• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعن ولدك على برك

ولاء عطشان / الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 / تربية / 4854
شارك الموضوع :

إن استمرار النسل وبقاءه من الأمور التي أكد عليها الإسلام، ومما يكسب الأسرة قوة ومتانة وجود الأطفال الذي يساهم أيضاً في الانسجام والتفاهم بي

إن استمرار النسل وبقاءه من الأمور التي أكد عليها الإسلام، ومما يكسب الأسرة قوة ومتانة وجود الأطفال الذي يساهم أيضاً في الانسجام والتفاهم بين الزوجين.

ومن واجب الأسرة رعاية وتربية الأطفال التربية الصحيحة وإداء حقوقهم إلى الحد الذي ينبغي أن يعملا على أن لا يصبح الأولاد عاقين للوالدين. وهنا يقول الرسول الأعظم (ص):-

(يلزم الوالدين من العقوق لولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما).

ولا يصبح الأولاد عاقين إذا أدى الوالدان حقوق الأولاد، ومن الناحية الشرعية فإنهم أمانة بيد الوالدين ومن الضروري أن يبذلا غاية الجهد من أجل تربية الأولاد التربية الإسلامية الصحيحة.

وعلى الوالدين أن يعملا ما من شأنه توفير سبل صلاح الأولاد وتوفير الأجواء المناسبة لهم والمحافظة على الجو الأسري السليم وأن لا يفعلا ما من شأنه حمل الأولاد على العقوق، وقد أكدت وصية النبي الأمين (ص) لأمير المؤمنين علي (ع) بالقول:

(يا علي لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما).

ونشير هنا أيضاً إلى أن مسؤولية الوالدين ليست بعد ولادة الطفل فحسب بل أنهما مسؤولان عن أولادهما حتى في أيام الحمل، لأن سلوك الأم في أيام الحمل مؤثر في الولد ونشير هنا إلى بعض الواجبات التي تقع على عاتق الآباء ازاء أولادهم:

-تقبل الأطفال:

يجب على الوالدين قبول الطفل ولداً كان أم بنتاً، جميلاً كان أم قبيحاً، كامل الخلقة أم ناقصها، لأن الوالدين لهما حكم البستاني الذي يجني الثمار فعليه أن يسعى لايصال الثمرة إلى حالة ينعها، ويذكر هنا أن بعض الآباء والأمهات وللأسف الشديد يمتعضون إذا رزقوا بمولود بنت وهذا أمر خاطىء لأن البنت منحت منزلة أكثر من الولد فقد قال رسول الله (ص):

خير أولادكم البنات.

وقال أيضاً (ص):

نعم الولد البنات المخدرات.

وعن الإمام الصادق (ع):

البنات حسنات والبنون نعمة وإنما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة.

-احترام الأطفال:

ومن حقوق الأطفال احترامهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابكم. وبما أن الله تبارك وتعالى كرّم الإنسان بقوله:

(ولقد كرمنا بني آدم...) لذا لا يجوز لأحد أن يهينه.

-حُب الأطفال:

إن الأطفال بحاجة إلى الحب والعطف والرعاية، ومن يعيش في وسط عائلة بعيدة عن المحبة فإنه سيعيش غريباً مما يؤدي إلى تعرضه إلى ضربة نفسية قوية. وقد وردت تأكيدات كثيرة على أهمية حب الأولاد، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إن الله ليرحم العبد لشدة حبه لولده".

ونشير هنا إلى أن الافراط في الحب غير مقبول لأنه يقف سداً مانعاً أمام التربية كما لا ينبغي التمييز بين الأولاد وعلى المرء أن لا يستسلم بصورة كلية لكامل رغبات أولاده لأن ذلك سيوجه لهم ضربة روحية في المستقبل، ومثل تلك الأساليب تجعل الأولاد مدللين لا يتحملون أية مصاعب.

ونقل عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله:

"شر الآباء من دعاه البرُّ إلى الافراط وشر الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق".

-تعليم الأطفال:

وهي من الواجبات التي تقع على الوالدين حيث ينبغي أن يؤدي هذا التعليم إلى تربيتهم التربية الصحيحة وبالتالي تأمين مستقبلهم المطلوب.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:

أي العلوم نقوم بتعليمها لأولادنا؟.

تتضح الإجابة على هذا السؤال من خلال الرجوع إلى الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.

قال الإمام الصادق عليه السلام:

(بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة).

وبما أن المرجئة كانوا خطراً على الشباب المسلم في ذلك الوقت لذا فإن الإمام الصادق عليه السلام حذر منهم وأكد وأوصى الآباء بأن يعلموا أولادهم قبل أن يقعوا في فخ هؤلاء القوم، وأكد عليه السلام ضرورة التسلح بسلاح الإيمان والعقيدة من خلال الأحاديث والتعاليم المقدسة التي ترد عن المعصومين عليهم السلام حتى لا ينجر هؤلاء الأولاد إلى الفساد، لذا يجب على الآباء أن يغذوا أولادهم بالمعرفة في أصول الدين وفروعه كي يتمكنوا من مواجهة الأخطار الإلحادية ولا ينحرفوا عن خط الدين، ومن المؤكد أن المخاطر التي تواجه شباب اليوم هي أكثر بكثير من المخاطر التي كانت موجودة في ذلك الزمان.

-تربية الأطفال:

لا تقتصر تربية الأطفال على تعليمهم فحسب بل أن الأهم من ذلك هو التربية الصالحة، ومما يؤسف له أن عالم اليوم مليء بالاهتمام بتربية أجسام الأطفال من حيث الغذاء والملبس والصحة والكمال الجسماني والرياضة والاستحمام وغير ذلك دون الاهتمام بتربية روح الأولاد فيما يؤكد الإسلام أهمية تربية الروح تزامناً مع تربية الجسم واقتران الأخلاق الحسنة بالتربية الصحيحة كما يكون الاهتمام بالملبس والمأكل وينبغي تشجيع الأولاد على الأمور العبادية مثلما يتم حثهم على ممارسة الرياضة، وكما يحافظ المرء على أوزان أجسام أولاده عليه أن يحافظ على مستوى أخلاقهم وسلوكهم اللائق، ومثلما يلزم الاهتمام بملبس الأطفال ينبغي الاهتمام بأسمائهم.

وعن مسؤولية الآباء ورد عن الإمام السجاد عليه السلام أنه قال:

(إنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته).

من كتاب (مشاكل الأسرة وطرق حلها) لحبيب الله طاهري
الاسرة
الاسلام
الطفل
الاباء
الابناء
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    شيء من براءة الأطفال

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    ‏حين تبدأُ الحياة... من الحياة!

    رايات تعانق السماء... تتجه صوب كربلاء

    آخر القراءات

    لماذا تزداد النوبات القلبية في الشتاء؟

    النشر : السبت 08 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    افلام الكارتون توم وجيري.. غير صالحة للاطفال

    النشر : الخميس 21 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الهاتف المحمول وسلبياته

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    وقت بلا قيود

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    نظرية تأثير الفراشة ودورها في حياتنا

    النشر : الأربعاء 07 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    عالم وراثة يكشف مفاجآت في تقويم سلوك الأطفال

    النشر : الخميس 22 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 815 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 718 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    • 396 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين
    • الأحد 17 آب 2025
    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟
    • الأحد 17 آب 2025
    شيء من براءة الأطفال
    • الأحد 17 آب 2025
    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء
    • الأحد 17 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة