• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مثقف فسيبوكي

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 / اعلام / 2904
شارك الموضوع :

هناك عبارات تجذب انتباهك وانت تتصفح مواقع التواصل ولعل اكثر ما تجده هو في عالم الفيس بوك، حتى تشعر بأن صاحب هذه المقولة عملاق من عمالقة الثق

هناك عبارات تجذب انتباهك وانت تتصفح مواقع التواصل ولعل اكثر ما تجده هو في عالم الفيس بوك، حتى تشعر بأن صاحب هذه المقولة عملاق من عمالقة الثقافة والادب، فتثير اعجابك شخصيته وقد تضغط على المتابعة او اعجبني، ومرة اخرى يكون هناك تعليق فصيح يحاكي حالة ما او قضية ما يكون مختلف عن صاحبه، لعلمك جيدا ان هذه الشخصية بعيدة عن اجواء هذا الموضوع ومحتواه الفكري والثقافي فمن اين له هذا التعليق؟، ومن منظار اخر تجد ان بعض الناس يسودهم الصمت والهدوء وفي مواقع التواصل تراهم يضجون بالكلام والصور، واخرون يغيرون مبادئهم وثقافتهم من اجل لفت الانتباه والتحيز لجانب وان كان هو الاكثر جماعة وشهرة في عالم الفيس بوك .

ولو بحثت في اصدقاء صفحتك الخاصة ستجد ان هناك بعض الاصدقاء هم من هذا الصنف، يحمل اسم مستعار وصورة ليست حقيقية ومعلومات مزيفة، ستكون الإجابات متباينة، لكن المؤكد  وحسب الاحصائيات أن نسبة تسعين بالمئة كانوا يمتلكون أكثر من ثلاثة "إميلات" وثلاث حسابات عبر صفحات التواصل الاجتماعي على الأقل، فتجد هناك اكثر من صفحة لدى الشخص، عبر الفيس بوك وتويتر وانستغرام وسناب شات وغيره، أو يمتلك أكثر من بريد إلكتروني، ومع ذلك تجده يتفاعل في العالم الافتراضي ويعيش فيه اكثر من العالم الواقعي،  فتصبح لديه شخصيات متعددة في قالب واحد، حسب نوع الحساب أو البريد الإلكتروني الذي يملكه أو حسب نوع الأصدقاء والمتابعين في كل حساب أو بريد او موقع، وتتصف هذه الشخصية بسلوكيات مغايرة تماما عن شخصيته الحقيقية، ولا تظهر هذه الشخصية في الواقع وإنما تظهر فقط عبر عالم التواصل الرقمي، اليوم نفهمُ لماذا يحصل هذا التناقض مع الشخصية العادية والشخصية الفيسبوكية..

يجب الانتباه ان هذه الشخصية قد تشكل خطر في العالم الواقعي، تؤذي نفسها وغيرها، فتعيش في حالة صراع ايهما يكون..

والسؤال هنا ما هي أسباب ظهور ازدواجية الشخصية وتفشي هذه الظاهرة الخطيرة في مواقع التواصل؟.

ان وجود الشخصية المغايرة للحقيقة النفسية أخطر ما أظهره العالم الالكتروني وهو من العوارض النفسية فيعتبر انفصام في الشخصية، لا يعرف من هو بالضبط، في أي شخصية هو اليوم، هناك اسباب تدفع الى ظهور هذا الانفصام منها:

1-   ضياع الهدف وتغير الواقع الذي يعيشه، وعدم تحمل المسؤولية.

2-  الشخص الافتراضي هو الشخص السلبي وبسبب عدم قدرته على تحقيق المواصفات الايجابية في الواقع، فيقوم بتقمص شخصية ايجابية افتراضية ولكنه يفقد القدرة على التحكم فيها، سواء كانت هذه الشخصية المتصنعة سلبية أو ايجابية.

3- الشعور بالنقص وعدم الرضا النفسي مما يجعله في حالة اضطراب بين الشخصيتين. فتراه سعيدا في الفيس بوك حزينا في الواقع والعكس احيانا.

4-  عدم وجود المراقبة الالكترونية وليس هناك قانون يراقب هذه الشخصيات ويمنع من امتلاك اكثر من صفحة شخصية مع وجود الاثبات حتى لا يكون هناك مجال لصفحات وهمية.

لماذا لا تكون في عالم التواصل انت وتكن غيرك، في عالم التنمية البشرية قال ديل كارنجي قبل عشرين عاما: "كن أنت ذاتك، أنت لا تمثل أحدا ولا تفترض شخصية ما، مثل نفسك الحالية والواقعية كن واقعك، أنت شخصية واحدة لها مواصفاتها وميزاتها وعالمها الجميل، أوقف أي شخصية افتراضية لديك وكن أنت، ابحث عن نفسك جيدا ستجد أشياء جميلة بالتأكيد."

عالم اليوم لا ينقصه شخصيات افتراضية، ما نحتاجة اليوم شخصيات واقعية تغير الحال الى الافضل، اشخاص لا يعانون من ازدواجية وليست لديهم امراض نفسية واجتماعية، يعرفون جيدا كيف يستخدمون مواقع التواصل بشكل مناسب لمصالحهم، يحققون اهدافهم، واقعيين في كل مكان وزمان، وهذا ما نأمل ان نراه، فليست الثقافة ان تكون حاملا معك كتاب وتجلس في مقهى وتملك صفحة ثقافية، الثقافة في الفكر وتغيير الواقع فعندها تعتبر مثقف فسيبوكي قابل للتغير والتعديل في عام 2018.

وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
التكنولوجيا الذكية
الثقافة
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    لا تراهن على نسيانهم!

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل التفكير السديد أولوية في حياتك؟

    النشر : الأثنين 10 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.. احلام على عجلة الاعاقة

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    خطوط بلا نظام!!

    النشر : الأثنين 06 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم: عصر جديد للاستدامة

    النشر : الأحد 11 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    احصائيات مخيفة عن العنف ضد المرأة في العالم

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 462 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 371 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 304 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1329 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 877 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 3 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 3 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 4 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة