• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وداع الحنظل.. صورة من الواقع بعرض مسرحي

زهراء جبار الكناني / الأحد 09 شباط 2020 / تطوير / 2195
شارك الموضوع :

الحنظل طعمه مر لكننا آمنا به فأصبح جزء من حياتنا، ولكن علينا أن نودع الحنظل بمرارته نودعه بأسماء الشهداء ووجوههم الباسمة بين السماء والأرض

كربلاء تزهر بالثقافة.. على الرغم مما يواكبون أهالي مدينة كربلاء المقدسة من حيث تواجدهم في ساحات الاعتصام وسط صخب المظاهرات التي اندلعت منذ شهور خلت، إلا إن ساحة الأحرار لم تخلُ من الأعمال الثقافية الهادفة حيث انطلق نخبة من الفنانين بنقل صورة من الواقع بعرض مسرحي استثنائي استحق الحضور والمشاهدة تحت عنوان (وداع الحنظل)، العمل كان برعاية الاتحاد العام للأدباء في كربلاء المقدسة.

(بشرى حياة) التقت ببطلة العرض وأيقونة المسرح الكربلائي وداد هاشم لتحدثنا عن مضمون العمل قائلة: مسرحية وداع الحنظل.. مسرحية تتحدث عن بغداد وما عانته من ويلات الحروب والإرهاب هي وأهلها وخاصة الشباب والنساء، من ظلم حكامها وعدم الاهتمام بهم واقصائهم وأبعادهم عن العيش بحياة حرة كريمة فاجبرهم للهجرة منها، ومنهم من استشهد دفاعا عنها وحبا بها فأخذت جثثهم تأكلها أسماك دجلة، فامتنعت الأمهات من الشرب من هذا النهر.

كما شبه المؤلف بغداد بالملكة التي سلب منها كل شيء رغم هذا بقيت صامدة مثل نبي عظيم يضحك بوجه الحياة.. ونساؤها سليلات المراثي والفقد الناعيات على أبواب الخسارات.. المهرولات بعباءاتهن المحترقات ليطعمن افواه الحروب التي ما شبعت من اعمار أهلها.

وعن المشهد الذي أثر بها قالت وداد: المشهد الذي رسخ في ذاكرتي وإن كانت كل المشاهد رائعة، هو وداع بغداد حينما قلت وداعا أيتها البهية لماذا تأكل الأحزان قلوب رعيتك.. من حرم تفاح الأيام ورمانه ورائحته عن أهلك الطيبين من.. إلى آخر النص..

وبما أن الحنظل طعمه مر لكننا آمنا به فأصبح جزء من حياتنا، ولكن علينا أن نودع الحنظل بمرارته نودعه بأسماء الشهداء ووجوههم الباسمة بين السماء والأرض، نودعه بعيونهم الحالمة بالعشق.. وحكايات المواويل نودعه بالورود فقط نودعه بضحكاتهم الحالمة بالتغيير وأحلام الأمهات وأمنيات الحبيبات.

رؤية نقدية

من جانب آخر التقينا بالناقد حيدر جمعة العابدي الذي حضر العرض ليحدثنا قائلا: وداع الحنظل مسرحية تنتمي في خطابها الموجه إلى شعرية المسرح باستخدامها لغة ذات إيقاع شعريا موسيقيا يميل إلى تكثيف الصورة الموحية والمؤثرة ذات الأبعاد الرمزية. 

وهو ما أعطى للصوت حضور دائم استحوذ على باقي عناصر المسرح الأساسية من حركة ممثلين وديكور وحتى درامة الأحداث، إيحاءات الأجساد فنيا وتعبيريا، لكن بالرغم من ذلك كان لتعدد مستويات أساليب عرض المشاهد والموسيقى ودلالات الصور التي تمثل كبار شعراء العراق كالسياب، ومظفر النواب،  والاستعانة بأصواتهم الحقيقية في قراءة قصائدهم فعل الشد والادهاش لدى المتلقي ما أعطى دفعا دلاليا وفنيا عميقا خصوصا لو علمنا أن هذا الاستدعاء جاء منسجما مع موضوعة المسرحية التي تتحدث أغلب أحداثها عن بغداد وليل بغداد وأسرار حكاياتها المخلوطة بالفرح والحزن.

وأضاف العابدي: المسرحية بالمجمل كانت تدور بين بطلين، لكل واحد منهما دلالة مختلفة لكنها سرعان ما يذوب هذا الاختلاف في لحظات الحزن والفرح وهو ما صنع جدلية الواقع والأمل ببغداد وهو ما عبر عنه عنوان المسرحية (وداع الحنظل) الذي مثل فيه المخرج والممثل المبدع عباس شهاب حيث جسد العراق المثخن بالجراح الانكسارات النفسية والوجودية، كما ارتبط  دور الفنانة المبدعة وداد هاشم ببغداد الجميلة الحالمة الباحثة عن الحياة والأمل. 

ختم حديثه قائلا: ما حققته هذه المسرحية في جميع مشاهدها المقننة جدا هو الانتقال الرائع من لحظة الحزن مشهد التابوت والموت السوداوية إلى لحظات الفرح والأمل وتكسير قيود الماضي والتبعية للآخر والبحث عن الحياة في صورة المطر والأغاني العراقية المحفزة لإرادة الروح الوطنية العراقية التي غيبتها الصراعات لتكون خير وأفضل معبر عن حالة الثورة وإرادة العراق التي لا تنكسر ما دام الأمل موجودا.

ولنا رأي 

قوض العمل المسرحي كل المركزيات التي همشت الإنسان المعاصر وجعلته يرزح تحت حيف الإقصاء والتهميش في نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، هذا وقد شاهد المسرحية المئات من الجماهير المحتشدة في ساحة الأحرار الذين كانوا عنصر الجمال الأول الذي ساهم في نجاح هذا العرض الرائع. 

المسرحية من تأليف الشاعر صلاح السيلاوي وإخراج وتمثيل الفنان عباس شهاب والفنانة وداد هاشم، في حين أشرف على الإضاءة سعد سلمان والهندسة الصوتية جلال الزيدي.

العراق
الفن
كربلاء
الادب
الثقافة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    النشر : الثلاثاء 26 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    كيف تواجهين مشكلة الخوف من المدرسة؟

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    العلماء يحددون الجينات المسؤولة عن تطور الدماغ البشري

    النشر : الأثنين 04 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    حكايات من المطبخ التركي: الشيش برك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 534 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 457 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 402 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1061 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 14 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 14 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 14 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة