الصحافة هي المهنة التي تقوم على جمع وتحليل الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، وغالبًا ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها.
استخدم العرب والأوروبيون عديداً من المصطلحات لوصف الصحافة، بأشكالها المختلفة.
فعند دخول الصحافة لأول مرة في مطلع القرن التاسع عشر، كان يُطلق عليها لفظة الوقائع ومنها جريدة الوقائع العراقية.
وسُميت كذلك "غازته" نسبة إلى قطعة من النقود، كانت تُباع بها الصحيفة.
كما أُطلق عليها الجورنال وقد استخدم العرب الأقدمون كلمة "صحفي" بمعنى الوراق الذي ينقل في الصحف.
الصحافة الاستقصائية
هي أحد أنواع الصحافة والتي يقوم فيها الصحفيون بالتحقيق في موضوع معين مثل جرائم خطيرة أو فساد سياسي أو مخالفات الشركات.
وقد يقضي الصحافي الاستقصائي شهور أو سنوات في البحث وإعداد تقرير، وهي مصدر رئيسي للمعلومات.
يبذل في عملية البحث جهداً علمياً منهجياً مُنظماً يقوم على منطق علمي أقره العلماء والباحثون باعتباره طريقاً ملائمًا للحصول على الحقائق أو اكتشافها.
العمل الصحفي بشكل عام يواجه تحديات عدة، وتتضاعف التحديات تلك عند التحدث عن الصحافة الاستقصائية؛ فالنظام السياسي العراقي لا يزال في طور التكوين، والمال السياسي مسيطر على البيئة الصحفية، وكل القضايا والأحداث تُوظف لخدمة الأحزاب، فانحرفت الصحافة عن وظيفتها الأساسية المتمثلة بكشف الحقيقة إلى إتجاه آخر عبر الهجوم على الخصوم أو تبرير سياسات الزعماء.
والتعريف العام لهذا النوع المميز يتركز على: كشف الفساد والظلم وسوء الإدارة لتحقيق المصلحة العامة عبر الحفر عميقاً في القضايا التي يريد القائمون عليها أن تبقى مخفية.
يجب أن يكون لدينا أشخاصاً يحملون صفات الصحفي الاستقصائي والتي من أهمها قدرة الصحفي على البحث القادر على الحفر عميقاً في القضايا التي يُراد لها أن تبقى مخفية وبدون التمتع بالصبر والمطاولة والانتظار طويلاً من أجل معلومة هنا، أو وثيقة هناك لا يتعلم الصحفي الاستقصائي أسلوب البحث العميق، المعرفة العميقة بالقوانين الوطنية، والمعاهدات الخاصة بحماية حقوق الإنسان لأن الصحفي الذي لا يملك ثقافة قانونية؛ لا يمكنه فرز الصواب من الخطأ في وقت يكون القانون هو المعيار بتحديد سلوكيات الأفراد.
اضافةتعليق
التعليقات