• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قرارك الأناني.. يسرق خياراتها ويصفد روحها

اخلاص داود / الأربعاء 17 آب 2022 / علاقات زوجية / 1610
شارك الموضوع :

بالكذب والأنانية سرق حريتها وأغلق عليها كافة الخيارات الحقيقية لتحيا كما يحيا هو مسنودا بالتقاليد والأعراف

يعتري الوجدان حالة من الاعجاب مما نشاهد أو نسمع في أَمرٍ ما، يوقظ أفكارا نسجت أعباء الحياة خمائل حولها، ويخطفنا التأمل لتخرج ما في النفس من تساؤلات ويدفعها البحث عن الإجابات.

من بينها مثلا شاهدت مقطعا مصورا ومختصرا عن حياة الكاتبة الإنكليزية (اجاثا كريستي)، ركز صانع المحتوى بأسلوب واضح ومختصر على نقطة التحول التي جعلتها كاتبة مشهورة، واصفا أولا مرارة تجربة زواجها الأول ثم الظروف التي جمعتها بزوجها الثاني الشخص الذي ساندها في مشوارها ككاتبة. 

لولا فسحة الحرية الموجودة في حياتها الزوجية الأولى لما كانت اجاثا كريستي، كم كاتبة ومبدعة أهدر المحيطين مواهبها وأفقدت عتمة التشويش رؤية المراد والهدف وصفدت القيود الهمم والتقدم؟.

وقف بصدق وقال أريد تركك لقد أحببت سكرتيرتي، هذه الكلمات قالها بكل صراحة زوجها الأول، صدمت وحزنت وهربت إلى جهة مجهولة أدخلت الجميع في حالة فزع وبحثت الشرطة عنها، ثم وجدوها في فندق مستخدمة اسما مستعارا، وبعد أن أعادت ترتيب حياتها ووجدت الشريك المناسب انطلقت اجاثا لتصبح ملكة الكتابة والروائية الأكثر مبيعًا للكتب على مر العصور.

هناك من يرى موقفه في غاية القسوة ولكن فائدة ما وصلت إليه الصدق والحقيقة التي نطقها طليقها يضاهي ألمها ومعاناتها في ذلك الوقت، حقيقة موجعة صادمة توضح لك الرؤية  أفضل من كذب مخدر يشوش واقعك ويسرق عمرك وأحلامك، كلمة قاسية يتبعه فعلٌ شجاع جاء من قرار خالٍ من الأنانية، خير من واقع مزيف يقيدك بسلاسل. 

التعبير بحرية وشجاعة نتحمل وفقها خسائر احتراما لذاتنا وللآخر لا يجرأ الغالب على قوله  كذلك غير مؤمن بها الكثير، لنتخيل ماذا يفعل أغلب الرجال في مجتمعاتنا حين يعشق سكرتيرته أو زميلته أو أيا كانت صفتها، لنقل سكرتيرته لتقريب المقارنة، في بداية اعجابه بها سيحث الخطى لكسب ودها وإذا صدته ينفش ريشه ويتصرف وفق عنجهيته الذكورية ولا يكون لها نصيب في البقاء طويلا بعد أن يسوّد عيشها في العقوبات والمعاملة السيئة.

أما في حال استطاع اقناعها يلعب على الحبلين فمن جهة يراوغ زوجته فهو لا يملك الصدق الكافي واحترام مشاعر الشريك أو المعرفة الثابتة بما يريده فعلا، والمناسيب المنخفضة في الصدق والمعرفة، والمناسيب المرتفعة من الأنانية، لا تجعله انسانا شجاعا يتخذ قرارا نهائيا ليقف ويقول بصراحة ما يشعر به ويحتاجه. 

إن آخر فكرة تراوده هي الاعتراف لزوجته عن حبه الجديد، على الرغم معرفته العميقة أنه لم يعد ذلك الزوج الذي يحب ويعطي ويساند زوجته، وخير الحلول وأسهلها عنده المراوغة واخفاء سر مشاعره الجديدة مهما كانت شدتها وقوتها على روحه، والاستمرار في التلاعب كالجمباز يقفز هنا ويقفز هناك بالطرق التي تلائمه للتقرب من العشيقة وابداء الرضا والتقبل لزوجته.

دون الخوض بالتفاصيل إن الوضع الأقرب والمتكرر في أرض الواقع، السكرتيرة تترك العمل هربا من علاقة فاشلة أصبحت هما وثقلا على روحها أو هو من سيطردها أو ينغص عيشها حتى تترك العمل في حال اختلفوا أو لم تجاري رغباته.

الزوجة ستواجه ما يلي ربما زواجا بالسر أو زواج جديد يفرض عليها بحجة تقصيرها باحتياجاته الملكية، أو طلاق بعيد كل البعد عن التراضي والود والعدالة.

والحل الأكثر شيوعا تبقى الزوجة معلقة تعرف خيانته أو شكوك تولد ثورات ومعارك دائرة تصغر وتكبر، أو تقبل بهدوء تنتج حياة متقاربة جسديا متباعدة بالروح والمشاعر، وأحلامها وطموحاتها غير معني بها هو، وكل ما تحارب من أجله العدالة في التعامل. 

بالكذب والأنانية سرق حريتها وأغلق عليها كافة الخيارات الحقيقية لتحيا كما يحيا هو مسنودا بالتقاليد والأعراف والتفسير المغلوط للشرائع الدينية، وعذر لا يريد خراب البيت يؤيده عليه كل من حولها، دون أن يعلم أن الخراب توسع داخل روحها، ليتجاهل ويتمادى على حقوقها يزيد إذا كانت دون مستواه المادي أو العلمي.

ادق واجمل الأوصاف لحقيقة المرأة هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام  بـ (القوارير) عندما تضغط عليها أو تدق بكفة الظلم على روحها وتتجاوز طاقتها تتهشم ومن الصعب اعمارها أو ترميمها، ستهدم ثقتها بالقدرة على العودة لما كانت عليه سابقا، والخوف من الخوض بتجارب ناجحة جديدة والتردد في العمل على تطوير ذاتها.

إن غياب التعبير الصادق عن المشاعر واغلاق الخيارات أكثر أسباب فشل الانسان، تشمل الخيارات أي وجهة وتوجه تريد السير باتجاهه (الحب، الزواج، الطلاق، العمل، التخصص...الخ). 

إن الانسان الذي أكرمه الله واعزه وجعل القدرة الجسدية والعقلية لا تحدها حدود في ادامة وتطور مادامت فيه الروح هناك من لديه القدرة على سرقة هذه الطاقة بأعذار ومبررات، شحة الخيارات أحدها، تضييق مساحة الطموح على المستوى العملي والشخصي، ليس هذا فحسب بل تضييق كافة المساحات التي أوجدها الله في النفس الحرة في اختيار الوجهة التي تتلائم مع التكوين البشري نظرا لقدرته ورغباته التي يعيها ويؤمن بمقصدها والحالة التي أصبح عليها.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خط التغيير من أين يبدأ؟

    النشر : الأربعاء 23 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    هل تسهم بكتيريا الأمعاء في زيادة وزنك؟

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أَمَةُ الله وأمينته..

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    آمِنة.. منهلُ النور

    النشر : الثلاثاء 19 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    فرصتي نحو النجاح

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    للمرة الثالثة دورة مهارات والدية في جمعية المودة

    النشر : الأثنين 09 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 815 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 556 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 371 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 352 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 340 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 954 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 815 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 803 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 779 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 17 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 17 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 17 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة