• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كأس الحب الفارغ!

زهراء وحيدي / الثلاثاء 18 حزيران 2019 / علاقات زوجية / 3161
شارك الموضوع :

توقعت بأن الحب هو مفاجئات كبيرة.. ورد وهدايا وألماس، توقعت بأن الحب هو أن يلحقك الرجل أينما تذهبي، تصورت بأن الحب هو زفاف ضخم وفستان جميل..

توقعت بأن الحب هو مفاجئات كبيرة.. ورد وهدايا وألماس، توقعت بأن الحب هو أن يلحقك الرجل أينما تذهبي، تصورت بأن الحب هو زفاف ضخم وفستان جميل..

إلاّ أني اكتشفت بأن الحب شيئا آخر تماما، الحب هو سند.. شخص يدعمك، شخص يفهم تفاصيلك المهمة وغير المهمة، شخص يفهمك دون أن تتكلم حتى، يشعر من نبرة صوتك بأنكِ سعيدة أو حزينة، شخص يفعل المستحيل كي تكوني سعيدة معه.

هكذا ختمت الممثلة دورها في مسلسل رومانسي ابتدأت قصة حبهما بطريقة خرافية وكأنها الأحلام، لتجعل نصف نساء الكرة الأرضية تقارن البطل بزوجها.

كان يلاحق البطل بطلته من مكان لآخر، ليفاجئها بمئة باقة ورد من النوع التي تفضله هي دون أن تعلم، ثم يدعوها على العشاء في المكان التي تحب أن ترتاد اليه مزينا بالورد والقناديل بطريقة سحرية وكأنها لقطة من الزمن القديم!.

ثم يغرقها بالكلام المنمق بالحب والحنان ويعرض عليها الزواج أمام الملأ ليثبت لها حبه الكبير، ويقيم لها حفلا اسطوريا بفستان من تصميم زهير مراد، وطقم من الألماس في أجواء خيالية!

أنا متأكدة مليون بالمئة بأن كل امرأة شاهدت الحلقات الأولى من المسلسل قارنت زوجها المسكين بهذا البطل الباذخ بالحب والمفاجئات والرومانسية!.

ولعنت حظها ألف مرة على اليوم الأسود الذي جمعها بهذا المسكين الذي لا يذكرها بوردة واحدة فكيف بمئة باقة من الورد!.

اليوم شكرتُ الرب ألف مرة بأن المسلسل لم ينتهي الى هذا الحد، فقد اكلت نصف نساء الكرة الأرضية الصفعة اليوم!، لأن هذا البطل الرومانسي والكريم ذو المفاجئات الكبيرة والجذابة تغير مئة وثمانون درجة بعد مرور وقت من زواجهما، وبدأ لا يشعر حتى بوجود زوجته وأصبح يخونها ويفعل أشياء لا تمت بالحب والاحترام اية صلة!.

أين ذهب كل ذلك الحب يا ترى؟ أين ذهب طقم الألماس وباقات الورد؟ أين ذهب ذلك العشاء الرومانسي وذلك الزفاف الأسطوري الذي أصبح حديث العالم؟، عندما نقول بأن الحب لا يقاس بهذه الماديات التي تفرضها لنا اليوم أرقام المصارف والهدايا الثمينة لا أحد يصدق!.

لتأتي البطلة نفسها وتشفي غليل صدري بنصها: "توقعت بأن الحب هو مفاجئات كبيرة.. ورد وهدايا وألماس، توقعت بأن الحب هو أن يلحقك الرجل أينما تذهبي، تصورت بأن الحب هو زفاف ضخم وفستان جميل..

إلاّ إني اكتشفت بأن الحب شيئا آخر تماما، الحب هو سند.. شخص يدعمك، شخص يفهم تفاصيلك المهمة وغير المهمة، شخص يفهمك دون أن تتكلمي حتى، يشعر من نبرة صوتك بانكِ سعيدة أو حزينة، شخص يفعل المستحيل كي تكوني سعيدة معه".

هذا هو الحب الحقيقي الذي يدوم لمدى الدهر ولا ينطفأ بمجرد انتهاء شهر العسل!، لا تغرنا علاقات المشاهير المعروضة في مواقع التواصل وهم يتبادلون أغلى الهدايا من السيارات والساعات وحتى الأملاك!.

إنها مجرد صورة على الانسجرام، ولا أحد يعرف ماذا يكمن خلف الكواليس، كلنا اذا اردنا اخذ صورة سنحاول ان نبدو بأفضل هندام ممكن.. الاّ ان حقيقتنا ليست كذلك دائما.

لا تخدعكم المظاهر والصور، واياكم مقارنة حياتكم بحياة المشاهير، وتذكروا جيدا أن حياتهم هي حياة العرض المباشر، والأكاذيب.. ألم تقوم تلك المرأة المشهورة التي كانت تعشق زوجها بإهدائه أغلى سيارة وبعد مرور أشهر انفصلا عن بعضهما وبدأ كل منهما يفرغ فضائح الاخر على العلن! أين إذن ذلك الحب الكبير التي تحدثت عنه؟ إنها يا سادة مجرد خدع بصرية لكسب الشهرة والمتابعين.. لا أكثر!.

من الجيد أن يحافظ المرء على حياته البسيطة وعائلته الدافئة، ويلبس ثوب القناعة بالشريك ويرتقي بهم نحو الأفضل بعيدا عن وهم مواقع التواصل والمسلسلات والأفلام الخيالية، لأنها لا تعكس إلاّ الوجه الجيد والسعيد.. وهذا ليس صحيحا أبدا فالحياة بطبعها مليئة بالحزن والسعادة، بالراحة والمشاكل، والمثالية ليست موجودة إلاّ في الأفلام، فحتى الممثلة التي تؤدي دور البطلة السعيدة تجدها تعاني من مشاكل وهموم في حياتها الخاصة، هذا أمر طبيعي جدا، المهم كيف نجتاز الصعاب ونركز على حياتنا دون المقارنة بحياة الاخرين، ونسعى نحو الأفضل دائما فحتى القمر يملك وجها مظلما.

الرجل
المرأة
الحب
الحياة
العاطفة
الحياة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    قلائد حسنية معلقة في ذاكرة التاريخ

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فراشة تدخل عالمي

    النشر : السبت 25 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اخترناكي: حملة عربية تدعم مفهوم الحجاب في العالم

    النشر : الخميس 09 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عالم غامبول المدهش

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لو أدركته لخدمته أيام حياتي

    النشر : الأحد 22 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    إضاءات نقدية لرواية: تحت الجذوع

    النشر : السبت 23 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 437 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1548 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 14 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 14 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 14 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة