• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين التعليم والتلقين ضحية

ضمياء العوادي / الخميس 29 تشرين الثاني 2018 / تطوير / 4393
شارك الموضوع :

في خضم الحياة نقف على بعض المحطات لنراقب سير القطار فإذا كانت السكة فيها خلل ما أو تحتاج الى صقل أو تعديل في المسار، فإن ذلك حتما سيؤثر على من

في خضم الحياة نقف على بعض المحطات لنراقب سير القطار فإذا كانت السكة فيها خلل ما أو تحتاج الى صقل أو تعديل في المسار، فإن ذلك حتما سيؤثر على من في القطار وقد يودي بحياتهم الى الخطر، وهذه الثغرة البسيطة إذا عولجت في أولى مراحلها سيصل الركاب إلى مبتغاهم بنجاح وسهولة فهذا هو الهدف من ايجاد تلك الوسائل.

مسار التعليم في كثير من الدول ولاسيما العراق يواجه تحديات خطرة ويحتاج الى قفزة على مستوى أداء المعلم نفسه وتطوير في المناهج التعليمية واخضاعها لمقاييس معينة لمعرفة مدى فعالية تلك المناهج على مستوى الطالب، المناهج الآن بالرغم من تطورها إلا أنها لم تغن الطالب بالمعرفة المرادة من تحصيل العلم لذا نرى نفور الطالب منها وعدم أخذها بعين التعلم إنما حاجة لا بد من الحصول عليها للإنتقال الى مرحلة أخرى، فضلاً عن إن طرق التعليم تعاني من فقر تطور فبالرغم من قفزات التكنولوجيا والوسائل وغيرها لايزال المعلم العراقي متمسكا بإسلوب الآمر والمأمور والرائس والمرؤوس وطرق الرعب اللفظية وغيرها -هذا لا ينطبق على جميع المعلمين-  وحتى التهديد بالامتحان وجعل أجواء الامتحان مشهد من مشاهد أفلام الأكشن واللحظات الصعبة فترى الطالب يقرأ الآيات والتعاويذ ويبدو عليه التوتر كما لو أنه نُقِل إلى ساحة حرب، ومنهم من يضيّع عليه التوتر جزء كبير من المعلومات، اذن مافائدة من هذا التعلم إذا لم يُرسّخ معلومة في ذهن الطالب يستفيد منها في مناحي حياته!.

يقال لقَّنه الكلامَ: ألقاه عليه ليُعيدَه، فهَّمه إيّاه هذا ما وجد في المعاجم لعملية التلقين.

وهو نفس ما يحصل لدينا حيث يأتي المعلم ليعيد ما موجود في المنهج ويوضحه وعلى الطلاب إعادة ذلك في ورقة الامتحان وعندما تسأل الطالب عن المادة بعد يوم أو يومين يكاد لا يتذكر منها شيء إلا القليل وهذا باب من أبواب فشل الطالب اليوم، حيث يتأطر عقل الطالب على ما موجود في المنهج ويتوجه نحوه فقط ويتعبأ ذلك الضحية بأمور لا تنفعه أو منفعتها آنية.

في أحد الكتب هناك مقولة ملفتة للنظر: إن الهدف من التعليم هو التعلم وليس التدريس، بالرغم من إن التدريس مرحلة أعلى مستوى من التلقين إلا انها لم تفِ حق التعليم، ف(التدريس أيضاً عملية تقليدية تركز على التدريس لا على التعلم). الاعتقاد الخاطئ الذي نراه اليوم في قياس نسبة النجاح هو مدى جعله يستظهر المادة التي قضى فترة يكررها مثل الببغاء حتى أجاد تكرارها، ولو تم اختباره بصورة مفاجئة لا يحصل على نفس الدرجة فالدرجة الكاملة ليست مقياس لذلك.

في الحقيقة نحتاج أن نرسخ أولاً في ذهن الطالب بأن الغاية من التعلم ليست الدرجة الكاملة، كما جاء في أحد الأفلام المهتمة بهذا الشأن عبارة: (إبحث عن العلم تأتيك الدرجة) وهذا هو الهدف المرجو غرسه في المراحل الأولى من التعليم حيث لا نضع مقياس الدرجة الكاملة أمامهم بل ننتقل به إلى عالم التطبيق العملي للمعلومات مثل وسائل عرض حديثة ليعيشوا رحلة مع تلك المعلومة أو عن طريق المحاورات بين الطلاب أو وسائل أخرى يستطيع الأستاذ استثمارها منها ما يكون في متناول اليد ولايحتاج الى أن توفره الحكومة المحتضرة في العراق فـ (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

لتكن رسالة إلى جميع المختصين بهذا الأمر، ليهتموا بهذا الجيل، لينتشلوه من التخبط في الحداثة الموهومة، فبيدهم أقوى سلاح يقدموه لهذا المجتمع، فهناك نماذج أثبتت بأنها تستحق أن تكون رائدة في هذا المجال ولهم التأثير على طلابهم، فقط من خلال بعض الكلمات المنمقة بالحب والدعم النفسي للطلاب وهذا يفسر إن المعلم لا يحتاج إلا أن يكون معلم بحق ليعطي المعلومة.

المعلم
طلاب
العلم
المدارس
مفاهيم
التعليم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    مريم الياسري
    العراق2019-01-05
    شكرا يا احله استاذه على الكلام الذي يدخل في القلب و العقل

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    خيرا تفعل خيرا تلقى

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    ركاب الطائرات المرضى ينقلون العدوى للمسافرين المجاورين لهم

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    رسالة المرأة في منظور الإمام الشيرازي

    النشر : الأحد 02 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    تشنج الحبال الصوتية.. الأعراض والأسباب

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    القراءة: رحلة مستمرة دون وجهة

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 358 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 18 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 18 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 18 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة