• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثورة الحسين في عاشوراء.. قبس يضيء دنيا الهداية

جنان الهلالي / الثلاثاء 10 آب 2021 / اعلام / 3097
شارك الموضوع :

لم تكن ثورة إلامام الحسين عليه السلام نظيرة للثورات التي حدثت بعدها بل قبسا تهتدي به كل الشعوب

شكلت ثورة الإمام الحسين انعطافة كبيرة في تاريخ الشعوب، وكان استشهاد الإمام  وأهل بيته وأصحابه في واقعة الطف المحرك لانبعاث روح الجهاد والمقاومة ضد الحكام الظالمين. وشكلت انعطافة كبيرة في المجتمع  ونهضة في العقول والأفكار.  وفجرت الكثير من الثورات والانتفاضات في كل مكان. فلم يقتصر أثرها في فترة زمنية محددة بل امتد تأثيرها في كل العصور والأزمان. لما حدثت فيها من تضحيات وبطولات ولماحملته من مبادئ وقيم للإنسان بعد أن أرادت قوى الشر الحاكمة المتمثلة بحكومة الطاغية يزيد أن تطمس هوية الإنسان المؤمن، وتغير معالم الدين.

فلم تكن ثورة إلامام الحسين عليه السلام نظيرة للثورات التي حدثت بعدها بل قبسا تهتدي به كل الشعوب بإختلاف هويتهم أو ديانتهم. وكانت السبب في إحياء إرادة  الجماهير وانبعاث الروح النضالية، حتى أصبحت هزة قوية في ضمير الإنسان المسلم الذي ركن إلى الخنوع، وأصبح عاجزا عن مواجهة ذاته ومواجهة الحاكم الظالم الذي يعبث بالأمة كيف يشاء.

وهي الشعلة التي يستضاء بها الضعفاء في تغير الواقع المر لشعوبهم، بعد أن انتصر الحق على الباطل، وكيف لتلك الفئة القليلة من المؤمنين تتصدى بإيمانها فقط للفئة الكثيرة الباغية! وبتضحياتهم العظيمة عادت الأمة لمسارها الصحيح.

فكان الإمام الحسين عليه السلام وثورته على الظلم ذلك القبس الذي يُهتدى به،  وراح العقلاء يتدافعون للإستضاءة بنور فكره حتى ممن لم يدينوا بدينه ولم ينحازوا إلى ملته، أصروا على أن يستظلوا بظل كرامته ويتسابقون على الإنحناء أمام بطولاته والتمسك بمبادئ الرسالة المحمدية والدفاع عن الدين.

كيف لا وهو سيد شباب أهل الجنة، وابن بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) وابن علي المرتضى الذي فدى رسول الله بنفسه في فراش النبي بعد أن إجتمع القوم على قتله وابن فاطمة الزهراء "عليها السلام" سيدة نساء الجنة.

وهناك شهادات إضافية من الصحابة، وافادات وافية من التابعين لهم بإحسان، تنبؤك عن مدى فضيلة أهل البيت الرفيع، ومكانته السامية في أفق العلم والمعرفة والكمال، بما جعلهم مراجع الأمة في كل أدوار تاريخ الإسلام المجيد.

وللإمام سيرة مشرفة وعظيمة في الأخلاق والعبادة والإرتباط بالله وهو مثال الشجاعة والتضحية من أجل الدين. لذا وجب على الموالين الإقتداء بسيرته العظيمة، في عبادته وأخلاقه وتضحياته.

والسير على نهج سيرة جده رسول الله "صلى الله عليه وآله"، فلا يكفي لمن يحبه أن يبكي عليه أو يحضر مأتمه، وإن كان فيه أجر عظيم، ولكنه لو تحول إلى مجرد طقوس وعادات اعتدنا عليها بلا هدف أو غاية تفقد أي تأثير على من يمارسها، تماماً كمن يصلي ولكن الصلوات لا تنهيه عن الفحشاء والمنكر يقول تعالى: (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر) أما إذا كانت صلاتك لا تنهاك عن المنكر فيجب أن تشك في قبولها.

