صراخ وكلام جارح، نقد، فوضى في منزل لا يتجاوز المئة المتر أو أكثر بقليل بمجرد دخول الزوج إلى الدار .
ترى ماذا تصنع الزوجة مع الزوج العصبي حاد الطبع إذا وجد في حياتها؟!
هل تقابل عصبية الزوج وانفعالاته بعصبية مشابهة؟ هل تلقي على حطب الخلافات الزوجية النار؟! أم تصمت وتستسلم؟! أو أنه يمكنها أن تصنع شيئا لعلاج هذا الأمر؟!
من عاش على تجارب الحياة وخبرات العاقلين يرى أن المرأة العاقلة قادرة على أن تحيل الرجل المتعصب أو المتوتر إلى رجل عاقل موزون!! والمرأة المتوترة العصبية قادرة لمعالجة العصبية وانفعالاتها في اتباع هذه الإرشادات: اهدئي كثيرا، وتمالكي أعصابك إذا ثار الزوج كعادته. قابلي تقطيب جبينه ببسمة هادئة ولمسة ناعمة.
لا تخطئي إذا أخطأ أمام الناس، ولا تشجعيه أيضا على التمادي في ذلك، والزمي الصمت.
استعملي فكركٍ الهادئ في تفسير ما يحدث. كوني مستمعة جيدة للزوج ومشكلاته، وركزي انتباهك له. كفي عن الشكوى كلما رأيت الزوج قادما من الخارج أو متجها إلى عمله.
اعرضي الأمر على أحد أصدقائه وأقاربه العقلاء، استعيني برأيهم. استشيري أحد أهل الخبرة في مثل هذه الأمور، فالقضايا تتكرر مع تغيير أسماء أبطالها. كوني فكرة حقيقية عما يعانيه الزوج. قرري بعد ذلك أن تبدئي في مواجهة أفعاله.
حاولي النظر دائما لمحدثك، ولا تشغلي بصرك بشيء آخر غيره أثناء الحديث. ولا تحاولي حفظ الكلام الذي تؤدي الحديث عنه عن ظهر قلب، فاجعلي الحديث سهلا وبسيطا. واحذري الوقوع في الجدال.
فالمتكلم المثير للجدال يكون عاملاً في إثارة عناد من يتكلم معهم، ويضعهم في موقف الدفاع عن أفكارهم ويعتبرونه تحديا شخصيا لهم، ومن ثم لن يستطيع المجادل أن يفوز أبدا بحب الآخرين حتى لو كانت آراؤه صحيحة.
حاولي بقدر المستطاع أن تكوني محبوبة بأن تفتني الآخرين من حولك بعقلك الرزين وأفكارك المحترمة التي لا تخرج من فمك إلا بعد أن تنتقي مفردات تليق بفكرتك النيرة، وأن تسعي وتفهمي وتأخذي ما يلزمك ويليق بدينك ومبادئك وتربيتك، وتبتعدي عن كل ما لا ينفعك، ويقلل من شأنك واحترامك لنفسك.
لا تثقلي كاهله بكثرة الطلبات والاحتياجات ولوازم البيت. لا تطالبي برزق الغد؛ لأن غدا لم يأت بعد!! إن بعض النساء تنسى أو تتناسى أن زوجها إنسان.. وهذا يعني أنه مكون من لحم وعظم وأعصاب، وأنه كلما يتألم يحتاج إلى أن يهدأ ويطمئن، وكلما يحزن يحتاج أن يفرح، وكلما يتعب يحتاج إلى الراحة.
وإن كان العمل هو مكان الكفاح والصراع والألم والجهد، فإن البيت لا ينبغي أن يكون صورة من العمل، لكن البيت لا بد أن يكون صورة أخرى مغايرة تماما، فيه الاستجمام، والراحة، والهدوء، والنظام والسكينة، والمودة، والرحمة. إن البيت يجب أن يكون موضع البهجة والسعادة، وهذا يحتاج إلى حنكة من المرأة ودراية لتوفر لزوجها أكبر قسط من الراحة، ولا تثقل عليه وتسيطر على عواطفها.
وهذا يعني ألا تمطر المرأة زوجها بعشرات الأسئلة المستفزة مثل: لماذا تأخرت؟ أين كنت؟ لماذا نسيت أن تشتري ما طلبته منك؟ .
ولكن هل اشتريت الهدية المطلوب تقديمها؟ ولماذا نسيت؟ لماذا تريد أن تحرجني دوما بتصرفاتك غير المسئوولة؟ متى تتذكر ما أطلبه منك؟!
كوني مستمعة جيدة للزوج ومشكلاته، وركزي انتباهك له. كفي عن الشكوى كلما رأيت الزوج قادما من الخارج أو متجها إلى عمله. أعرضي الأمر على أحد أصدقائه وأقاربه العقلاء، واستعيني برأيهم. استشيري أحد أهل الخبرة في مثل هذه الأمور، فالقضايا تتكرر مع تغيير أسماء أبطالها.
كوني فكرة حقيقية عما يعانيه الزوج. قرري بعد ذلك أن تبدئي في مواجهة أفعاله لإعادة الاستقرار النفسي داخل صدر الزوج.. بنفسك أو بمعاونة أهله أو الطبيب النفسي إذا لزم الأمر، وحين تتوافر الإرادة؛ فإنه ثمة طريق محدد المعالم سيظهر.
وحينئذ يجب أن نخطو الخطوة الأولى.. فكل شيء أصبح ممكنا ولكن.. هل يكفي كل ما سبق؟ بإمكاننا إضافة بعض الأشياء الهامة، مثل: ضرورة الاقتناع الداخلي بتعديل نمطية الحياة، وبإيجاد حلول جديدة تؤكد الوعي بمدى المسئولية. هناك بدائل جيدة توقف سيل الهم، مثل القناعة والاكتفاء في مواجهة الجشع والنهم والسعي لتحقيق مكاسب أنانية مادية. عليـك بالاقتصـاد وحسـن التـدبير في مواجهـة السـلوك الاستهلاكي الاستفزازي الذي تمارسه الأسرة. تحديد المسئوليات وتقديرها وسرعة العمل على القيام بها حسب إمكانات كل فرد في الأسرة..
اضافةتعليق
التعليقات