• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استجداء الإعجاب

مريم حسين العبودي / السبت 18 ايلول 2021 / اعلام / 2146
شارك الموضوع :

رأى بعضهم أن الثورة التكنلوجية تُعد نعمة ذات أثر نفعي إيجابي أكبر من كونه سلبي

هل شعرت ذات يوم أن استخدام مواقع التواصل الإجتماعي يسبب لك الضيق والإكتئاب؟ هل التفاعلات في هذه المنصات تُقلل شعور السعادة لديك وترفع من طاقتك السلبية؟

أخذت التفاعلات في مواقع مثل انستغرام ويوتيوب وفيس بوك وكأشكالاً مختلفة من التحكم في المستخدم، سواءٌ أكانت مادية أو معنوية، ترجع أسبابها إلى هوس الناس بشأن قيمة هذه التفاعلات، والكم الكبير من الإهتمام الذي يضيفه لهم إعجاب أو تعليق جديد، حتى بات تعليق أو اعجاب يتسبب في تغيير سلوكيات المجتمع بأسره، من كان يتوقع أن لمسة واحدة على شاشة هاتفٍ ذكي قد يكون لها كل هذا التأثير!.

دراسات وأبحاث كثيرة كرست جهودها حول هذا الأمر، أطباء نفسيين، متخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس السلوكي، اهتم جميعهم بتحليل كل شيء يرتبط بالتواصل الاجتماعي وآلياته.

رأى بعضهم أن الثورة التكنلوجية تُعد نعمة ذات أثر نفعي إيجابي أكبر من كونه سلبي، ومنهم رأى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت سبباً في الكثير من المشاكل النفسية وحالات الاكتئاب والهوس نتيجةً لسياسة هذه المواقع التي تعتمد على ربط المستخدمين بها لأطول وقت ممكن خصوصاً بعد ظهور فكرة التفاعل مع المحتوى، التي ظهرت كتطور جديد ساهم في زيادة مستخدمي هذه التطبيقات بشكل ملحوظ.

لسنا بصدد إنكار المنافع التي توفرها التكنلوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وإن تداخل هذه المنصات مع حياتنا اليومية والعملية ومساهمتها في الكثير من الجوانب التعليمية والثقافية هو أمرٌ لا يمكن إلا أن يُشاد به، ولعلّ من أكبر هذه التأثيرات هو ربط العالم وتسهيل التقارب الاجتماعي بين الأفراد وكأن الجميع يجلس على مقهى واحد في مكانٍ واحد ويستطيع الوصول لأي فرد في أي بقعة من العالم، وأدى هذا التشابك العالميّ على كسر الحواجز وتحطيم الحدود، وتسهيل الحياة بشكلٍ واضح.

من الجانب الآخر، إن لهذه المنصات التكنلوجية سلبيات لم تكن واضحة الملامح في خضّم فورة التطور الذي أخذ يخدّر العقول. أدّى التقارب البشريّ المبالغ به هذا إلى خلق حالة من التعقيد الذي لم يكن الأفراد على استعداد للتعامل معه أو استيعابه، وذلك بدوره أدّى إلى ظهور آثار جانبية قد تكون أكبر من الإيجابية منها.

التساؤل الأكبر هنا، أين تكمن المشكلة؟

المشكلة هي اكتشاف ترابط كبير بين زيادة حالات الاكتئاب وبين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت دراسات كثيرة أكدّت التأثير السلبي لهذه المنصات على الصحة النفسية، ومنها حالات من القلق النفسي والإدمان والعزلة وانعدام الثقة بالنفس. وأكدّت دراسات أخرى على التقليل من استخدام منصات مثل Facebook  و  Instagram كأحد الوسائل العلاجية للتقليل من أثر الأمراض النفسية.

تختلف اهتمامات الأشخاص وأهدافهم من متابعة هذه المنصات، وعلى أساسها تختلف نسب تأثيرها عليهم من الناحية النفسية، فمنهم من يقتصر اهتمامه على متابعة صفحات وحسابات نافعة ومحدودة، ومنهم من يدع المنصة ذاتها تسلبه قدرة التحكم فيما يتابع وينساق وراء متابعة آلاف الأشخاص والتركيز في أنماط حياتهم ومراقبتهم ثم مقارنة ما يراه المستخدم بحياته الخاصة. ينشغل الناس في هذه المواقع بتكوين صورة مثالية عن أنفسهم، والظهور بأحسن نسخة ممكنة، ومن ثم التسول للحصول على إعجاب الآخرين وتفاعلهم، وقد يصل كثيرين لطرق تثير الشفقة والسخرية للحصول على هذا التفاعل، وهنا تبدأ مقارنة لا نهائية، بين حياة مملة، فقيرة، بائسة خارج حدود شاشة الهاتف، وحياة ملونة، ممتعة، ومترفة داخل حدود هذه الشاشة، ولم تعد هذه المقارنات تقتصر على الناس العاديين والمشاهير مثلاً ممن يتابعهم ملايين الأشخاص، بل باتت تحصل بين المستخدمين العاديين أنفسهم، قل لي كم إعجاب لديك على صورك الشخصية، أقول لك كم أنت رائع ومحبوب ومؤثر!

يتحوّل الناس تلقائياً إلى أرقام تفتقد أي قيمة أو معنى داخل حياة الشخص ولا تركز إلا على المظاهر، بل أصبحت هذه الأرقام تحدد الكثير من العلاقات، وتزيد من المحاربات الشخصية أو المودة المصطنعة والصراعات المستمرة لمنافسة الآخرين، ومن ثم يتحول الأمر إلى صراع فعلي على أرض الواقع قد ينهي الكثير من الصداقات ويُفسد الود بين الناس.

خُلاصةً لكل ما ذُكر، لو كانت قيمة الفرد تتحدد بعدد الإعجابات أو المتابعين، سوف تغدو حياة مستحيلة يكسوها الزيف والنفاق، فليسأل كلٌ منا نفسه، لماذا نستخدم هذه المنصات؟ للتسلية فقط أم للفائدة؟ إن كان الأمر ينحصر على التسلية فحسب فأنت تقضي وقتاً مطولاً أمام الشاشة تطلب التسلية وأنت مكتئب، فيتحول الأمر أن يُتسلى بك وتصبح أداة لتحقيق التطور الذي تحتاجه هذه البرامج! يحتاج الأمر إلى التفكّر، وتحسين جودة المحتوى المُتابع الذي يحوّلك إلى كائن منتفع وسعيد لا العكس.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 432 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة