• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كأس الحب الفارغ!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 18 حزيران 2019 / علاقات زوجية / 3205
شارك الموضوع :

توقعت بأن الحب هو مفاجئات كبيرة.. ورد وهدايا وألماس، توقعت بأن الحب هو أن يلحقك الرجل أينما تذهبي، تصورت بأن الحب هو زفاف ضخم وفستان جميل..

توقعت بأن الحب هو مفاجئات كبيرة.. ورد وهدايا وألماس، توقعت بأن الحب هو أن يلحقك الرجل أينما تذهبي، تصورت بأن الحب هو زفاف ضخم وفستان جميل..

إلاّ أني اكتشفت بأن الحب شيئا آخر تماما، الحب هو سند.. شخص يدعمك، شخص يفهم تفاصيلك المهمة وغير المهمة، شخص يفهمك دون أن تتكلم حتى، يشعر من نبرة صوتك بأنكِ سعيدة أو حزينة، شخص يفعل المستحيل كي تكوني سعيدة معه.

هكذا ختمت الممثلة دورها في مسلسل رومانسي ابتدأت قصة حبهما بطريقة خرافية وكأنها الأحلام، لتجعل نصف نساء الكرة الأرضية تقارن البطل بزوجها.

كان يلاحق البطل بطلته من مكان لآخر، ليفاجئها بمئة باقة ورد من النوع التي تفضله هي دون أن تعلم، ثم يدعوها على العشاء في المكان التي تحب أن ترتاد اليه مزينا بالورد والقناديل بطريقة سحرية وكأنها لقطة من الزمن القديم!.

ثم يغرقها بالكلام المنمق بالحب والحنان ويعرض عليها الزواج أمام الملأ ليثبت لها حبه الكبير، ويقيم لها حفلا اسطوريا بفستان من تصميم زهير مراد، وطقم من الألماس في أجواء خيالية!

أنا متأكدة مليون بالمئة بأن كل امرأة شاهدت الحلقات الأولى من المسلسل قارنت زوجها المسكين بهذا البطل الباذخ بالحب والمفاجئات والرومانسية!.

ولعنت حظها ألف مرة على اليوم الأسود الذي جمعها بهذا المسكين الذي لا يذكرها بوردة واحدة فكيف بمئة باقة من الورد!.

اليوم شكرتُ الرب ألف مرة بأن المسلسل لم ينتهي الى هذا الحد، فقد اكلت نصف نساء الكرة الأرضية الصفعة اليوم!، لأن هذا البطل الرومانسي والكريم ذو المفاجئات الكبيرة والجذابة تغير مئة وثمانون درجة بعد مرور وقت من زواجهما، وبدأ لا يشعر حتى بوجود زوجته وأصبح يخونها ويفعل أشياء لا تمت بالحب والاحترام اية صلة!.

أين ذهب كل ذلك الحب يا ترى؟ أين ذهب طقم الألماس وباقات الورد؟ أين ذهب ذلك العشاء الرومانسي وذلك الزفاف الأسطوري الذي أصبح حديث العالم؟، عندما نقول بأن الحب لا يقاس بهذه الماديات التي تفرضها لنا اليوم أرقام المصارف والهدايا الثمينة لا أحد يصدق!.

لتأتي البطلة نفسها وتشفي غليل صدري بنصها: "توقعت بأن الحب هو مفاجئات كبيرة.. ورد وهدايا وألماس، توقعت بأن الحب هو أن يلحقك الرجل أينما تذهبي، تصورت بأن الحب هو زفاف ضخم وفستان جميل..

إلاّ إني اكتشفت بأن الحب شيئا آخر تماما، الحب هو سند.. شخص يدعمك، شخص يفهم تفاصيلك المهمة وغير المهمة، شخص يفهمك دون أن تتكلمي حتى، يشعر من نبرة صوتك بانكِ سعيدة أو حزينة، شخص يفعل المستحيل كي تكوني سعيدة معه".

هذا هو الحب الحقيقي الذي يدوم لمدى الدهر ولا ينطفأ بمجرد انتهاء شهر العسل!، لا تغرنا علاقات المشاهير المعروضة في مواقع التواصل وهم يتبادلون أغلى الهدايا من السيارات والساعات وحتى الأملاك!.

إنها مجرد صورة على الانسجرام، ولا أحد يعرف ماذا يكمن خلف الكواليس، كلنا اذا اردنا اخذ صورة سنحاول ان نبدو بأفضل هندام ممكن.. الاّ ان حقيقتنا ليست كذلك دائما.

لا تخدعكم المظاهر والصور، واياكم مقارنة حياتكم بحياة المشاهير، وتذكروا جيدا أن حياتهم هي حياة العرض المباشر، والأكاذيب.. ألم تقوم تلك المرأة المشهورة التي كانت تعشق زوجها بإهدائه أغلى سيارة وبعد مرور أشهر انفصلا عن بعضهما وبدأ كل منهما يفرغ فضائح الاخر على العلن! أين إذن ذلك الحب الكبير التي تحدثت عنه؟ إنها يا سادة مجرد خدع بصرية لكسب الشهرة والمتابعين.. لا أكثر!.

من الجيد أن يحافظ المرء على حياته البسيطة وعائلته الدافئة، ويلبس ثوب القناعة بالشريك ويرتقي بهم نحو الأفضل بعيدا عن وهم مواقع التواصل والمسلسلات والأفلام الخيالية، لأنها لا تعكس إلاّ الوجه الجيد والسعيد.. وهذا ليس صحيحا أبدا فالحياة بطبعها مليئة بالحزن والسعادة، بالراحة والمشاكل، والمثالية ليست موجودة إلاّ في الأفلام، فحتى الممثلة التي تؤدي دور البطلة السعيدة تجدها تعاني من مشاكل وهموم في حياتها الخاصة، هذا أمر طبيعي جدا، المهم كيف نجتاز الصعاب ونركز على حياتنا دون المقارنة بحياة الاخرين، ونسعى نحو الأفضل دائما فحتى القمر يملك وجها مظلما.

الرجل
المرأة
الحب
الحياة
العاطفة
الحياة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    ما هي الدوافع التي تجعل طفلك عداونياً؟

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا يحدث للزواج بعد الإنجاب؟

    النشر : الأحد 27 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    متى تصبح الغيرة مدمرة بين الزوجين؟

    النشر : السبت 06 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بكم تبيع قلبك؟

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بالصادق نواجه الشبهات

    النشر : السبت 29 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    على ضفاف مولد السبط المجتبى

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 760 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 441 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1065 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 17 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 17 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 17 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة