قد وضعنا بيننا وبينه حواجز كبيرة في المستويين وبالتالي نحول دون الوصول إلى نتائج مرضية لأن طرفي الحديث أصبحا في عالمين مختلفين تماماً.

* المدير الذي يتحاور مع عماله وموظفيه حول موضوع أو يحاول معالجة أزمة أو تصحيح فكرة لا شك أن فاصلة المواقع والأدوار يمكن أن تجعل فواصل نفسية تحدد من مستوى العلاقات إلا أن المدير الناجح يمكنه أن يخفف من التباعد الكبير بينه وبينهم إذا دخل إلى عوالمهم فمثلاً..

*ربما يجد من المناسب أن يلتقي معهم في بيته ويواصل الحديث وهو في ملابسه البيتية..

* وربما يقبل ضيافتهم البسيطة على فنجان قهوة أو شاي في كازينو وربما يخرج معهم في جولة سياحية..

*وربما يأكل طعاماً شعبياً لم يتعوّد العمال والموظفون أن يروه على هذه الحالة.

* وإذا ابتعد عن الأسلوب الخطابي واجتنب الألفاظ ولغة القرارات ليستعمل بدلاً منها كلمات بسيطة وأمثلة من واقع العمال سيكون أقرب إليهم ويشعرهم بالثقة والاطمئنان للانفتاح عليه.. لأنه أصبح واحداً منهم..

وهذا الانفتاح الإيجابي الكبير من شأنه أن يمد جسور التفاهم والاتصال الذين يحظى الجميع بفوائدهما..

ولعل العديد منا مرّوا في تجارب لدى الحديث مع أناس لا يركزون كثيراً في الحوار كيف يكون الحديث معهم ثقيلاً أنظر.. إذا تحدثنا مع أشخاص باهتمام فوجدناهم يتطلعون إلى ساعاتهم أو يصلحون من هندامهم أو يتصفحون أوراقاً أو يطالعون مجلة أو صحيفة، أو يلتفتون إلى هنا وهناك كم سيثير هذا الأسلوب فينا من النفرة والملل والإحساس بالإحباط..

إن تمثل عالم الطرف الآخر هو فن بذاته والفوائد المترتبة عليه أكبر مما نتصور، إن الناس أذواق ومشارب والحالات النفسية للبشر تساهم كثيراً في نوعية قراراتهم وطبيعة تصرفاتهم، فإذا تمكنا من أن نتعايش مع الآخرين حسب ميولهم النفسية ودخلنا عوالمهم وتكيفنا مع أجواءهم سنكون في الحصيلة أقدر على تفهم ما يريدون وبالتالي أقدر على إدارة الأزمة معهم إدارة ناجحة ومثمرة.

فعندما يحس محدثنا بأننا قريبون من عالمه الخاص ودخلنا إلى قلبه ومشاعره فإنه يكون من الأسهل عليه وعلينا أن نتعامل بارتياح وطيب نفس وهو يوفر لنا قدرة أكبر على أن نؤثر فيه بمقترحاتنا وآراءنا لأنه لا يشعر بأننا معه في حالة حرب أو خصومة.. أو هناك نوايا يخافنا منها.. كما لا يحس بأن هناك محاولات ضغط وإكراه تفرض عليه من الخارج.

فإذا أردت أن تكسب الناس مهما كانت وظيفتك كن حليماً في أن تقدر أفكار الاخرين وتعطف على رغباتهم في موقع عملك أو حالتك الاجتماعية حتى وإن كنت رب الأسرة، فكل هذه الأماكن تتطلب في حالة الحوار هو اللين.

المصدر / من كتاب كيف تتعامل مع الناس الكاتب خليل الموسوي

الاستماع ودوره في إنجاح التفاهم والحوار الكاتب فاضل الصفار

الانسان
الاخلاق
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    دراسة تكشف خطورة عربات الأطفال على أدمغة الرضع

    النشر : الأحد 24 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاعتذار لغة ثانية لقلوب يملأها الود

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    فطام الطفل.. ماهي الطرق الأفضل للاستعداد له؟

    النشر : الخميس 12 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الشرطة النسوية.. بين مطرقة المهنة الصعبة وسندان نظرة المجتمع

    النشر : الأحد 26 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    علـى قيد الوتين

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    دورة المخارج والصفات لمهرجان أفق الانتظار

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 431 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 420 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 419 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة