• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في رمضان: طاعاتك أون لاين!

رقية تاج / الأربعاء 08 آيار 2019 / اعلام / 1819
شارك الموضوع :

عندما دقَّ هلال شهر رمضان أبوابنا فرحاً مستبشراً، كأنَّ البعض طلب منه الوقوف قليلاً قبل الدخول، فشحن هاتفه الجوّال وفتح الكاميرا مع بثٍ مبا

عندما دقَّ هلال شهر رمضان أبوابنا فرحاً مستبشراً، كأنَّ البعض طلب منه الوقوف قليلاً قبل الدخول، فشحن هاتفه الجوّال وفتح الكاميرا مع بثٍ مباشر، وخاطبه قائلاً: الآن تستطيع التفضّل، حللتَ أهلاً وسهلاً ياشهر الخير أعادك الله علينا بالخير واليمن والبركات!.

حسناً، ماذا في جعبتك يا أشرف الشهور، تريّث، هاهو ذا صديقي يسأل عن مائدة اليوم، سألتقط صورة للتحضيرات الأولية لطعام الافطار، بل سأرسل مشاركة جماعية لكروب الأقارب، وبعد ذلك أستقبل وأتبادل التهاني وأطلّع على أحدث المسلسلات والبرامج التلفزيونية لهذا العام..

أوه لقد نسيت أرجو المعذرة، لقد عقدت العزم أن أتوقف أو أقلل من هذه الماديات والمُلهيّات الدنيوية، سأهتم في هذه الأيام بالأمور الروحانية فقط، إذن، سألتقط صورة معبّرة لسجادة الصلاة ومن زاوية مظلمة قرآني المذهّب وبلقطة احترافية أخرى كتاب الأدعية وتتوسط صفحاته  مسبحتي الفيروزية، هذا والهلال لايزال ينتظر على عتبة البيت ويستعد للمغادرة وقد أصبح حزيناً واجماً وهو الذي جاء محملاً بالهدايا والآخر مشغول ولاهٍ عنه!.

ماذكر أعلاه، ليست قصة حزينة تُحكى للأطفال قبل شهر رمضان للعبرة والاتعاظ، بل هي قصة قصيرة للكبار، هي حقيقة لامجاز مع بالغ الأسف، هذا الشهر الفضيل يحل علينا في السنة مرة، شهر مبارك أنفاس الصائمين فيه تسبيح ونومهم عبادة، ساعاته أفضل الساعات ولياليه أفضل الليالي، تُغل فيه الشياطين، لكن تبقى النفس الأمارة وأدرانها ومنها التعلق الالكتروني اللامعقول والادمان على وسائل التواصل الاجتماعي بمنصاتها المختلفة.

كلنا يعلم أن هذا الشهر عبارة عن محطة، نكون في رحابها بعد أحد عشر شهراً، وكل المسلمين في العالم هم في ضيافة الرحمان على مائدة عامرة، وأي مائدة، لن تستطيع أحدث الأجهزة الالكترونية وأكثر الكاميرات احترافاً ودقة التقاط صورة حقيقية لها، لأنها وببساطة مائدة معنوية بنسمات سماوية مليئة بالعطايا الربانية.

في الحقيقة، نحن طوال العام نوثّق تفاصيل حياتنا اليومية، نجاحاتنا، خيبات أملنا، رحلاتنا الترفيهية، وجمعاتنا مع الأهل والأصدقاء، عن طريق الصور والمنشورات والتغريدات...

كل هذا لابأس به، فمشاركة الأفراح والأتراح وحب المواساة ومشاركة اللحظات السعيدة والحزينة حرية شخصية، لكن العجب العجاب هو توثيق لحظات المناجاة والأدعية الخاصة مع رب العباد.

تقول إحداهن: كنتُ يوماً في إحدى جلسات ترتيل القرآن المقامة في ليالي رمضان، لم أتفاعل كثيراً بسبب كثرة التقاط الصور من إحدى الجالسات بقربي، حتى الحضور انتقد تلك الحالة وبدأوا بتغطية وجوههن، مع أنها أقسمت بأغلظ الايمان أنها لن تظهر أشكالهن، وفي ختام الجلسة قُرئ دعاء ومناجاة بصوتٍ حلوٍ شجي، سالت دموع التأثّر من تلك المصوّرة، وما إن رأت نفسها بهذه الوضعية الجميلة حتى تناولت هاتفها والتقطت سيلفي سريع يوثّق اللحظة الحالية.

إنَّ للصيام فلسفة عميقة الكثير منا غافل عنها، فإن لم نستطع الصوم عن هواتفنا وبرامجه ووسائل التواصل الاجتماعي، أضعف الايمان لنجعل منها أكثر جدوى وعمقا، لن ندعو هنا إلى وضعها بعيداً عنّا والدخول في صومعة العبادة الفردية، لأن الله سبحانه جعل هذا الشهر كالحج وصلاة العيد والجماعة مظهر ورمزية للتكافل الاجتماعي والتراحم مع الأقارب والأصدقاء وإن كانت الكترونياً فقط.

ولكن ليس من الصحيح مشاركة لحظاتنا الايمانية مع كل من هب ودب ونفقد بذلك أجر الاخلاص لحب الظهور والرياء.

لتكن منشوراتنا في هذا الشهر الفضيل أكثر فائدة، كيف نتغيّر في رمضان مثلاً، كيف نقلع عن عادات سيئة وسلوكيات خاطئة، مشاركة برنامج عبادي أو تربوي أو أخلاقي أو حتى ختمة قرآنية بصورة ميسّرة للأطفال..، نشر أحاديث أهل البيت وثواب تلاوة القرآن والأدعية الرمضانية التي هي ينبوع عظيم لاينضب..

وأخيراً، على المؤمن العاقل أن يعي أنه في شهر رمضان هو في سبق ايماني وروحاني وتنموي على كل الأصعدة وليس في سبق صحفي يتعكّز على الأخبار العاجلة من أرض الحدث!.

شهر رمضان
الصيام
التكنولوجيا الذكية
القيم
الانترنت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الأخلاق والسياسة.. بين ميكافيلي وعلي ابن أبي طالب عليه السلام

    النشر : الأثنين 10 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يمكن رفع مستوى الإستحقاق الذاتي؟

    النشر : الثلاثاء 20 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ماذا تعرف عن جدلية الفكرة والشيء؟

    النشر : الأثنين 04 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الابتذال في حفلات التخرج.. هل نجحت وزارة التعليم بإعادة حرمة الجامعة؟

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    مايعلمنا الرضا: امضِ مع التيار ثم اصنع تيارك

    النشر : السبت 04 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1567 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة