• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شيخ يسرق ام سارق بزي شيخ!

زهراء وحيدي / الأثنين 01 آيار 2017 / اعلام / 2793
شارك الموضوع :

ضمن التحولات الجذرية التي تمر بها الأجيال، والأفكار المسيسة التي اخذت منحىً آخر تحت وطأة المصالح الشخصية، يمر العالم بحالة من انعدام التري

ضمن التحولات الجذرية التي تمر بها الأجيال، والأفكار المسيسة التي اخذت منحىً آخر تحت وطأة المصالح الشخصية، يمر العالم بحالة من انعدام التريث الفكري، والتحليل غير الصحيح الذي تمكن من تغيير المفاهيم التربوية السليمة، وفتح باب التضليل الذي سهل مرور الفتنة والدجل الى اعماق المجتمع.

يعيش الإسلام في الوقت الحالي مرحلة صعبة من الأزمات والتشكيك، فنرى بإن جميع اصابع الإتهام تتجه نحو اسلامنا البريء من كل التداعيات التي ظهرت عليه، من قبل الأيادي الخبيثة التي حاولت تشويه مبدأ الاسلام واعلانه بصورته غير الصحيحة... وذلك بهدف النيل من الإٍسلام!.

فعندما نشاهد شخص يسرق وهو يرتدي بزة الشيخ وعمامة بيضاء، سيكون التعليق على المنظر، شيخ يسرق!، ولكن عندما تتعمق في الموضوع من الممكن ان تجد بأن هذا الشخص هو سارق دنيء ولكنه متنكر بزي الشيخ!، والهدف من هذه المسرحية هو تشويه صورة "الشيخ" واظهاره بهذه الطريقة الدنيئة والصاق صفة السارق عليه.

فتشويش الحقائق واللعب على اوتار الشبهات من المستحيل ان تأتي عبثاً، بل هنالك جهات خاصة تتقصد في عملية التكذيب، وتحاول زرع الفتنة في ربوع المجتمع الاسلامي وزعزعة الامن الداخلي للوصول الى اهدافهم الدنيئة.

ومن ابرز وسائل التزييف المستخدمة حالياً هو التضليل الإعلامي الذي بات  يستوطن الكثير من القضايا والأمور وبالأخص السياسية منها، وبالرغم من ان كل شيء بات مكشوفاً للعيان، الاّ ان المواطن يحتار في من يصدق، وبأي خبر يأخذ، فالحقيقة احياناً تضيع بين المتناقضات، وبما اننا نواكب عصر الصورة فغالباً ما نجد التضليل والتزييف الإعلامي يتربع على عرشه عن طريق صورة مفبركة كانت او حقيقية، فقد اصبح استخداماتها في الإعلام هي الوسيلة الأولى الخادعة لتشويه الحقائق، على الرغم من انها تعتبر جزءا من الحقيقة ولكن غالباً ما يتم صياغتها بطريقة خاطئة، فالفبركة باتت امر سهل جداً في العصر الحالي، فبإستخدام ادوات وبرامج تقنية يمكن صناعة صورة لا تشبه الحدث والموقع الحقيقي، ومن الممكن نشرها في اي موقع منلمواقع التواصل الإجتماعي، لنجدها بعد برهة من الزمن قد وصلت الى العالم اجمع، فتنقلها وسائل الإعلام دون التأكد من صحة الحدث.

 كما يمكن لوسائل الإعلام اخذ صورة تتعلق بحدث معين في بلد معين وتقديمها كشاهد لما يجري في بلد آخر وزمن آخر، وهذا ما نشاهده كثيراً في وضع الحروب، والأزمات، والمظاهرات، وهذا التضليل البصري يهدف غالبًا لكسب مشاعر الناس، والإٍستحواذ على عقول المتابعين، كما انه يحوي على كمية من الوحشية والعنف الذي يذهب بعقل المتابع وعواطفه لشدة قسوتها على النفس، والتأثير الكبير الذي يتركه على الأفكار والعقل، فالغرض الأساسي من هذا الفعل هو تشويه الحقائق المطروحة، وتزييف الواقع على حساب الجهات الخادعة التي تحاول زرع الفتنة والعنف في نفوس العالم.

وهنالك بعض النقاط المهمة التي تقي الافراد من الوقوع في مصيدة التضليل منها:

1- زيادة نسبة الوعي عند الافراد يلعب دوراً مهماً في عدم تصديق كل ما يجري في البلد، ومن المهم جداً ان لا يصدق الناس الاخبار التي تصدر وتنتشر بسرعة الاّ بوجود دلائل عقلية تثبت صحة الخبر.

2- التدقيق في أخبار ومصادر وسائل الإعلام التقليدية والمشهورة ضرورة لابد منها في مرحلة التشكيك، ولكن التدقيق في أخبار شبكات التواصل الاجتماعي، التي تنتشر بلمح البصر بين الناس، هو أولى وأوجب، وبخاصة ان الكذب والتشويش فيها كثير، وأخطر ما يحصل هو استخدام أخبار وصور مفبركة، لتهييج الناس نحو اتجاهات سلبية.

3_ إذا كان المرء لا يستطيع التدقيق في كل خبر، فعليه ان لا يصدّق أي خبرٍ يراه او يسمعه، كي لا يقع ضحية التضليل، ويُمَرِّرَه عبر أجهزته للآخرين، اذ انه بهذه الطريقة سيعتبر من المشاركين والمساهمين في انجاح عملية التضليل، وذلك عن طريق نشر وترويج الأكاذيب المطروحة.

4_الابتعاد عن متابعة المواقع والشبكات التي يشك العالم بمصداقية اخبارها.

5_ تشديد الرقابة من قبل الجهات المسؤولة، وفرض عقوبات وخيمة للجهات التي تصنع الخبر الكاذب وتشجع على ترويجه.

وعلى كل حال هذا العالم ليس عالماً مثالياً، ولا يعمه السلام والعدالة، كما انه لا يخلو من الكذب، والحقيقة لا تأخذ مجراها الصحيح دائماً، فمادام هنالك صدق، اذن هنالك كذب وتضليل ودجل، ونستطيع ان نقول بأن تضارب المصالح واختلافها وتضادها دائما تخلق ايادي خبيثة تحاول دس السم في ربوع المجتمعات وخصوصاً الاسلامية منها، بهدف النيل من اهداف الاسلام السامية وتشويش الرسالة التي خلق الاسلام من اجلها.

وغالباً ما يتم ذلك عبر اسلوب القوة الناعمة التي تؤثر ببطء وعلى المدى الطويل، وتترك آثاراً فكرية بالغة، دون أن يلاحظها الكثيرون، اذا تعد الحرب الناعمة كقذيفة 60  لا صوت لها، ولكنها تفتك بالمجتمع وتدمر سلامه الداخلي.

الاسلام
الغرب
الاعلام
السياسة
العولمة
السلطة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الإعلام وفاكهة الجمال!

    النشر : الأثنين 25 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مزرعة ألبان عائمة بإدارة ربورتات

    النشر : الأثنين 23 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بالصور: الطفولة في زيارة الاربعين

    النشر : الأحد 28 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شمعة أهل البيت التي لا تنطفئ

    النشر : الثلاثاء 31 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    التعرض بكثرة للضوء الاصطناعي.. يتسبب في الإصابة بألزهايمر؟

    النشر : السبت 14 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تساؤلات وردود حول نبوة المرأة

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3328 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 434 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 345 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 343 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 299 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3328 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 3 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 3 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 3 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة