• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نجاة بلقاسم: من راعية غنم إلى وزيرة

رؤيا فاضل / الأربعاء 30 آذار 2016 / اعلام / 16959
شارك الموضوع :

كانت هذه الكلمات مبدأ \"نجاة بلقاسم\" في الحياة, وبه استعانت في التسلق نحو أهدافها وتحقيق أحلامها , فغدت من راعية للغنم في قرية مغربية فقيرة ال

ليس عيباً أن نفشل طالما أننا نستمر في المحاولة.

كانت هذه الكلمات مبدأ نجاة بلقاسم في الحياة, وبه استعانت في التسلق نحو أهدافها وتحقيق أحلامها , فغدت من راعية للغنم في قرية مغربية فقيرة الى ناشطة حقوقية في مجال وسائل الاعلام حتى وصلت الى مناصب مهمة في الدولة منها وزيرة لحقوق المرأة ومن ثم وزيرة الشباب والرياضة واخيرا وزيرة التعليم , لتصبح أول وأصغر امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الجمهورية الفرنسية.

وبغض النظر عن اتجاهاتها السياسية وبعض أفكارها ومواقفها السلبية, إلا اننا نقف هنا على بعض مسيرتها من الناحية المهنية وكيف حققت أهدافها بقوة وعزيمة وكيف وصلت الى الوزارة بالرغم من كونها امرأة و من أصول عربية.

و نعرض هنا جزء من حوار لها مع مجلة “نيويورك تايمز” الأمريكية واسعة الانتشار، حيث كشفت الوزيرة الفرنسية ذات الأصول الناظورية نجاة بلقاسم جانباً خفياً من حياتها الشخصية والمتعلقة بفترة الطفولة التي قضتها بالمغرب.
وزيرة التعليم الفرنسية قالت إنها ترعرعت بقرية بني شيكر التابعة لإقليم الناظور، حيث قامت لفترة غير قصيرة برعي ماعز العائلة. وأكدت نجاة أنها تتقن التحدث “بالريفية”، حيث لازالت تستعملها خلال جلساتها العائلية.

وتقول فالو بلقاسم  في فترة ترعرعها في فرنسا إنها “شخصياً كانت معرضة للنشأة وسط مشاعر السخط والغضب حيث كانت تعيش على الجانب المهمش والمستبعد من المجتمع الفرنسي”.
وقالت إنها تتذكر أيام طفولتها في بني شيكر، وهي قرية جبلية صغيرة في المغرب، حيث كانت ترعى الغنم وقد تشاهد سيارة واحدة مرة كل شهر. كان والدها يعمل في المعمار بفرنسا، والتحقت هي مع أمها وشقيقتها الكبرى بالوالد عندما كان عمرها 4 سنوات. وقد ولد أشقاؤها الخمسة في فرنسا. ترعرعت فالو بلقاسم في حي فقير بمدينة أبيفيل الواقعة شمال فرنسا، ثم انتقلت إلى مدينة اميان. كان للرجال والنساء في عائلتها أدوار تقليدية: كان الرجال يعملون، وترعى النساء الأطفال في المنازل. وكانت والدتها رغم ذلك تشجع أولادها السبعة على الدراسة، وتشجع الفتيات خصوصاً على الاستقلال المادي عن العائلة.
كان والد فالو بلقاسم صارماً إذ لم يكن يسمح لها بمقابلة الشبان. ومن ثم كانت الكتب هي ملاذها الوحيد، حيث وفرت قلة أنشطة أوقات الفراغ الفرصة للتفوق الدراسي. درست علم الاجتماع ومن ثم التحقت بكلية الحقوق، فشلت مرتين في مسابقة المدرسة الوطنية للادارة و ثم انضمت ل كلية باريس للدراسات السياسية المرموقة – وهو ميدان التدريب الفعلي للنخبة السياسية الفرنسية – وهناك تقابلت مع زوج المستقبل، بوريس فالو، أحد المقربين من الرئيس الفرنسي وقتذاك.

كانت انتخابات عام 2002 نقطة تحول بالنسبة لها. لم تكن لدى أسرتها اهتمامات سياسية قط. ولقد أصابتها لعنة السياسة. وقالت فالو بلقاسم: “كنت خجولة ومتحفظة للغاية، ولذلك كان أمراً يتعارض مع شخصيتي أن أنخرط في العمل السياسي. لكنني قررت أن أعلن التزامي مدى الحياة بمحاربة الظلم الاجتماعي، ومناهضة عدم المساواة،.
سرعان ما ارتقت نجاة السلم السياسي،
تبوأت مناصب عديدة قبل ان تصبح وزيرة حقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة. و من ثم سميت فالو بلقاسم وزيرة للشباب والرياضة، ثم انتقلت في غشت إلى منصب وزيرة التعليم، وهو منصب رفيع المستوى تولته قبلها شخصيات بارزة.

لم يرحب الجميع في فرنسا بصعودها الصاروخي في عالم السياسة فقد وجه المسلمون في فرنسا الانتقادات اليها وبأنها علمانية لكنها نفت بشدة  وتقول بلقاسم إنها “خففت من القيود المفروضة على الأمهات المسلمات المرتديات للحجاب خلال الأنشطة المدرسية، مثل الرحلات الميدانية”.

كما هوجمت فالو بلقاسم من قبل وسائل الإعلام المحافظة، حيث وصفوها بـ”آية الله”، ورأوا أن تعيينها في منصبها الجديد يعد بمثابة “استفزاز” وسط توقعات من جانبهم أنها تسعى لأسلمة المدارس الفرنسية.

وفي خضم هذا انتقدت نجاة الاهانات العنصرية التي وجهتها اليها وسائل اعلام فرنسية عقب تصريحات لها دعت فيها الى احترام خلفيتها الدينية والعرقية.

وفي الوقت الذي تعترف فيه فالو بلقاسم أن مسارها يبدو غير اعتيادي بالنسبة لكونها من المهاجرين إلى فرنسا، إلا أنها تشجع باقي الأطفال المهاجرين على عدم التخلي عن أحلامهم.

وأخيرا تقول لقد كانت أمي تقول لي : لا تقلقي , إن بالحياة خيالا وأحلاما أكبر مما تتصورين.

وهذا ماحصل لها في نهاية المطاف, فهل كان يجول في خلد تلك الراعية للغنم أن تكون في يوم ما وزيرة في احدى أكبر الدول؟!

صدق من قال من جد وجد , ومن سار على الدرب وصل.

المرأة
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    أطعمة تقوي جهاز المناعة.. تعرف عليها

    النشر : الأربعاء 18 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    من المعقد؟

    النشر : الأربعاء 01 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    احداث البصرة: بين ثورة المادة وثورة الكرامة حسين واحد والف يزيد!

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    زواج إسلامي.. من اهم ما تؤكد عليه التقاليد في المغرب العربي

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    لا شبيه للون طفّك

    النشر : الأربعاء 10 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    النشر : الخميس 19 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 443 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 420 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 339 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1068 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 5 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 5 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 5 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة