في زمن أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية، ظهرت موجة جديدة من التطبيقات والفلاتر التي تقوم بتحويل الصور الشخصية إلى شخصيات كارتونية (أنمي)، وهو ما أثار موجة تفاعل كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، البعض تعامل مع الظاهرة كتسلية مؤقتة، وآخرون عبّروا عن قلقهم من اختراق الخصوصية وسوء استخدام الصور، بين القبول والرفض، تنوعت الآراء التي رصدها موقع (بشرى حياة).
رملة الخزاعي – إعلامية: تقول بحزم: "أنا ضد هذا الموضوع تمامًا، لأنه باختصار وسيلة لاختراق خصوصياتنا، لا أرى أي جدوى من مشاركة صورنا بهذه الطريقة، خصوصًا مع تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور وتخزينها دون علم المستخدم."
ديمة رسلان – مربية:
تشارك تجربتها بصدق: "نعم، استخدمته بدافع الفضول ومواكبة الترند، وقتها لم أفكر في العواقب، لكنني ندمت لاحقًا، صحيح أنني لا أنجرف خلف هذا النوع من الأمور عادة، لكن هذه المرة خضعت للفضول، لم أنشر الصورة، بل احتفظت بها لنفسي فقط."
فاطمة فرمان – مدرسة:
تقول: "جربت ذلك لمجرد الفضول، ولم أفكر بالمخاطر أبدًا، كما لم أنشر الصورة على مواقع التواصل، بالنسبة لي كانت تجربة سريعة وانتهت، لكن عندما بدأت أقرأ عن احتمالية استغلال هذه الصور بدأت أعيد التفكير."
زهراء حسام – كاتبة:
توضح موقفها قائلة: "أبدًا، لم أستخدم هذا البرنامج، ولن أستخدمه يومًا ما. لا أرى فيه فائدة، بل على العكس، أعتبره تلاعبًا ببياناتنا وصورنا الشخصية، هناك طرق كثيرة للترفيه لا تمس خصوصيتنا."
من خلال هذه الآراء، يمكن ملاحظة أن دافع الفضول كان القاسم المشترك بين معظم من جربن التطبيق، بينما شكل الوعي الرقمي والخصوصية حاجزًا واضحًا لدى من رفضن استخدامه، ولتكوين صورة أوضح، طرحنا مجموعة من الأسئلة على المشاركات:
هل استخدمتِ فلترًا أو تطبيقًا لتحويل صورتك إلى أنمي؟
ما الذي دفعكِ لاستخدامه؟
هل فكرتِ في مخاطر استخدام هذه التطبيقات؟
النتائج أظهرت أن الاستخدام غالبًا ما يكون لحظيًا ومحدودًا، مدفوعًا بفضول مؤقت، إلا أن الوعي بالمخاطر يأتي لاحقًا، إما من خلال التجربة الشخصية أو بعد الاطلاع على تحذيرات إعلامية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
اللافت أن جميع المشاركات اللواتي استخدمن هذه الفلاتر، لم ينشرن الصور على العلن، مما يدل على نوع من الحذر أو التردد حتى وسط التجربة، وفي المقابل فإن الرفض المطلق من بعض المشاركات يعكس تصاعد الوعي الرقمي لدى فئة من المستخدمين، خصوصًا في ظل غموض سياسات الاستخدام الخاصة بهذه التطبيقات.
اضافةتعليق
التعليقات