أحيت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية ميلاد المولى المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بحفل ثقافي بهيج للفئة الشابة من طالبات المدرسة الابتدائية -المرحلة المنتهية- واولياء الأمور والكوادر التدريسية، على قاعة بيروت في كربلاء المقدسة في يوم التاسع من شعبان لعام 9143هـ.
تضمن برنامج الاحتفال فقرات متنوعة وعصرية، ابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تبعتها فقرة بعنوان "رفيق روحي" قدمتها زهراء وحيدي بيّنت من خلالها اهمال الجانب الروحي من فكرة الانتظار وسبب الفجوة الكبيرة التي بين الجيل الحالي وامام زمانهم التي تعود غالبا الى الأهل والمعلم والمربي، وتركت من خلالها ألف سؤال في نفوس الحاضرين حول إمكانية تحمل هذه المسؤولية الكبيرة في عدم توصيل رسالة الامام الى الجيل الحالي حينما قال: "إنّا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم".
تلتها كلمة باسم جمعية المودة والازدهار على لسان معاونة الجمعية "ولاء الموسوي" عرفت من خلالها أنشطة الجمعية واكدت من خلالها على تفعيل دور المرأة في المجتمع.
لحقتها مشهد تمثيلي بعنوان "حلم العالم" مثلتها مجموعة من الفتيات الشابات من أعضاء الجمعية من تأليف "ضمياء العوادي" بفصلين مرتبطين، دارت احداث الفصل الأول حول طالبات مدرسة قدمن من خلاله رسالة واضحة بأن الامام (عليه السلام) يتطلع يوميا الى صحيفة اعمالنا، اما المشهد الثاني فكان احداثها استفهامية قدمنّ من خلاله سؤال هل نحن جاهزون للقاء الامام المهدي (عليه السلام)؟
ثم جاءت المسابقة المهدوية تتضمن أسئلة مختلفة لتعطي رسالة ووقفة تفكر الى الحضور والمشتركات لتبين كم ان الامام المهدي حاضر في حياتنا الشخصية؟ وتقييم الخلفية الثقافية والدينية بما يخص حياة الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف.
الرسالة التي كان يحملها الحفل هي ومضة تذكير في زمن الانتظار والوقوف مع الذات لتهذيبها والعمل المثابر والدؤوب لتعميم ثقافة الانتظار في المجتمع لتمهيد ظهوره (عج)، والتأكيد على تعريف امام الزمان (عليه السلام) الى الجيل الحالي، وتقليص الفجوة بين الجيل والامام متأملين ان تصل هذه الفجوة الى العدم...
ولم تنس بشرى حياة ان تأخذ بعض اراء الحضور، فكان رأي المعلمة "زينب شاكر جاسم" من مدرسة رملة للفتيات:
"حقيقة البرنامج اكثر من رائع، ينمي فكر الفتيات بشكل كبير عوضا عن جانب الترفيه الذي لم يفتقره البرنامج، ونحن كمعلمات نحاول قدر الامكان ان نقيم مثل هذه الاحتفالات البهيجة التي ترافق المنهج الثقافي وتوسع الأفق الديني عند الفتيات في المدرسة.
وقالت فريحة حسن والدة احدى الطالبات:
البرنامج كان جميل جدا ولكن ما ميز هذه الحفل عن باقي الاحتفالات هي المادة الدينية الأخلاقية التي قدمت بإسلوب مغري وعصري، نتأمل منكم ومن الجميع السعي الدائم في إقامة هكذا احتفالات وتسليط الضوء على اخلاقيات الشريحة العامة من الفتيات المراهقات".
والجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع، وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات