كلنا يريد التغيير، وكلنا يسعى بأن يغيّر من واقعه وأهله وعمله ومجتمعه وشعبه ويقوده نحو الأفضل، لكننا نتناسى أن التغيير يبدأ من الانسان نفسه، إذن، كيف نتغير داخليا ومن ثم نغيّر ما بالخارج، لنستلهم ذلك من أفكار سماحة المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي رضوان الله عليه. ونستعرض بعضا منها:
- عندما يفتح المجتمع صدره واسعا للموعظة الحسنة والكلمة الطيبة لتنمو فيه بذور الإخلاص وتتكاثر فسوف يجد نفسه تلقائيا وقد خطا خطواته الأولى نحو السعادة والتطور.
- حثّ القران الكريم على استبدال الآمال بالعمل والنفرة من أجل البحث عن سبل الحياة الجديدة.
- من يريد تجديد الحياة لابد وأن يلاقي في كل خطوة مشكلات فاللازم عليه: التصميم والعزم وأن يستمرئ مايلاقيه وأن يصبر حتى تحل المشكلة وأن يدفعها بالتي هي احسن وأن يتحلى بالحلم.
- للاسلام لون خاص من التفكير بالنسبة إلى الحياة والكون، والمبدأ والمعاد، والعائلة والأسرة والقيم والمقاييس والسلوك والأخلاق وغيرها فاللازم إعادة هذا اللون من التفكير إلى الحياة.
- علينا أن نهتم بأنفسنا فنهذبها ونتمسك باللين والرفق، ليكون هذا منطلقا لما نأمل أن نحققه من التغيير في العالم الإسلامي، وهذا الطريق وإن كانت تحفه المشاكل والصعاب والموانع الطبيعية والمصطنعة، إلا أنه الطريق الناجح للنجاة وبلوغ النصر، والقضاء على أسباب التأخر والانحطاط الذي أصاب المسلمين وإلا سنبقى نئن من وطأة ذلك (والعياذ بالله).
- لايرتضي الإسلام بالتغيير المفاجئ الموجب للضرر الأكبر وإنما يرى التدرج ومرحلية التغيير، حتى تتهيأ الأجواء وتستعد النفوس لقبولها.
- للعودة إلى روح التقدم والخروج من هذه الحالة المتخلفة، علينا الرجوع إلى تعاليم الدين التي هي ثورة فكرية تقود الانسان إلى الكمال والرقي في جميع ميادين الحياة.
- إن أول التغيير إلى الصلاح أو الفساد هو الانسان.
- على من يريد تجديد الحياة.. حياة نفسه أو حياة جماعة أو حياة أمة، أن يفهم الحياة كما هي هي، فيواظب حتى لا يكون ممن يفهمها هامشيا أو مقلوبا.
- إن التجديد يبدأ من نفس الانسان، فإنه إذا لم يصلح الانسان نفسه، لايمكن إصلاح غيره من بني نوعه أو المحيط المتعلق به.
- من الضروري على المسلمين أن يستفيدوا من القوى المختلفة، حتى القوى الكافرة في سبيل بناء الإسلام.
- المسلمون ناموا ثم جمدوا، وحيث إن الإسلام مبدأ حي، فلابد له من يقظة جديدة، وهذه تحتاج إلى طائفة من المفكرين والعاملين، يحيون الإسلام من جديد، وذلك بكسر طوق الجمود، ولايكون ذلك إلا بالتكتل، والعمل الجاد، والتضحية.
اضافةتعليق
التعليقات