• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليس كل ماهو كروي حبة جوز!

رقية تاج / الخميس 18 تموز 2019 / تطوير / 2766
شارك الموضوع :

في مقابل الحكمة المشهورة التي تحذّر من الاغترار والانجراف وراء المظاهر واحتسابها شيء ذات قيمة وعند الاقتراب منها نرى حقيقتها وزيفها وهي ال

في مقابل الحكمة المشهورة التي تحذّر من الاغترار والانجراف وراء المظاهر واحتسابها شيء ذات قيمة وعند الاقتراب منها نرى حقيقتها وزيفها وهي الحكمة القائلة: "ليس كل مايلمع ذهبا"!، قد نمر بمواقف ترينا وتُسمعنا حكم أخرى تقف على الطرف النقيض تماما منها، وإن تبدو ظاهراً وأحيانا تتشابه مع أختها في المبدأ ولكننا نستطيع تأويلها أيضا بصورة أخرى، ومنها التي تتداول باللهجة الدارجة: "مو كل مدعبل حبة جوز"!.

قد نفهم من هذه المقولة حكمة مفادها أن لاتحكم على كل شيء دائري بكونه جوزاً فقد يكون قطعة حجر لاقيمة له، وأيضا تضعنا الأيام في مواقف كثيرة تثبت صحة هذه المقولة ولكن بتفسير آخر وهو: قد يكون هذا الشيء حبة لؤلؤ نادرة أو جوهرة لاتقدّر بثمن وإن كان الظاهر باهتاً لايدل على ذلك.

حسناً متى نعرف ذلك، بالطبع بالتجربة أولاً وبالشدائد وكما يقال: عند الشدائد يظهر المعدن الأصلي، وإن لم نكتشف فلا نحكم سريعاً، وهناك عدة حالات مرت بنا أو بغيرنا تترجم ماقلناه عملياً من جهة ومن جهة أخرى تعطينا دروسا كثيرة تربّي النفس على عدة مفاهيم ومنها:

الألم الكبير.. لادموع له 

إياك ثم إياك أن تحكم على مقدار سعادة أو حزن أحدهم عن طريق مظهره أو من خلال كلماته، المرأة الثكلى أو الأب المفجوع بابنهم مثلاً، لانملك أدنى حق في أن نقرر أن حزنهم لايتناسب مع مقدار مصيبتهم، وخصوصاً إن لم نمر بموقف مشابه لهم، تلك العين الجامدة والوجه القليل التأثر أو حتى بعض الأفعال قد تكون نتاج الصدمة وعدم التصديق وقد يفضلون البكاء بمفردهم أو بمعنى أجمل قد يكون نتاج قوة جاءت من التصبّر واحتساب كل الأمور إلى الله وذلك إن دل على شيء فهو يدل على الايمان الراسخ وليس اللا مبالاة كما نظن اعتباطاً!.

أفضل صدقة هي صدقة السر

فلان من الناس يملك أموالا لاتأكلها النيران، ونحكم عليه هكذا جزافاً بأنه بخيل أو جشع بدليل أنه لم يساهم في مشروع خيري ما مثلا، قد يكون ذلك فعلاً، وقد يكون على العكس فهو يفضّل أن يتصدق سرا لأنها أعظم أجراً، فعينه على المولى ويروم الاخلاص وليس الناس ومايقولون في كرمه وعطفه.

وفعلا  كم من أشخاص لم يعرف الاخرون عن أعمالهم الخيرية إلا بعد موتهم!.

بين الخيال والواقع.. هناك حقائق مغبونة

عثر ماكس برود على قصاصة كتبها صديقه الكاتب في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها "رجاء أخير" بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة، ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضا غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه الذي لم يكن سوى "فرانس كافكا" الشهير الذي لم يستقطب أثناء حياته انتباه الناشرين والقراء.

نعم، فهناك الكثير من الاجحاف والغبن قد يقع نتيجة الحكم السطحي على أنفسنا أو غيرنا بسبب ضعف الثقة بالنفس أو اليأس.

بعد تلك الحالات، قد نعرف سبب تقدم الغرب عنا بعدة قرون ضوئية، فنجد أحد أهم أسباب تطورهم في أنهم يرون كل طفل مشروع مبدع، حتى وإن لم يملك مؤهلات النجاح، فالغبي ينظرون له كذكي، والذكي كعقبري، وهناك قول لأحد الخبراء في التجميل والذي يعمل في أحد دور الأزياء العالمية عندما سئل عن سبب نجاح عمله وأجاب بأنه يستطيع أن يحوّل القبيحة إلى جميلة، والجميلة إلى ملكة جمال!.

وهكذا ليس كل مانراه عاديا هو عادي، وليس كل مالايحرك إعجابنا هو قبيح أو فاشل أو سيء، ثمة اعتقادات تأتي من النظرة القاصرة وهي بحاجة إلى غربلة، وهذه الغربلة تبدأ بعدة أمور علينا أن نضعها في الاعتبار وهي أن لانحكم على الظاهر، وأن لانمارس التنظير من بعد، والايمان بأن الله وحده من يعلم الغيب ويزكّي الأنفس ويميز الصالح من الطالح.

القيم
التفكير
الشخصية
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    النشر : منذ 7 ساعة
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    صباح عراقي بلون أبيض

    النشر : الأربعاء 12 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    عُد إلى هواياتك 

    النشر : الخميس 06 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    أخطاؤنا في معالجة الأخطاء: معاقبة الأطفال بين الخطأ والمقبول

    النشر : الخميس 08 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    التربية الحسنة.. خير من الكنوز والجواهر

    النشر : الأحد 12 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    كيف أثّر فيروس كورونا على العلاقات والعادات الاجتماعية؟

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 780 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 386 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 355 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 346 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 336 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1381 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1227 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1147 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1069 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 7 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 7 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 7 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة