في الوقت الحالي يعتبر الإنترنت الملاذ الأول والأخير للكثيرين، والذي قد يصل معهم إلى حد الإدمان، مسببا الكثير من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن إدمان الإنترنت حيث أصبح الإنترنت محط اهتمام الأفراد أكثر من أي شيء آخر في حياتهم، وما حفّز على هذا الاهتمام هو الانتشار الواسع للحواسيب والإنترنت في المنازل؛ ففي عصر السرعة والتكنولوجيا جميع المنازل تقريباً لا تخلو من وجود اتصال بالإنترنت ومتطلّباته، وعلى الرّغم من الإيجابيات التي يمتاز بها الانترنت؛ إلا أنّ هناك جوانب سلبيّة عديدة ومن أبرزها إدمان الإنترنت.
يعرف إدمان الإنترنت بأنّه حالة عقلية تتميز بالاستخدام المفرط للإنترنت، ويمكن أن يتسبب هذا النوع من الإدمان بأضرار في جسد المستخدم، ويعرف إدمان الإنترنت بمصطلحات عديدة مثل؛ اضطراب إدمان الإنترنت واستخدام الإنترنت المرضي واستخدام الإنترنت القهري وغيرها العديد، ويعد الاستخدام المفرط للإنترنت تجربة شائعة في الحياة اليومية، ويمكن أن يكون إدمان الإنترنت هو إدمان للعبة فيديو معينة أو الإدمان على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن الإدمان على الإنترنت مشكلةٌ عالميّةٌ تتمّ دراستها والبحث عن وسائل علاجها في أقوى دول العالم، مثل: الصّين، وكوريا، ودول أوروبا، حيث تعدّها هذه البلدان مرضاً أو خللاً وظيفيّاً يسبّب مشاكل اجتماعيّةً واضطراباتٍ نفسيّةً وعصبيّةً، تؤثّر على حياة المدمن سلبيّاً، وتمنعه من عيش حياة طبيعيّةٍ خارج شاشة الحاسوب.كما وجدت ايضا بعض الدراسات في الإدمان على الإنترنت بأن معظم المدمنون يعانون من مشاكل نفسية كالاكتئاب والقلق، وفي ما يأتي سيتم التعرف على أعراض الإدمان على الإنترنت.
أعراض إدمان الإنترنت
من أعراض الإدمان على الجوال والإنترنت ما يلي:
- زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بحيث تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه.
- التوتر والقلق الشديدين في حال وجود أي عائق للاتصال بالإنترنت قد تصل إلى حد الاكتئاب.
- إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية.
- الحديث المتكرر عن الإنترنت في الحياة اليومية.
- رغبة ملحة لاستعمال الإنترنت على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل فقدان العلاقات الاجتماعية والتأخر عن العمل.
- النهوض من النوم بشكل مفاجئ، والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين.
- تغير مفاجئ في المزاج.
- قلق شديد حول ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على التركيز.
- الحاجة لاستخدام الهاتف أو الإنترنت بشكل أكبر مما سبق للحصول على نفس الشعور بالسعادة والراحة.
- الشعور بأعراض مشابهة لأعراض انسحاب المواد المخدرة، مثل الآلام الجسدية، والاكتئاب، والشعور بعدم الراحة، عند استخدام الهاتف أو الإنترنت لوقت أقل من المعتاد.
أضرار إدمان الإنترنت:
- إن الإصابة بإدمان الإنترنت تتسبب في الإصابة بالإجهاد والإرهاق الزائد عن الحد.
- الإصابة بالصداع الشديد بالعين، والذي يكون نتيجة تعرض العين إلى الإجهاد من الأشعة التي توجد بجهاز الحاسوب أو الهاتف.
- من أهم الأضرار التي يتسبب بها الإنترنت قلة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وحدوث الكثير من المشكلات الزوجية.
- الإصابة بالآلام الشديدة بالعمود الفقري نتيجة الجلوس لساعات طويلة على الإنترنت كما أنها تتسبب في الألم بالرقبة.
- نتيجة الجلوس لفترات طويلة على الإنترنت يتعرض الفرد إلى الإصابة بالسمنة المفرطة.
- من الأضرار التي يتسبب بها الإنترنت، الانخفاض في المستوى الدراسي للطلاب وفي الأداء المهني في العمل.
- الجلوس لفترات طويلة على الإنترنت يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر.
أسباب إدمان الإنترنت
1- الشعور بالملل.
2- الفراغ وطول الساعات التي لا يجد فيها الشخص أي أمرٍ مفيدٍ يشغل وقته به.
3- الشعور بالوحدة والعزلة.
4- الامتيازات التي يوفرها الإنترنت لمستخدمه، حيث يستطيع أن يجد فيه مختلف الأمور التي يحبها أو الجديدة بالنسبة إليه.