فإذا كنت تعزي الإمام وأهل البيت في شهر عاشوراء تبكي وتضرب صدرك، وخدك بكل قوة، ولكن أفعالك أبعد ماتكون عن منهج الإمام الحسين عليه السلام أو سيرته؛ فعليك أن تشك في قبول تلك الأعمال. الإلتزام بمبادئ الحسين وأفعاله وأقواله والسير على نهجه والحفاظ على أركان الدين ومعالمه، ولا تترك واجباً ولاتهمل محرماً، على مدار السنة وليس فقط في شهر عاشوراء كما يفعل بعض الناس!.

فثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت معركة بين الحق والباطل، ورسم لنا فيها منهجاً للتعرف على السلام المحمدي الأصيل وكيفية التمسك به وعلينا أن نسير على ذلك، فمن تمسك بمنهجهم وسار عليه نجا! ومن تخلف عنه غرق وهوى.

وإن أهم درس يجب أن نتعلمه من نهضة الإمام الحسين عليه السلام هو الاستعداد لتقديم كل غال ونفيس من أجل الإصلاح في الأمة، فإلاصلاح لايمكن تحقيقه بالأماني والأحلام! وإنما يحتاح إلى إرادة وعزيمة وعمل دائم، ونشاط مستمر وإستعداد للتضحية بمختلف أشكالها للوصول إلى الإصلاح الشامل في الأمة.

علينا حماية أفكار ومبادئ أهل البيت تلك المهمة العظيمة التي تقع على أعناقنا.

فلم يعد ممكناً حصار فكر وثقافة أهل البيت كما كان مطبقاً سابقاً من قبل أعداء أهل البيت. ولكن علينا أن نبين تلك الأفكار والمبادئ التي ضحى من أجلها الحسين عليه السلام، مما يحاول البعض تشويهها واضافة أقوال وأعمال غير منسوبة لها. فلكل زمان طاغية ويزيد هذا العصر هي الحرب الإعلامية البشعة التي تدار بين فئة مضللة وهي تحاول أن تطمس تلك المفاهيم الرسالية بالتشويه والتزييف مستقطبة بعض المراهقين أو المتخلفين على منصة التواصل الإجتماعي.

وبالرغم من أن وسائل الإعلام والإتصال الحديثة ساهمت بنشر منهج وفكر أهل البيت إلى كل الناس، ولم يستطع أعداؤها بكل ما لديهم من أدوات القمع والدكتاتورية أن يقضوا عليها في القرون الماضية، يجب أن يكون للمؤسسات الدينية والتثقيفية  دور في الرد على تلك الشبهات، وتطرح قضية الإمام الحسين واظهار علوم أهل البيت فهي المنفذ الأقرب للجماهير بعد عزوف الكثير عن القراءة، لتنير عقولهم. وتكون البوصلة التي توجههم نحو الإتجاه الصحيح.

ستبقى ثورة الحسين عليه السلام مصدراً لأشعة النور الخالدة في كل اتجاهات العالم  لتنشر قيم الحق، والعدل والحرية. فلايمكن للسحب أن تخفي ضياء الشمس الساطعة.

الامام الحسين
عاشوراء
القيم
الفكر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    دار لآبائي!

    النشر : الأحد 09 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا بعد ليلة القدر؟

    النشر : الأربعاء 13 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين الإقلاع الأول والثاني

    النشر : الأحد 02 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فاطمة الزهراء.. الحجة على الأئمة الطاهرين

    النشر : الأثنين 27 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا تعلم عن مرض بومبي؟

    النشر : السبت 14 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    روِّض غَضَبك

    النشر : الثلاثاء 13 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 519 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 378 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 367 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 367 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 366 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1361 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 807 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 52 دقيقة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 56 دقيقة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 60 دقيقة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة