• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي وكاريزما القيادة

زهراء حيدر / السبت 25 حزيران 2016 / تطوير / 9037
شارك الموضوع :

تعني كاريزما القيادة في اللغة بأنها هبة السماء أو هدية السماء وكذلك تعني سحر الشخصية و الجاذبية العارمة لها. ‏أو ما يطلق عليها الشخصية القو

تعني كاريزما القيادة في اللغة بأنها هبة السماء أو هدية السماء وكذلك تعني سحر الشخصية و الجاذبية العارمة لها. ‏أو ما يطلق عليها الشخصية القوية وفي قاموس (وبستر) تعني القوة الفائقة.‏ اما المعنى الإصطلاحي ‏فهي تعني تلك الشخصية التي تمتلك مؤهلات و صفات تجعل الآخرين ينجذبون إليها ويقتنعون ‏بادائها حتى لو لم يكون الشخص رئيسا  فالكاريزما تعني الجاذبية الرائعة.

‏ من الواضح أننا عندما نقوم بتكريم شخص على عمل مميز انجزه مباشرة يعد أمرا طبيعيا ومقبولا.. ‏اما أن يكرم شخص من قبل جهات معتبرة كالأمم المتحدة بعد اكثر من الف واربع مئة عام على إنجازات إنسانية  وخدمات بشرية فهذا أمر بالغ الأهمية والاعتبار فقد أصدرت الامم ‏المتحدة تقريرا يتألف من ٢٦٠ صفحة باللغة الإنجليزية في عام ٢٠٠٢ أعده  ‏برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بحقوق الإنسان وتحسين البيئة والمعيشة والتعليم حيث يتم اتخاذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) من قبل المجتمع الدولي الشخصية المتميزة ‏الأولى ومثلا أعلى في إشاعة العدل واحترام الرأي والرأي الآخر واحترام حقوق الإنسان من المسلمين وغير المسلمين. ‏وتطوير حقول المعرفة وتأسيس دولة على أسس  التسامح والخير والتعددية وقد وزع هذا التقرير على جميع دول منظمة الأمم المتحدة، ‏فقد تضمن هذا التقرير أبعادا متعددة من حياة أمير المؤمنين ومواقفه الرائدة في بناء الإنسانية و تنميتها على جوانب مختلفة كالجانب السياسي و الجانب التنموي و عمارة الأرض و جانب التعليم و محاربة الأمية.

‏من الواضح انه عندما يعجز الآخرون عن إنجاز المهام الموكل إليهم يسعفهم البطل القائد،  فالامام علي (عليه السلام) أراد أن ينقل هذه الكاريزما الربانية الرائعة الى اصحابه ويعلمهم إياهم فكان يوصيهم بالورع  في الناس والرحمة و الرأفة عليهم كما قال  لمالك الاشتراك عندما ولاه مصر: (‏و أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم والطف بهم و لا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم) ‏وهذه وصايا ليست لمالك وحسب بل هي منهج لكل حاكم يعاني الجفاء وفجوة  الاتصال مع رعيته ولو طبقها لتستعجل الثمرة سريعا ووجد الخير..‏

لو سأل سائل كيف امتلك سحر الشخصية وما هي طرق التأثير على الآخرين لقلنا في معرض الجواب أن هذه العوامل والطرق يجب اقتباسها من خلال متابعة حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) وسوف نقف على بعض جوانبها:

اولا- الثقافة الواسعة: ‏فهذه الصدفة تعطيك بعدا واسعا و أفقا رحبا في فهم الآخرين والتحدث إليهم والتقرب منهم وبالتالي إعجابهم بشخصيتك والتقرب منك. ‏فقد تميز أمير المؤمنين عن غيره من أقرانه ومن عاشر انه يعتبر موسوعة علمية ضخمة فهو كالبحر لا تعرف أين شواطئه و كالسماء لا تدري من أين تبدأ به و اين تنتهي منه فقد قال الرسول الأعظم: (يا علي لا يعرفك إلا الله و أنا)، ففي علم الرياضيات: من شواهد عبقرية الامام يقال بانه دخل بيت مال البصرة في جماعة بعد واقعة الجمل و ألقي نظرة الى مافيه من مال و ورق متفكرا هنيهة، فقال أقسموه بين أصحابي بمقدار (٥٠٥) قسم.ففعلوا.. و مانقص درهم. وكان عدد الرجال ١٢٠٠٠رجلا، اي تم التوزيع بينهم بالسواسية.

