قدمت جمعية المودة والإزدهار للتنمية النسوية بالتعاون مع مؤسسة أبناء كربلاء دورة بعنوان: (رحلة في بناء الذات) لمجموعة من الأرامل والأيتام الذين ترعاهم المؤسسة، استمرت الدورة من تاريخ 10/2/2019 لمدة خمسة أيام.
تناولتْ الدورة مجموعة من الدروس الأخلاقية والفقهية والتربوية والتنمية البشرية حيث تضمنت الدروس الأخلاقية:
كيفية التعامل مع الناس وكسب ودهم وكيفية تجنب الاحتكاك السلبي مع الآخر وهذا وفق علوم التنمية البشرية وقبل ذلك علوم أهل البيت (عليهم السلام) في تنظيم التعامل الاجتماعي، وقد أشارت فيها لأهمية ذلك انطلاقا من حديث أمير المؤمنين: (نصف العقل مداراة الناس)، فضلا عن مجموعة من سير الرسول الأكرم وأهل بيته الأخلاقية، قدمتها لهن ولاء الموسوي.
أما الدروس الفقهية التي قدمتها رقية تاج فقد تناولتْ فيها أهم ركن وهو عمود الدين ألا وهو الصلاة والقراءة الصحيحة في أركانها ابتداءً من الوضوء وكيفيته وإنتهاءً بالسجود:
وللدروس التنموية وقع خاص في النفس ولها أثرها في تغيير سلوكيات الآخرين من خلال سلوك الفرد نفسه، قدمتها لهن عضوة الجمعية الصيدلانية مروة ناهض حيث تناولت تربية الشخصية وبناءها والتخلص من العادات السلبية وبناء العادات الايجابية وأهمية الهدف في الحياة.
أما في جانب الدروس التربوية فكانت بواقع محاضرتين قدمتها لهن ضمياء العوادي اشتملت على تعزيز الإيجابية داخل الإنسان كونها تقوده للسعادة والإطمئنان والشعور بالرضا والتسليم لأمر الله جل وعلا، لكن شريطة ألا يؤثر على شخصيتهم المجتمعية ولا يقودهم هذا التسليم إلى الرضا بأذية الآخر لهم، وكيفية مواجهة الآخرين والتصدي لهم بالسلوك الحسن فهذا يغير من رؤية المقابل لهم ورؤيتهم لنفسهم، فضلا عن عدم جعل أطفالهن محطة لتفريغ غضبهن ونكد الحياة ومصاعبها لأنه يخلق بونا شاسعا بين الأم والأبناء مما يؤثر على شخصية الأبناء سلبا وبالتالي تفقد الأم الثقة بينها وبين أبنائها.
وقد حاولت العوادي أن تشتق الأمثلة من حياتهم اليومية واستخلاص تجربتهم ثم جعلهم هم من يجدون الحلول بأنفسهم وقد جعلتهم هذه الطريقة يشعرون بأهميتهم وضرورة جلوسهم مع أنفسهم وإيجاد الحلول بعيدا عن أي تأثير خارجي فعرفوا أن بإمكانهم أن يرسموا سعادتهم بنفسهم ولا ينتظروها من الآخرين.
اضافةتعليق
التعليقات