إن لغياب الوعي السياسي آثار كبيرة على الأمة الإسلامية، يؤدي إلى اضطرابها وتعثر شؤونها وإلى حالة من فقدان التوازن وانعدام الرؤية وضياع لمصالح المسلمين ونهب ثرواتهم و الاستيلاء على مقدراتهم، وبالتالي ضعفهم وانهيارهم وتعطل دورهم الذي أراده الله لهذا قال تعالى : "كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ".
كما أراد الله أن تكون شاهدة على الناس لقوله تعالى: " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا".
أي لابد أن يكون لهذه الأمة دور ريادي ظاهر على الأمم، هذه الأمة أراد لها الدين وتشريعاته أن تحمل صفة الوعي السياسي ليكون المدخل لمعرفة العصر الذي تعيش فيه حتى تتأقلم مع غيرها من الأمم.
طرق رفع مستوى الوعي السياسي
١_ تحصيل المعلومة
أهم وسائل وأدوات صناعة الوعي السياسي عند المسلمين اليوم هي قنوات الإعلام المختلفة التي أصبحت تصل إلى أكبر قطاع من الناس، حيث تنقلهم إلى هذا العالم بالصوت والصورة ويعيشون تلك الأحداث التي تجري فيه باللحظة.
فالقنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية والهواتف النقالة توصل المعلومة والخبر الحي وتحيط الإنسان بمجريات العالم وتجعل الإطلاع على الأحداث والتفاعل معها مؤثرا فيه ومتأثرا به.
لذا نجد أن هناك تنافسا قويا بين الدول والأحزاب والمؤسسات على امتلاك أكبر قدر من هذه الوسائل محليا وعالميا.
٢_ الممارسة والخبرة
لابد من المشاركة السياسية في ميدان العمل السياسي التي تعطي بدورها الخبرة في هذا المجال، فعند ممارسة العمل السياسي والقضايا المصيرية يشعر الفرد بحس سياسي يفوق التحليلات التي ترد إلى ذهنه وعقله، لأن المباشرة لهذا العمل وممارسته والقيام برصد الأحداث والوقائع قبل أن تقع ويعطيه القدرة على فهم الواقع.
إضافة إلى تحليل المعلومة ، التربية والتنشئة، التواصل والاتصال ، مهارات الإتصال والتواصل والإحساس بالمسؤولية.
اضافةتعليق
التعليقات