كيفية علاج إدمان الإنترنت
بعد التعرف على أعراض الإدمان على الإنترنت سيتم الحديث عن كيفية علاج إدمان الإنترنت، إذ تعد هذه الظاهرة من الظواهر المنتشرة بشكل كبير ومتزايد والتي تؤثر على الكثير من الناس، وفي ما يأتي سيتم التعرف على كيفية علاج إدمان الإنترنت:
1- العلاج النفسي:
- يجب على المدمن التفكير في التأثير السلبي لإدمان الإنترنت على صحته.
- تسجيل الشعور عند استخدام الإنترنت وعند عدم استخدامه.
- البحث عن معالج.
- طلب المساعدة من مركز إعادة التأهيل.
- البحث عن مجموعة دعم تساعد في التخلص من الإدمان على الإنترنت.
2- الحد من استخدام الإنترنت:
- استخدام مواقع مجمع الأخبار.
- حذف الحسابات عديمة الفائدة.
- إيقاف تشغيل الإشعارات.
3- وضع خطة:
- وضع خطة مناسبة لتقليل استخدام الإنترنت.
- استخدام الإنترنت لعدد معين من الساعات وتقسيمها خلال اليوم.
- تنزيل بعض البرامج التي تساعد في الحد من استخدام الإنترنت.
4- استخدام التكنولوجيا للحد من الإنترنت:
- تغيير إعدادات شبكة الإنترنت الخاصة.
- جعل الهاتف أقل إغراء للاستخدام.
5- التعايش مع الحياة بعيدًا عن الإنترنت:
- التعمق في الدراسة أو العمل.
- قضاء أوقات طويلة مع الأصدقاء.
- العمل على تطوير هوايات جديدة.
وهنالك نصائح لأهل المدمنين على الإنترنت وكذلك للشباب على الأهل اتباع ما يأتي:
1-إحاطةُ الأبناء بالحُبّ والحنان.
2- مساعدتُهم على حلّ مشكلاتهم.
3- تكوينُ علاقة صداقة بين الوالدين والأبناء.
4- إشراكُهم في مهام الأسرة؛ كي يشعروا بمسؤولية تجاه أسرهم.
5- مساعدتُهم على الانضمام للنوادي، أو النشاطات الاجتماعية المختلفة.
6- القيام برحلات على الأقل في السنة مرّة، حتى لو كانت لمناطق قريبة.
7- تجنُّب إهمال الأبناء مع الإنترنت؛ لئلا تسيطر عليهم تلك المواقع التي تكون آثارها سلبية أكثر مما تكون إيجابية.
8- إبداء التعاون بين البيت والمدرسة على حلّ مشكلات الأبناء قبل استفحالها.
9- معالجة الحالات النفسية التي يعاني منها الأبناء قبل أن يجدوا حلها في الإنترنت.
10- توجيه الأبناء إلى الوجهة الصحيحة لاستعمال الإنترنت، وتوعيتهم لذلك.
11- مراقبة اختيار الأبناء للأصدقاء، بعيداً عن التدخُّل في الصغيرة والكبيرة؛ لئلا تأتي بنتائج عكسية.
12- تجنُّب استعمال الشدة مع المدمنين على الإنترنت.
13- تنبيه أفراد العائلة ومن ضِمنهم الزوج والزوجة، إن بدا هناك مؤشِّرٌ للإدمان على الإنترنت.
14- مراقبة فاتورة الاشتراك، وتنبيه مَن يستعمل الإنترنت إلى ذلك؛ كي يلزم الحذر والتقليل من استعمال الإنترنت.
15- على الأبناء أن يسيطروا على اندفاعاتهم نحو الإنترنت.
16- تحديد ساعات الدخول على الإنترنت.
17- وضع أولوية للعمل والدراسة أوّلاً، ثمّ الإنترنت.
18- طلب المساعدة من مراكز مكافحة الإدمان على الإنترنت.
19- تكوين علاقات اجتماعية بنّاءة مع الآخرين.
20- الخروج إلى الحدائق العامة والساحات يومياً.
21- زيارة المتاحف والمراكز الثقافية والمكتبات.
22- ممارسة مهارة من المهارات التي تعود بالنفع على صاحبها.
23- الاشتراك في الفصول الدراسية لتعلم اللغات، أو إحدى المهارات المفيدة.
24- تجنّب إعطاء فرصة للإنترنت للسيطرة عليك، بل سيطر عليه أنت قبل ذلك.
25- وضع جدول أسبوعي أو يومي للعمل، بحيث يكون متنوع النشاطات.
26- تجنب تناول الطعام أمام الإنترنت.
27- تجنب أخذ الأجهزة الإلكترونية إلى غرف النوم.
28- تنظيم ساعات النوم على الأقل 8 ساعات في اليوم.
29- أخذ حمّام دافئ يومياً، وإن تعذر ذلك فوضع القدمين في ماء فيه ملحٌ، أو شامبو، وغسل اليدين، والوجه بعد استعمال الكمبيوتر؛ للتخلص من الإشعاعات.
30- ممارسة الرياضة البدنية؛ للمحافظة على رشاقة الجسم.
اضافةتعليق
التعليقات