• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مثقف فسيبوكي

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 / اعلام / 3056
شارك الموضوع :

هناك عبارات تجذب انتباهك وانت تتصفح مواقع التواصل ولعل اكثر ما تجده هو في عالم الفيس بوك، حتى تشعر بأن صاحب هذه المقولة عملاق من عمالقة الثق

هناك عبارات تجذب انتباهك وانت تتصفح مواقع التواصل ولعل اكثر ما تجده هو في عالم الفيس بوك، حتى تشعر بأن صاحب هذه المقولة عملاق من عمالقة الثقافة والادب، فتثير اعجابك شخصيته وقد تضغط على المتابعة او اعجبني، ومرة اخرى يكون هناك تعليق فصيح يحاكي حالة ما او قضية ما يكون مختلف عن صاحبه، لعلمك جيدا ان هذه الشخصية بعيدة عن اجواء هذا الموضوع ومحتواه الفكري والثقافي فمن اين له هذا التعليق؟، ومن منظار اخر تجد ان بعض الناس يسودهم الصمت والهدوء وفي مواقع التواصل تراهم يضجون بالكلام والصور، واخرون يغيرون مبادئهم وثقافتهم من اجل لفت الانتباه والتحيز لجانب وان كان هو الاكثر جماعة وشهرة في عالم الفيس بوك .

ولو بحثت في اصدقاء صفحتك الخاصة ستجد ان هناك بعض الاصدقاء هم من هذا الصنف، يحمل اسم مستعار وصورة ليست حقيقية ومعلومات مزيفة، ستكون الإجابات متباينة، لكن المؤكد  وحسب الاحصائيات أن نسبة تسعين بالمئة كانوا يمتلكون أكثر من ثلاثة "إميلات" وثلاث حسابات عبر صفحات التواصل الاجتماعي على الأقل، فتجد هناك اكثر من صفحة لدى الشخص، عبر الفيس بوك وتويتر وانستغرام وسناب شات وغيره، أو يمتلك أكثر من بريد إلكتروني، ومع ذلك تجده يتفاعل في العالم الافتراضي ويعيش فيه اكثر من العالم الواقعي،  فتصبح لديه شخصيات متعددة في قالب واحد، حسب نوع الحساب أو البريد الإلكتروني الذي يملكه أو حسب نوع الأصدقاء والمتابعين في كل حساب أو بريد او موقع، وتتصف هذه الشخصية بسلوكيات مغايرة تماما عن شخصيته الحقيقية، ولا تظهر هذه الشخصية في الواقع وإنما تظهر فقط عبر عالم التواصل الرقمي، اليوم نفهمُ لماذا يحصل هذا التناقض مع الشخصية العادية والشخصية الفيسبوكية..

يجب الانتباه ان هذه الشخصية قد تشكل خطر في العالم الواقعي، تؤذي نفسها وغيرها، فتعيش في حالة صراع ايهما يكون..

والسؤال هنا ما هي أسباب ظهور ازدواجية الشخصية وتفشي هذه الظاهرة الخطيرة في مواقع التواصل؟.

ان وجود الشخصية المغايرة للحقيقة النفسية أخطر ما أظهره العالم الالكتروني وهو من العوارض النفسية فيعتبر انفصام في الشخصية، لا يعرف من هو بالضبط، في أي شخصية هو اليوم، هناك اسباب تدفع الى ظهور هذا الانفصام منها:

1-   ضياع الهدف وتغير الواقع الذي يعيشه، وعدم تحمل المسؤولية.

2-  الشخص الافتراضي هو الشخص السلبي وبسبب عدم قدرته على تحقيق المواصفات الايجابية في الواقع، فيقوم بتقمص شخصية ايجابية افتراضية ولكنه يفقد القدرة على التحكم فيها، سواء كانت هذه الشخصية المتصنعة سلبية أو ايجابية.

3- الشعور بالنقص وعدم الرضا النفسي مما يجعله في حالة اضطراب بين الشخصيتين. فتراه سعيدا في الفيس بوك حزينا في الواقع والعكس احيانا.

4-  عدم وجود المراقبة الالكترونية وليس هناك قانون يراقب هذه الشخصيات ويمنع من امتلاك اكثر من صفحة شخصية مع وجود الاثبات حتى لا يكون هناك مجال لصفحات وهمية.

لماذا لا تكون في عالم التواصل انت وتكن غيرك، في عالم التنمية البشرية قال ديل كارنجي قبل عشرين عاما: "كن أنت ذاتك، أنت لا تمثل أحدا ولا تفترض شخصية ما، مثل نفسك الحالية والواقعية كن واقعك، أنت شخصية واحدة لها مواصفاتها وميزاتها وعالمها الجميل، أوقف أي شخصية افتراضية لديك وكن أنت، ابحث عن نفسك جيدا ستجد أشياء جميلة بالتأكيد."

عالم اليوم لا ينقصه شخصيات افتراضية، ما نحتاجة اليوم شخصيات واقعية تغير الحال الى الافضل، اشخاص لا يعانون من ازدواجية وليست لديهم امراض نفسية واجتماعية، يعرفون جيدا كيف يستخدمون مواقع التواصل بشكل مناسب لمصالحهم، يحققون اهدافهم، واقعيين في كل مكان وزمان، وهذا ما نأمل ان نراه، فليست الثقافة ان تكون حاملا معك كتاب وتجلس في مقهى وتملك صفحة ثقافية، الثقافة في الفكر وتغيير الواقع فعندها تعتبر مثقف فسيبوكي قابل للتغير والتعديل في عام 2018.

وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
التكنولوجيا الذكية
الثقافة
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    النشر : السبت 06 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    واقعنا والحرية والمسؤولية

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الإنفاق.. يحقق نهضة إسلامية شاملة

    النشر : الأربعاء 30 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة