اكتشف فريق من الباحثين مع أستاذ الأشعة في كوريا الجنوبية هيونغ سوك سيو، تغيرات كيميائية في أدمغة المراهقين الذين يستخدمون الإنترنت أو الهواتف الذكية بصورة إدمانية.
واختبر العلماء 19 شاباً، يبلغ متوسط أعمارهم 15 عاما، ويعانون جميعا من إدمان الهاتف الذكي أو الإنترنت.
وكشف الأطباء شدة الإدمان من خلال اختبار موحد، إذ سألوا المرضى عن مدى استخدامهم للإنترنت أو الهواتف الذكية، وكيف أثر ذلك على روتين حياتهم اليومية وحياتهم الاجتماعية وإنتاجيتهم وطبيعة نومهم ومشاعرهم.
وأفاد سيو بأن حالات الاكتئاب والقلق ظهرت بشكل ملحوظ لدى مجموعة المراهقين المدمنين على الأجهزة الذكية.
أخذ الأطباء صور ثلاثية الأبعاد لأدمغة المشاركين باستخدام الرنين المغناطيسي. وانصب اهتمامهم بشكل خاص على مراقبة حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، وهو ناقل عصبي في الدماغ، يمنع أو يبطئ إشارات الدماغ. وبحث الأطباء أيضا عن الأحماض الأمينية الغلوتامات والغلوتامين، التي تتفاعل مع حمض غاما أمينوبوتيريك.
واتضح أن المراهقين المدمنين لديهم كميات أعلى من حمض غاما أمينوبوتيريك من الغلوتامات والغلوتامين في القشرة الحزامية الأمامية من الدماغ، كما لاحظ الباحثون وجود علاقة وثيقة بين القياسات ومستويات الإدمان والاكتئاب والقلق.
وقدم الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية
(آر أس أن أي) في شيكاغو في الولايات المتحدة. حسب (دويتشه فيلله).
ألعاب الإنترنت تشجع الأطفال على القمار
وفي سياق متصل، نبهت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى خطر مستتر قد لا يدركه الآباء المسؤولون الذين يراقبون ألعاب أطفالهم على الإنترنت لحمايتهم من المحتوى الجنسي والعنيف غير المناسب، وقالت إن العديد من هذه الألعاب تشجع على القمار.
وأوضحت الصحيفة أن التعديلات التجميلية لأسلحة اللاعب أو الشخصيات الرمزية (الأفاتارات) أو المعدات تكون متاحة كجوائز في اللعبة أو يمكن شراؤها بمال حقيقي، وهذه الأشياء يمكن بعد ذلك المقامرة بها أو تبادلها مقابل المال في أسواق طرف ثالث رقمية غير مقننة، يمكن الوصول إليها من المملكة المتحدة.
وخلصت دراسة استقصائية أجرتها لجنة المقامرة إلى أن نحو نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة كانوا "مدركين" لممارسة المراهنة بالنسخ المعدلة (سكينز) (كما تعرف هذه السلع الافتراضية) وأن 11% منهم فعلوا ذلك.
وألمحت الصحيفة إلى أنه قبل جيل واحد فقط كان هذا البلد يستهجن القمار، حتى أنه كان يعتبر اليانصيب الوطني مثيرا للجدل، وكانت المراهنة تنظم بإحكام، ولا يمكن الإعلان عنها، لكن الآن تم رفع العديد من تلك القيود، ومعظم الناس سيجادلون بأنه في بلد حر مثل بريطانيا ينبغي السماح للبالغين بالقمار إذا اختاروا ذلك.
وأردفت الصحيفة أن تشجيع الأطفال على القيام بهذا الأمر مسألة مختلفة، وأشارت إلى وجود غياب نسبي لتنظيم ومراقبة الألعاب التي تحتاج إلى تغيير. واعتبرت إدمان القمار مشكلة خطيرة، ولا يريد الآباء تعريض أبنائهم لهذا الخطر أيضا، كما يحدث مع تعاطي المخدرات أو معاقرة الخمر.
وترى ديلي تلغراف أن هناك علاجا بسيطا لهذا الأمر، وهو إما أن يزيل ناشرو الألعاب عنصر "سكينز" من اللعبة، أو القدرة على المتاجرة بها. وكبديل لذلك ينبغي عليهم أن يوضحوا على الألعاب أنها تشمل "سكينز"، ويمكن للآباء أن يقرروا إذا كان ينبغي السماح لأطفالهم باللعب. وإذا كان هناك انخفاض متكرر في المبيعات ستفهم الشركات المصنعة للألعاب الرسالة بسرعة. حسب: (ديلي تلغراف).
الهواتف الذكية تقتل الكاميرات لهذه الأسباب
ومن جانب اخر، يبدو أن الهواتف الذكية بدأت عملية انقلابية ضد الكاميرات الرقمية، فيما يتعلق بالتصوير، بعد أن أصبحت جزءا أساسيا مكملا في الهواتف.
وحققت كاميرات الهواتف الذكية تطورا كبيرا وملحوظا في سنوات العقد الأخير، رغم أنها ما زالت تفتقر لبعض التقنيات الخاصة المتاحة في الكاميرات الرقمية مثل "تقنية دي أس إل آر".
والسر الأهم وراء تفوق الهواتف الذكية في التصوير هو أنه يمكن للمرء أن يصحبه معه إلى أي مكان بل وبات لا يمكن له أن يستغني عنه، ناهيك عن التعقيدات الكبيرة في الكاميرات العادية والرقمية، والمزايا المتقدمة التي أصبحت تتوفر بها الكاميرات الرقمية في الهواتف الذكية.
كذلك فإن مشاركة الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخدمات التراسل الفوري أمر سهل للغاية بواسطة الهواتف الذكية، الأمر الذي يجعل من هذه الهواتف أمرا لافتا وجاذبا.
الأهم من هذا كله هو أن التصوير أصبح ضروريا في كثير من الأحيان، وذلك لتسجيل الحوادث والمناسبات وتوثيقها، ومن هنا تبدو مقولة "صورها وإلا فإنه لم تحدث" أي وثق الأمر بالتصوير وإلا فإن أحدا لن يصدق الأمر أو الحادثة.
وهذه الأيام، أصبح كثيرون يستخدمون التصوير والصور لتوثيق اللحظات التي يعيشونها، وصار الأمر ممارسة شبه يومية.
ووفقا لموقع "إنفو تريندس" فإن العالم سيلتقط مع نهاية العام الجاري نحو 1.2 تريليون صورة رقمية، أي بمعدل 160 صورة لكل شخص من سكان الأرض البالغ عددهم نحو 7.5 مليار نسمة.
و أصبح التصوير أشبه بالوباء، وذلك لأن أكثر من مليار إنسان يحملون معهم هواتفهم الذكية، وهو يعدد يزيد على عدة أضعاف الناس الذين يحملون معهم كاميراتهم الذكية.
وقال المصور الحائز على جوائز في عالم التصوير الفوتوغرافي تشايس غارفيس ذات مرة "أفضل كاميرا هي تلك التي تحملها معك".
ووفقا للموقع ذاته فإن التقديرات تشير إلى 85 في المئة من الصور التي سيتم التقاطها مع نهاية العام الجاري ستكون بواسطة الهواتف الذكية.
"التهاب السيلفي".. مرض جديد يواجهه الأطباء
هذا وقد حذر علماء النفس مما أسموه بـ "التهاب السيلفي"، قائلين إنه اضطراب عقلي حقيقي، يحتاج أصحابه ممن يشعرون باضطرارهم إلى استمرار نشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مساعدة.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن باحثين من إنجلترا والهند أكدوا أن "التهاب السيلفي" موجود بالفعل، كما طوروا "مقياس سلوك السيلفي" الذي يمكن استخدامه لتقييم شدة الاضطراب.
واستخدم هذا المصطلح لأول مرة في عام 2014، في قصة إخبارية ساخرة، أشارت إلى أن الجمعية الأميركية للطب النفسي تنظر في تصنيف هوس التقاط صور السيلفي على أنه اضطراب.
وعقب القصة الساخرة، قرر باحثون في جامعة نوتنغهام ترينت الإنجليزية وكلية ثياغاراجار للإدارة في الهند التحقيق في التأكد من وجود هذه الظاهرة.
وقال الأستاذ المتخصص في الإدمان السلوكي في قسم علم النفس بجامعة نوتنغهام ترينت مارك غريفيث: "فبركة القصة لا تعني أن حالة التهاب السيلفي لم تكن موجودة. لقد بدا لنا الآن تأكيد وجودها وتطوير أول مقياس للسلوك السيلفي في العالم لتقييم الحالة حسب Sky news عربیة.
اضافةتعليق
التعليقات