ذلك الزلزال العنيف الذي يتعرض له عدد غير قليل من البيوت، يصيب المرأة بجروح كبيرة تكاد أحياناً أن تعصف بالعلاقة كلها لتحطم مسار الأيام؛ عندما تكتشف الزوجة أن خليل أيامها وظلها يصب أهتمامه على غيرها.
فــالمرأة هي المرأة في كل زمان ومكان لا تختلف مشاعرها وأحاسيسها، مخلوقة رقيقة تحتاج دائماً الى التعامل النفسي الخاص والاهتمام.
تمتلك شيئا من الأنانية فيما تحب وتملك، خصوصاً إن كان هذا الشيء رفيق دربها، حيث نراها دوماً ترتعب من وجود إمرأة أخرى (الزوجة الثانية)، في حياة زوجها تشاركه فيه أو تسلبه منها..
فهناك نساء يصرّحن بأنهن يستطعن أن يغضن النظر عن نزوات أزواجهن وخيانتهم ولكنهن لا يتهاونّ أبداً اذا أصبح الأمر في إطار الزواج، وأعتقد أن هذا الفهم قد تولد من النفس التي تربت على الأنانية وحب الذات.
وترضى تلك المرأة عن خيانة زوجها لها لأنها تضمن أن هذه العلاقات العابرة مهما تعددت فهي لن تشاركها المال والحقوق وإنجاب الأولاد المنافسين لأولادها ،حتى لوكانت هذة النزوة من الممكن أن تسبب للزوج الإنهيار الأخلاقي والصحي..
بالنسبة لهن هذا غير مهم، فـهو أهون من أن تصاب هي بذاك السلاح الفتّاك الذي يمزق قلبها حينما ينوي زوجها الزواج بإمرأة أخرى، لتتقبل هي وجع الخيانة على وجع سماع طبول الزواج
وكلمات المهنئين و رؤية زوجها وهو يُقبل على غيرها مبتعد عنها أياما ملبياً كافة طلبات الزوجة الأخرى..
لتبدأ حياة المنافسة والصراع على الزوج، متناسين أن تلك العلاقة المستهجنة غير الشرعية
تمحق البركة من البيت ومن الأولاد، خاصة إذا كان لديهم بنات، وقد يقع الرجل في أمراض من جراء المعاشرة غير الشرعية (الخيانة) وينقلها الى زوجته، فـشريعته سبحانه قائمة على العلم والرحمة والعدل.
وقاعدتها وأساسها الذي تبنى عليه جلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، ومسألة تعدد الزوجات لا تخرج عن هذه القاعدة.
فإنها وإن كان فيها ضرر ظاهر في حق امرأة معينة لما قد ينشأ عن التعدد من متاعب نفسية لها،
إلا أن فيها مصالح ومنافع أكبر في حق الجماعة والمجتمع ككل..
وقبل كل هذا على الزوج أن يراعي مشاعر المرأة، وأن يحافظ عليها حتى يضمن الهدوء والمحبة والاستقرار.
اضافةتعليق
التعليقات