• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت هو العدو الأول لِنفسك في هذا العالم!

حنان حازم / الأحد 08 تشرين الاول 2017 / تطوير / 3222
شارك الموضوع :

عندما تُوّلي إهتمامك بكل مَن حَولك، وتَحرصُ على المداومة والإلتزام في تأدية واجباتك تِجاه الجميع، عِندما تُعطي وتُعطي وتُعطي، وتُضحي دون ج

عندما تُوّلي إهتمامك بكل مَن حَولك، وتَحرصُ على المداومة والإلتزام في تأدية واجباتك تِجاه الجميع، عِندما تُعطي وتُعطي وتُعطي، وتُضحي دون جدوى، وتُكَرِسَ كُل طاقاتِك ونشاطك لوظيفة واحدة وهي بَذل كُل ما بِوسعك من اجل الحفاظ على حياتك من التشتت، حياتك التي تعتقد "انت" بأنها جزء لا يتجزأ عن حياتهم!.

ذاك التشتت الذي تخافهُ انت وَحدَك تُحاربه، انت وَحدَك، وتُحاول مراراً وتكراراً دون كَلل او مَلل ولا احد يُقدر مجهودك او يُقَدَم لك كَلمة شُكر على مَعروفك، بل كثيراً ما يحصل العكس تماماً، كثيراً ما يُساء الظَن بك وكثيرون من يَرون طيبتك ونقائك على إنها قناع لا بُد له ان يزول يوماً! فكل إناء ينضح بما فيه..

عندما تَغفر وتُسامح وتُصافح من أساء اليك عِدة مرات وفي كُل مرة كان يُعيد نفس الكَرّة، عندما تَجعل الآخرين يأمنون عقابك ولا يَكترثون لأمرَك، عندما تُضحي براحتك من اجل راحة غيرك نبلاً منك وتُقدمه على نَفسك دائما وانت تعرف بأنه لا يستحق ولن يُقدر، واعتدت الاستغفال ورَضيّت به، فإنك بذلك تكون انت هو العدو الأول لنفسك  في هذا العالم!.

ان العالم اليوم اصبح سيء السمعة وغالبية البشر فيه يطغى على تفكيرهم سوء الظن والفهم ويتربصون لبعضهم ويتنافسون، ومهما حاولت مَنحهم افضل ما لَديك سَيمنحوك أردء ما لديهم ورُبما أسوء من ذلك حتى، لأنهم ببساطة يَرونك شخصاً غبياً جداً وهم اذكياء بِكونهم يَستثمرون حَسناتك ويرمون بسيئاتهم عليك! ولا يرون في ذلك استغلالا لك مُطلقا، لأنهم وببساطة ايضاً لم يجبروك على فعل الخير لهم!.

من الجيد ان تكون شخصاً صالحاً ومحباً للخير، شخصاً نقياً يرى كل العالم من حوله بمنظار جميل، ويلتمس العذر لمن يخطئ بحقه ويؤذيه ومطلوب منك ذلك، ولكن ليس في كل مرة فهناك اشخاص سيئون بطباعهم ولن يتغيروا مهما احسنت اليهم وكُلما وَجَدوكَ متسامحاً معهم ظَنوك خانعاً لهم وضعيفاً امامهم وبذلك يداومون على الحاق الضرر بك ويستغلون طِيبَتُك وعَطائك ويصعدون على اكتافك بل ويحصلون على راحتهم ومبتغاهم دائما وبالأخص على حسابك انت!.

وهناك منهم من يتمادون ولن تنفع معهم المجاملة او حتى التنازل! فيستوجب عليك حينئذ ردعهم بحزم وعدم اعطائهم اي حجم، ليلزموا حدودهم معك ويضعونك ضمن قائمتهم المميزة والمحظورة!.

فلا تكن ظالماً بحق نفسك ومُضحياً على الهامش! او مُنعزلا ومتفردا، لا تُخالط الناس ولا تود ان تتبادل معهم الحب والعطاء فتكون انانياً منبوذاً!. 

اعتدل في تعاملك مع الآخرين مهما كانت مكانتهم لديك ومكانتك لديهم، ولا تُبالغ في بذل جهودك الطيبة، عليك ان تمنح جزءا منها فقط وعلى المقابل ان يُكمِل عنك ما أبديته لأجله والاجدر به ان يكفيه اهتمامك وحُسن وصالك..

قال تعالى في محكم كتابه الكريم {ولّآ تٍجُعلّ يِدك مٌغٌلّولّـٍة آلّى عنقك ولّآ تٍبسطهًآ گٍلّ آلّبسط فُتٍقعد مٌلّومٌآ مٌحًسورآ} سورة الإسراء الآية (٢٩).

الاعتدال في التعامل مع الآخرين يعني ان تمنحهم المساعدة بشكل معقول ولوجه الله تعالى، فلا تتفاءل بهم كثيرا وتنتظر منهم الرد، ولا تتشاءم منهم كثيرا وترى بهم قلة النفع! وفي النهاية تجلس وتُفكر وتَندب حظَّك وتلوم قَلبُك وتذرف الدموع عزاءاً على خيبة آمالك!.

ما الداعي لكل هذا...؟

ان الاعتدال فضيلة من الفضائل التي يرتاح بها الفرد ويُريح من يتعامل معه، فعدم الاندفاع والتفاني، وتجنب المبالغة في العطاء، تبني لك درعاً واقياً يخفف عليك وقع الصدمات العنيفة في علاقاتك الاجتماعية المعرضة دوما للتغيير وتضارب المصالح وانكشاف المواقف..

من النادر وجود الشخص الذي يستحق ان تُضحي من اجله، ولذلك عليك ان تكون معتدلاً في التعامل مع غيرك وعادلاً بحق نفسك، لتَمنحها الرضا والاطمئنان، وتجنبها القلق والندم، وكما قيل دائماً (خير الامور اوسطها).

الانسان
التفكير
الشخصية
النجاح
الفشل
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    رمضان هنا وهناك... جمال الشهر الفضيل يقرع أبواب العالم

    النشر : الخميس 28 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإرادة.. روح الأمة

    النشر : الخميس 04 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شذرات من حب فاطمة وعلي.. الاستئذان

    النشر : الأثنين 11 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    النشر : منذ 19 ساعة
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    يساهم في تميّزه وتشكيل هويته.. كيف تختارين اسم طفلك؟

    النشر : الأحد 13 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    القيامة الصغرى

    النشر : الخميس 08 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 902 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 381 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 343 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 19 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 19 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 19 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة