• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العلماء.. ملوك بلا تيجان

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 07 نيسان 2020 / تطوير / 2719
شارك الموضوع :

ألا فَاغتَنِموا مَجالِسَ العُلَماءِ، فَإِنَّها رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ، تَنزِلُ عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ والمَغفِرَةُ، كَالمَطَرِ مِن

لا ريب في أنّ النعم الموجودة على الكرة الأرضية كثيرة، وإنّ القسم الأعظم من هذه النعم هي هداية الإنسان التي يتعلق بالمقدمات التي خلقها الله تعالى لذلك، فقد أعطى تعالى: العقل، وفطرة التوحيد، وبعث الأنبياء، وإظهار الآيات التشريعية والتكوينية، ويكفي الإنسان أن يتخذ قراره بحرية وصولا للهدف المنشود واظهار النعمة عليه.

وبما أن نعمة الإرادة وحرية الاختيار في الإنسان من أهم عوامل التكامل فيه، فقد أشارت إليها الآية بجملته قصيرة: (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) وطبيعي جدّا أن يفكر الإنسان بخالق النعم، خصوصا عند تنبّهه للنعم المختلفة التي تحيط بوجوده، وأنّ ضميره سيستيقظ ويتجه نحو المنعم قاصدا زيادة معرفته به إذا ما امتلك أدنى درجات حسن الشكر.

ومع أنّ بعض المفسّرين قد حصروا لكلمة «النعمة» في الآية ببعض النعم: كنعمة الخلق، وتكامل العقل، أو التوحيد، أو نعمة وجود النّبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم إلّا أنّ معنى الكلمة أوسع من ذلك، ليشمل كل النعم (المذكور منها أو غير المذكور).

وما يضيف القرآن الكريم القول: (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها)، فعلّة كفرهم ليست في عدم معرفتهم بالنعم الإلهية وإنّما بحملهم تلك الصفات القبيحة التي تمنعهم من الإيمان كالتعصب الأعمى فتصبح نقمة عليهم، ومفهوم النقمة تحمل في طياتها العذاب وما يتبعه الضلال فالأمر كلّه يرجع إلى الضالين أنفسهم، لأنّهم اختاروا السير خلاف الوضعين التشريعي والتكويني الذي جعلهم الله عليه، وجعلوا حول الفطرة حجابا داكنا وأغفلوا قوانينها، وجعلوا الآيات التشريعية والتكوينية وراء ظهورهم، وأغلقوا أعينهم وعقولهم عن طريق الحق وتحولت النعمة إلى نقمة. كحبات المطر إن كثرت يسعد بها الفلاح بينما يعاقب فيها الآخر ويغرق، وممّا لا شك فيه أيضا أنّ ماء المطر لا تقتصر فائدته لشرب الإنسان وإرواء النباتات، بل ومن فوائده أيضا: تطهير الأرض، تصفية الهواء، إيجاد الرطوبة اللازمة لطراوة جلد الإنسان وتنفسه براحة، وما شابه ذلك.

والذرة أيضا قد تكون طاقة وقد تكون أداة للقتل، بطرف هي نعمة وطرف آخر نقمة، والعالم أيضا يمكن أن تكون نعمه في قومه أو نقمة عليهم أيضا، فكيف لتلك الحروف أن تصنع المعرفة والتطور، وتضع الجهل وتزيف الحقائق سؤال يراود عقلي منذ سماعي تلك القصة التي نقلها السيد الطبرسي التي تدل على  مكانة العالم في يوم القيامة وأنه يضع على رأسه تيجان من النور يضيئ للمهتدين ويحرق للكافرين.

فقد قال الامام علي بن أبي طالب عليه السلام: من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور يضئ لجميع أهل العرصات، وحلة لا تقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها، ثم ينادي مناد "يا عباد الله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزهة الجنان، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له عن شبهة.

عن الرسول صلّى الله عليه وآله: ألا فَاغتَنِموا مَجالِسَ العُلَماءِ، فَإِنَّها رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ، تَنزِلُ عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ والمَغفِرَةُ، كَالمَطَرِ مِنَ السَّماءِ، يَجلِسونَ بَينَ أيديهِم مُذنِبينَ ويَقومونَ مَغفورينَ لَهُم، والمَلائِكَةُ يَستَغفِرونَ لَهُم ما داموا جُلوسًا عِندَهُم، وإنَّ اللهَ يَنظُرُ إلَيهِم فَيَغفِرُ لِلعالِمِ والمُتَعَلِّمِ والنّاظِرِ والمُحِبِّ لَهُم.

ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين: بذل المال، وبذل العلم، فتنافسوا في طلب العلم.

الانسان
العلم
الدين
الحياة
القيم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    هل يحتاج الحق إلى مصداق أو رمز انساني؟

    النشر : الأربعاء 02 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ما هو مصير المنتظر الذي مات قبل الظهور؟

    النشر : السبت 06 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    سبع الدجيل.. مواقف وغصص

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    التنمر الالكتروني وتبعاته على المُتلقي

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لحماية حاسوبك المحمول من الفيروسات إليك أفضل التطبيقات؟

    النشر : الخميس 12 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    دور الحوزة العلمية في التداول الإسلامي السياسي في العراق

    النشر : الخميس 26 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 784 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 389 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 361 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 351 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 341 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 336 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1384 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1347 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1228 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1148 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1070 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 10 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 10 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 10 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة