• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العلماء.. ملوك بلا تيجان

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 07 نيسان 2020 / تطوير / 2631
شارك الموضوع :

ألا فَاغتَنِموا مَجالِسَ العُلَماءِ، فَإِنَّها رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ، تَنزِلُ عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ والمَغفِرَةُ، كَالمَطَرِ مِن

لا ريب في أنّ النعم الموجودة على الكرة الأرضية كثيرة، وإنّ القسم الأعظم من هذه النعم هي هداية الإنسان التي يتعلق بالمقدمات التي خلقها الله تعالى لذلك، فقد أعطى تعالى: العقل، وفطرة التوحيد، وبعث الأنبياء، وإظهار الآيات التشريعية والتكوينية، ويكفي الإنسان أن يتخذ قراره بحرية وصولا للهدف المنشود واظهار النعمة عليه.

وبما أن نعمة الإرادة وحرية الاختيار في الإنسان من أهم عوامل التكامل فيه، فقد أشارت إليها الآية بجملته قصيرة: (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) وطبيعي جدّا أن يفكر الإنسان بخالق النعم، خصوصا عند تنبّهه للنعم المختلفة التي تحيط بوجوده، وأنّ ضميره سيستيقظ ويتجه نحو المنعم قاصدا زيادة معرفته به إذا ما امتلك أدنى درجات حسن الشكر.

ومع أنّ بعض المفسّرين قد حصروا لكلمة «النعمة» في الآية ببعض النعم: كنعمة الخلق، وتكامل العقل، أو التوحيد، أو نعمة وجود النّبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم إلّا أنّ معنى الكلمة أوسع من ذلك، ليشمل كل النعم (المذكور منها أو غير المذكور).

وما يضيف القرآن الكريم القول: (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها)، فعلّة كفرهم ليست في عدم معرفتهم بالنعم الإلهية وإنّما بحملهم تلك الصفات القبيحة التي تمنعهم من الإيمان كالتعصب الأعمى فتصبح نقمة عليهم، ومفهوم النقمة تحمل في طياتها العذاب وما يتبعه الضلال فالأمر كلّه يرجع إلى الضالين أنفسهم، لأنّهم اختاروا السير خلاف الوضعين التشريعي والتكويني الذي جعلهم الله عليه، وجعلوا حول الفطرة حجابا داكنا وأغفلوا قوانينها، وجعلوا الآيات التشريعية والتكوينية وراء ظهورهم، وأغلقوا أعينهم وعقولهم عن طريق الحق وتحولت النعمة إلى نقمة. كحبات المطر إن كثرت يسعد بها الفلاح بينما يعاقب فيها الآخر ويغرق، وممّا لا شك فيه أيضا أنّ ماء المطر لا تقتصر فائدته لشرب الإنسان وإرواء النباتات، بل ومن فوائده أيضا: تطهير الأرض، تصفية الهواء، إيجاد الرطوبة اللازمة لطراوة جلد الإنسان وتنفسه براحة، وما شابه ذلك.

والذرة أيضا قد تكون طاقة وقد تكون أداة للقتل، بطرف هي نعمة وطرف آخر نقمة، والعالم أيضا يمكن أن تكون نعمه في قومه أو نقمة عليهم أيضا، فكيف لتلك الحروف أن تصنع المعرفة والتطور، وتضع الجهل وتزيف الحقائق سؤال يراود عقلي منذ سماعي تلك القصة التي نقلها السيد الطبرسي التي تدل على  مكانة العالم في يوم القيامة وأنه يضع على رأسه تيجان من النور يضيئ للمهتدين ويحرق للكافرين.

فقد قال الامام علي بن أبي طالب عليه السلام: من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور يضئ لجميع أهل العرصات، وحلة لا تقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها، ثم ينادي مناد "يا عباد الله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزهة الجنان، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له عن شبهة.

عن الرسول صلّى الله عليه وآله: ألا فَاغتَنِموا مَجالِسَ العُلَماءِ، فَإِنَّها رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ، تَنزِلُ عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ والمَغفِرَةُ، كَالمَطَرِ مِنَ السَّماءِ، يَجلِسونَ بَينَ أيديهِم مُذنِبينَ ويَقومونَ مَغفورينَ لَهُم، والمَلائِكَةُ يَستَغفِرونَ لَهُم ما داموا جُلوسًا عِندَهُم، وإنَّ اللهَ يَنظُرُ إلَيهِم فَيَغفِرُ لِلعالِمِ والمُتَعَلِّمِ والنّاظِرِ والمُحِبِّ لَهُم.

ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين: بذل المال، وبذل العلم، فتنافسوا في طلب العلم.

الانسان
العلم
الدين
الحياة
القيم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الوجه الآخر للخوف

    النشر : السبت 04 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الماء والنوارس

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شوق اللقاء.. من صفات المتقين

    النشر : الأربعاء 28 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تسبب منتجات تنعيم الشعر في هذا النوع من السرطان؟

    النشر : الأربعاء 19 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ولادة آخر الأنوار المحمدية.. نبراس أشرق في سماء الكون

    النشر : الأثنين 17 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فوائد ومضار صحيّة للفستق الحلبي

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 448 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 431 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 409 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 402 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1596 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1319 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة