تتعدد الطرق والأساليب التي يحاول الإعلام الشيعي من خلاله توضيح الفكرة الحسينية وتسليط الضوء عليها، وتقديمه الى العالم الإسلامي وغير الإسلامي بأبهى صورة، ولم يقتصر ذلك على الإعلام المرئي فقط، بل توسع ليشمل الفن حتى.
فقد أدى هذا التطور والتوسعة الفنية الى تقديم القضية الحسينيية والفكر العاشورائي بمضامينه المقدسة وبطرق مختلفة، فقدموا من خلاله العديد من الأفلام الدينية والمسلسلات والقصائد السمعية، حتى وصلت الى العروض المسرحية الحية التي تقدم بشكل مباشر على المسرح امام الجمهور.
ومن أبرز هذه المسرحيات هو المسرح الحسيني الذي أسسته رابطة الغدير الإسلامية والتي تقدم من خلالها عروضها اليومية في الشارع بشكل مباشر على الجمهور، تحديدا في منطقة المركزية_ كربلاء المقدسة_ في محاولة جاهدة لتصوير الواقعة الحسينية لتكون عَبْرةً وعِبْره.
وكان لموقع "بشرى حياة" لقاء خاص مع مخرج العمل السيد (علي جاسم محمد خليفة) الذي تكلم عن تفاصيل العمل حيث قال:
بدأنا العمل المسرحي الحسيني من سنة 2005 وهو مستمرالى يومنا هذا، ليشمل ثمانية عروض مسرحية تبدأ من يوم 12 صفر وتنتهي يوم 19 صفر، والغاية من العرض المسرحي في الشارع هو إيصال الفكرة الحسينية بصورة مباشرة الى الزائر الذي يتعنى الى كربلاء قاصدا ابا الأحرار عليه السلام.
فجميع الجهود المبذولة في نجاح هذا العمل هي جهود فردية وتشمل الدعم الذاتي، وتستمر المحاولات في تطوير أفكار العمل ومضامينه عاما بعد عام، لتقديم الصورة الصحيحة لواقعة الطف.
وأضاف:
كما انه يتخلل هذا العمل برنامج يومي متكامل يبدأ من الصباح، ليشمل فقرة الأِشعار والقصائد الحسينية التي تقدم على المسرح، إضافة الى المعرض الفوتوغرافي لينتهي ليلاً بالعرض المسرحي.
وفي كل عام نحاول أن نسلط الضوء على شخصية معينة من شخصيات واقعة الطف، على إعتبار إن كل شخصية حملت جانب مهم وأدت رسالة سامية، فالشخصية التي حاولنا أن نوصلها الى العالم في هذا العام، هي شخصية أم البنين عليها السلام تحت عنوان "يا ليتني كنت هناك" لنتحدث عن وفاءها وتضحياتها الجمة....الخ.
ومانسعى اليه في كل عام هو تقديم مادة إعلامية دسمة، تحمل في ثناياها دروس ومواقف عميقة تترك أثارا كبيرة في نفوس الزائرين بإعتبار إن المسرح هو الطريقة الاسهل في توصيل الرسائل المعنوية.
اضافةتعليق
التعليقات