و أما في علم الأحياء فقد وضع الامام قاعدة علمية مهمة تمكن من خلالها أن تميز بها الكائنات التي تلد من التي تبيض، فقال (ليس من شيء يغيب أذناه إلا و هو يبيض وليس من شيء يظهر أذناه إلا و هو يلد) ‏و استخدمت هذه القاعدة العلمية منذ ان تفوه بها الإمام حتى يومنا هذا واثبتت المصادر العلمية.

ثانيا-حسن الخطابة و اللباقة و حسن الطرح و إقناع الآخرين: ‏فالأمام هو سيد البلاغة بل سيد  العرب في اللغة و الخطابة والحديث والمنطق بعد رسول الله لذا على القائد أن يملك من الفصاحة والبيان ما يمكنه من التأثير على الآخرين وتحفيزهم وإقناعهم بخططه وأفكاره ومشاريعه وهذا ما يؤكده أمير المؤمنين بقوله{ تكلموا تعرفوا فإن المرأ مخبوء تحت طي لسانه}.

ثالثا-القدرة على اتخاذ القرارات و تحقيق الإنجازات: تعدد الانتصارات و تكرار الإنجازات في منظومة الفكر الإداري.. ان هذا العنوان يدل على نجاح شخصية القائد بل من المؤشرات الواضحة على كفاءته و حسن إدارته لمنظمته.. فالشخصية القوية هي التي تحقق الإنجازات تلو الإنجازات دون رفع الشعارات البراقة من غير عمل حقيقي يذكر ‏بل من أولى الخطوات لبناء الشخصية القيادية الفعلي هو أن تنجز ولو بمقدار قليل.. ‏ولا شك لأن الحديث عن إنجازات أمير المؤمنين وانتصاراته ‏قد ملأ و وسع الخافقين.

فعندما ‏اقصى أمير المؤمنين عن الخلافة الظاهرية توجد هناك مئات الشواهد التي دلت على البعد القوي لشخصيته في إنجازاته و التمحور حوله.. ‏فبالرغم من أنه لم يكن بشكل رسمي خليفة للمسلمين إلا أن تصرف الخلفاء والأصحاب بالرجوع اليه لحل المئات من المعضلات والمشاكل وأخذ النصائح والفتاوي والقضاء والمشورة..‏ خير شاهد على أن الإنجازات لما كانت لتتحقق للدولة الإسلامية الا بوجوده ويكفي  قول عمر بن الخطاب في قضية معروف انه قال:( لا أبقاني الله المعضلة ليس لها اباالحسن ) وقال ( لولا علي لهلك عمر).

رابعا-الهيبة: ‏من طبيعة الحياة أن تفرض على القائد كثيرا من العوائق المادية والمعنوية التي تشكل اثرا  سلبيا على سيره وحركته وتحقيق أهدافه ولكن إذا تسلح القائد بقوة الشخصية وهيبتها  إستطاع أن يجتاز بها وبمن يقودهم  من عنصر  التعويض والتراجع الى  التقدم والتدافع.. ‏لذلك على القائد أن يتحصن بالهيبة وهذا ما نشهده عند أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث تتميز به هذه الصفة الفريدة فقد قرنت  قوة ارادته بهيبة  الشخصية وفرضت مهابة على الاقربين الموالين و حتى الأعداء والمنافقين يقول ابن عباس المقرب جدا من الأمام {كان امير المؤمنين إذا أطرق هينا أن نبتدئه بالكلام}.

‏فلم يكن يوما أمير المؤمنين مثلنا في الاستسلام والعزيمة بل كان القدوة الصالحة والأسوة الحسنة والمثل الأعلى فهو لم يحن هامته لاكبر أزمة واجهته، ‏بل وقف يواجهها بروح عالية وبصدر كبير و كقائد مقتدر.

 (من كتاب: أسرار القيادة عند أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لكاتبه: جميل كمال).
القيادة
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    تشيز كيك

    النشر : الأربعاء 22 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مولود الهدى شعَّ نوره

    النشر : السبت 25 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لوحة عاشوراء

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الدور القيادي للأب في المشروع الأسري الناجح

    النشر : الأثنين 20 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    فاطمة الزهراء.. الحجة على الأئمة الطاهرين

    النشر : الأثنين 27 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة