الإلقاء ليس مجرد كلمات تخاطب بها جمعاً من المستمعين، إنه فن قائم بذاته يهدف الى الإقناع والتأثير في الناس، فهو يقوم على مجموعة من القواعد والأصول والأساليب والمفاهيم، فعلى الخطيب أن يكون قادراً على استمالة الأشخاص ومعرفة كيفية توجيه عواطفهم والتأثير بمشاعرهم، وكل إنسان هو بحاجة الى تعلّم هذا الفن بدءاً من الطفل الى ربّة المنزل والمعلم والاعلامي الى الخطيب.
من هذا المنطلق، بادرت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية بتقديم ورشة عمل اعلامية مشتركة مع مؤسسة همم للخطاب الاعلامي والتنمية البشرية بعنوان: فن الإلقاء والعرض والتحدث الفعال وذلك في مقر الجمعية يوم السبت بتاريخ 28/7/2018.
قدم الورشة الإعلامي الأستاذ أحمد العنزي، بدايةً سأل الحاضرات؛ لماذا يجب علينا أن نتعلم فن الالقاء؟ وهل أن الإلقاء والخطابة فن أم علم.. صفة موروثة أم مكتسبة؟! وبعد الاجابات المتباينة عرّف الاستاذ الإلقاء وقال انه فن وهو مهارة مكتسبة وليس موروثة، ثم بيّن عناصره الأساسية وهي: المُلقي، المادة، المتلقي، وعرج على شروط كل منهم.
فعلى الملقي أن يملك سلامة اللغة، نبرة صوت، استخدام لغة الجسد والاشارة، وشرح أهمية تعبيراته التي تشكل 55% أمام الاصوات التي اخذت نسبة 38% والالفاظ فقط 7%. وكذلك الثقة بالنفس وبالاخرين، العلم، المظهر، وضع البدن وطريقة الوقوف.
ومن ثم انتقل الى النقاط السلبية التي يجب على المتلقي تجنبها، ثم أوضح ذلك عملياً وذلك من خلال تمرين أداء قدمته بعض الحاضرات واستمعن الى الآراء حول القائهن..
وقد شرح المدرب مظاهر الخوف التي تصيب الملقي أثناء التحدث وكيف نستطيع أن نتفادى الوقوع فيها، ومنها العرق ودقات القلب، جفاف الفم، رجفة الصوت..
وقدم ايضا طرق الالقاء وهما المقروء والارتجالي حيث لكل منهما ايجابيات وسلبيات على المتحدث أن يأخذها بعين الاعتبار.
وأعطى نقاطا يتعلم المتحدث فيها كيفية التميّز بالالقاء، ثم عرض أنواع المتلقين ممن يملكون ثقافة بصرية (أرني) وسمعية (أسمعني) وحسية (أشعرني)، وصفات كل فئة على حدة.
ثم انتقل الى طريقة التعامل مع الجمهور حيث هناك المعارض والثرثار والمتلعثم والمستفسر والصامت وصاحب الاحاديث الجانبية واخيرا المعاند وأبرز صفاتهم وعلى ضوئها نتعلم كيفية تعامل الملقي مع كل فئة.
وفي ختام الورشة قدمت إدارة الجمعية شهادات مشاركة للمشتركات وأخذت آراءهن بالورشة من خلال استبيان أعدته لمعرفة مدى استفادتهن وابدين اعجابهن بالورشة وآلياتها.
جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات