• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من وحي الإمام الكاظم: دور العلم في إزدهار المنظومة الاسلامية

زهراء وحيدي / الخميس 16 شباط 2023 / اعلام / 2584
شارك الموضوع :

قد عزز الدين أهمية العلم والتعلم عند الناس وأعطى له أهمية كبيرة لما له من فائدة فردية وجماعية

تضج الشبكات العنكبوتية اليوم بالخدمات المعلوماتية، وبات اقتناص العلم أسهل بكثير مما كان في السابق، فبعدما كان الأمر يتطلب جهدا كبيرا للحصول على فكرة أو معلومة من خلال مصادر معينة من الكتب ناهيك عن معاناة استعارتها ثم البحث فيها للحصول على المعلومة اليوم أصبحنا وبكل سهولة نحصل عليها من خلال كبسة زر فقط.

وبعدما كان الطلاب يتعنون ويقصدون الطرق الوعرة للوصول إلى المدارس التي تقع في المناطق الريفية بات اليوم التعليم يقدم عن بعد، وأصبحت أكبر الجامعات والمدارس العالمية تقدم الدروس والمحاضرات عن طريق شاشة وبصورة الكترونية!

فقد ساهم التطور التكنولوجي بطفرة كبيرة في العملية التعليمية وأصبح بإمكان أي شخص بغض النظر عن عمره وجنسه تعلم أي شيء وهو مستلقي في سريره يتصفح في الآيباد أو الموبايل أو الحاسوب الخاص به.

ومن المعروف أن محاور التعليم كثيرة منها العلوم الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها الكثير والكثير من المحاور التي تخدم مختلف جوانب الحياة البشرية.

"وقد جعل الله سبحانه وتعالى العلم أول منّة امتنّ بها على آدم بعد خلقه لما للعلم من فضلٍ وأهمية حيث قال في أول سورة أنزلها على نبيّه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، فاختصّ الله تعالى الإنسان بوصف الأكرمية لأنه علّمه العلم وفتح له بابه، حتى جعل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قيمة المرء مقدار ما يعلمه حيث قال: "قيمة كل امرئ ما يعلم".

وقد عزز الدين أهمية العلم والتعلم عند الناس وأعطى له أهمية كبيرة لما له من فائدة فردية وجماعية تعود على الانسان وعلى الأمة.

فكلما زاد العلم وانتشرت محاوره بين أفراد المجتمع زاد الوعي فيهم وكلما زاد وعي المجتمع زاد تقدمه وسبب نهضة في تطور الأمة، ولكن مع كثرة العلوم اليوم واختلاف فروعها ما هو العلم الأفضل بالنسبة لنا؟

عَنِ الإمام موسى بن جعفر الْكَاظِمِ (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: "أَلْزَمُ الْعِلْمِ لَكَ، مَا دَلَّكَ عَلَى صَلَاحِ قَلْبِكَ، وَأَظْهَرَ لَكَ فَسَادَهُ".

ولأن المنظومة المجتمعية تتكون من أفراد إذن بلا شك صلاح كل فرد وفساده هو أمر مهم ومحوري في كيان الأمة الإسلامية لأن صلاح الفرد يعود بالنفع على المجتمع وفساده يعود بالضرر على المجتمع.

وإذا عدنا إلى سؤالنا ما هو العلم الأفضل أو الألزم لنا تكليفا مقارنة بالعلوم المختلفة، نجد بأن الإمام الكاظم (عليه السلام) يوجهنا نحو العلم الذي يدلنا على صلاح القلب ويظهر لنا فساده.

فالعلم الذي لا يصلح فساد القلب أو لا يبين لنا الطريق الصحيح هو علم لا ينتفع منه، فالهدف الأول من العلم هو صلاح الإنسان، فما فائدة العلم الذي لا يصلح حال الإنسان ولا يبين ما فسد منه ولا يرمم روحه المتهدمة؟

فالإنسان الذي يجد نقصا في شخصيته ويتوجه إلى دراسة العلوم النفسية فيصلح الثغرات التي يعاني منها بالتأكيد سيحقق تطورا وفائدة من العلم الذي يكتسبه، وكذلك الشخص الذي يتجه إلى العلوم الأخلاقية ويعالج النواقص الأخلاقية التي يعاني منها بلا شك يحقق الهدف الأساسي من العلم ألا وهو تطبيق العلم على الواقع وتحويله من المادة النظرية إلى العملية.

والعلوم الدينية والسياسية وغيرها من العلوم التي تحقق فائدة للإنسان فيكتشف على أثرها ثغرات المجتمعات ويعالج عن طريقها السلوكيات الخاطئة ويحارب العقائد الباطلة جميعها علوم نافعة لو طبقت بصورة فعلية في الأمة وحققت التوازن في ربوع المجتمعات الإسلامية.

ولكن الأهم أن ينتبه المتعلم إلى نقطة مهمة جدا ألا وهي أن هذا العلم الذي اختاره يحقق تطورا في شخصيته وسلوكه الفردي أولا والمجتمعي ثانيا، لأن التأثير الفردي سيكون له أثرا بالغا على المجتمع، لأنه ومثلما ذكرت بأن المجتمع هو مجموعة من الأفراد، وصلاح وفساد هؤلاء الأفراد له تأثير كبير وعميق على صلاح وفساد المجتمع.

إذن اختيار العلوم التي تسبب تطورا وتقدما لأفراد المجتمع يضمن نهضة المجتمع والذي سينعكس إيجابا على نهضة الأمة الإسلامية وازدهارها.

والدين يقوى بأفراد متعلمين يواكبون العصر ويأخذون العلم الذي يصلح حالهم ويرفع من واقعهم، فالعمل القليل الذي يقدمه الإنسان العالم أنفع من العمل الكثير الذي يقدمه الأنسان الجاهل فقد رُوِيَ عن الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) أنَّهُ قال لهشام: "يَا هِشَامُ، قَلِيلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ، وَكَثِيرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوَى وَالْجَهْلِ مَرْدُود".

ومن خلال كلام الإمام الكاظم (عليه السلام) نرى الارتباط الوثيق الذي يؤكد عليه المعصوم بين العلم والعمل، فلو لم يتحقق العنصر الأول الذي هو العلم لا فائدة من تحقيق العنصر الثاني ألا وهو العمل، لأن العمل الذي يخلو من المعرفة لا يمكن أن يحقق الهدف الإلهي الذي خلقنا الله تعالى من أجله.

فمن يعرف حق العمل الذي يقوم به ليس كمن لا يعرفه، بل يذهب عمل الجاهل مهما كان كثيرا هباء منثورا.

فالمعرفة الصحيحة بعلوم الدين والدنيا هي مقدمة للإيمان الصادق والحقيقي، ونتيجة حتمية للعمل الصحيح والمقبول.

الدين
الاسلام
التاريخ
العلم
الامام الكاظم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    السيدة الزهراء في شارع المتنبي

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المذيعة ليلى عبد الهادي.. صوت متألق في الأثير الكربلائي 1

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فاطمة حسن: ضمن ١٠٠ امرأة في العالم يستحقون المشاهدة في التكنولوجيا

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لا تقيدي لجام حريته.. استخدمي الحب

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تأثير الحراك العالمي ودوره في مزاوجة الفكر والعمل

    النشر : الخميس 27 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهو تأثير الانفعالات على الحياة الزوجية؟

    النشر : السبت 27 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1019 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 901 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 508 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1422 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1115 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 23 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 23 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 23 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة