• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقاييس ودّعت ارقامها

ضمياء العوادي / الأحد 04 كانون الأول 2016 / علاقات زوجية / 2005
شارك الموضوع :

اسدل الليل ستاره المرصّع بألماس الامنيات، ومعه اسدلت اهدابها، بقلبٍ خافق، يخفقُ بطوفان الالم والفرح، عادت بدوامة الزمن، تصارعُ ذاكرتها تل

اسدل الليل ستاره المرصّع بألماس الامنيات، ومعه اسدلت اهدابها، بقلبٍ خافق، يخفقُ بطوفان الالم والفرح، عادت بدوامة الزمن، تصارعُ ذاكرتها تلك الاحداث التي هدّت امنياتها الزهرية، رفعت جفنها ببطئ تنظر الى تلك النجمة البلورية، انسابت دمعة من مقلتيها تزيد بريق تلك المُعَلّقة تحتضن القمر، اطلقت العنان لمسير الدموع ليَحط في المحطة الاولى لقطار تحطيم الرغبات، عادت لتَقْلِب رُمَيْلات زمانها لتعود الى ذكريات الامس البعيد..

دخلت تحمل بين خدودها الوردية فرحة الحلم الذي لم يبقَ على اكتماله الا ايام، دخلت المنزل ببهجة، رأت المنزل فيه آثار الضيوف خاطبت نفسها: (ترى هل سبقته والدته في المجئ؟! لكن هو قال في الغد تأتي)، دخلت لتجد انياب اختها بارزة من كثر الضحك  وليست كالعادة.

سألت بنبرة القلق: خير، ماهذه الضحكات المتعالية، اجابتها امها: اذهبي وارتاحي وسنخبرك فيما بعد، عقبت اختها: (ويأتيك بالأخبار من لم تزود)، قالت بإصرار: لا لن اترككم حتى تخبرونِ.. اسرعت الاخت بالإجابة: هناك عريس لك، قفز قلبها وهي تسمع هذا الخبر هل تحقق الحلم!

اعقبت اختها: احزري من؟

اجابت بهدوء: من؟

_انه فؤاد ابن عمي.

استشاطت غضبا وهي ترى ابريق امنياتها يُسكب ارضا.

_كم مرة اخبرتكم اني اختلف تماما بالتفكير مع فؤاد لماذا تصرّون على هذه السيرة.

قامت اختها واتكأت على كتفيها لتقول:

ايتها المجنونة اي تفكير ذاك، هل رأيت كمّ الذهب الذي ارتدته منال اخته في الحفل، ياغبية هم يدللون نسائهم ويعتنون بهم، قاطعت جملتها هاتفة: اي مداراة تلك!

لتتجه الى امها: امي انت تعلمين انه لاينام ليلا الا على اصوات الطرب ولايستفيق الا اذا انتصف النهار، ولايملك حتى شهادة، امي من لم يخاف ربه، يفعل اي شيء، اي تهلكة هذه التي تريدون رميي بها؟!

قاطعت كلامها الاخت لتقول: نعم ترفضين فؤاد لانك مفتونة بذلك الريفي المعتوه الذي لايملك حتى منزل يسكنك فيه يرميك في بيت اهله لتقضي حياتك بين الحيوانات.

قاطعتها بحدّة: لا تتكلمي عن حسين هكذا فهو اكثر ثقافة والتزام من ابن عمك زير النساء ذاك،

يكفي التزامه بدينه، مافائدة القصر مادمت اعيش التعاسة بعينها فضلا عن ذلك هو يملك شهادة وهم من طبقة متوسطة ماالعيب في ذلك، وليكن في حسابك ابن عمك ذاك ينظر لي كفتاة جميلة فقط ليفاخر بها امام اصدقائه ولا يهمه اي شيء آخر.

ارادت الاخت ان تُرجع كلامها قاطعتها الام، قائلة بصرامة: حُتِم الامر وعقد القران الاسبوع القادم، خرجت الام والاخت التي كانت اخر نظرة لها نظرة ازدراء، ليتركوها تصارع عاصفة التفكير بالقادم، خائرة القوى، نازفة القلب وقفت امام المرآة تشاهد زينة الكواكب التي على سماء قلبها المظلمة، شاهدتْ شمس محياها التي اختفت خلف كسوف روحها، نعت نفسها الف مرة في تلك السيارة الفاخرة، وصلت الى قصر التعاسة، الى عرش تلك الغرفة التي ستكون منفاها، لتختم تلك المأساة، برفع يديها لتلمس تلك الندوب على وجهها وهي تتذكر تلك السنين التي عاشتها مع ذلك الوحش  وكل طلباته التي يأخذها بوحشية.

رفعت اناملها بهدوء لتلمس الندب الاكبر الذي سكن اعلى جبهتها اعاد لها ذكرى المحطة الاخيرة  من ذكريات ذلك القطار، حيث امرها بالذهاب الى الحفل المختلط لاحد اصدقائه واصرّ ان تذهب بزينة كاملة وان تترك الغيمة السوداء التي ترتديها ولما رفضت انهال عليها ضربا وعندما علت المشادة بينهما شجّ رأسها بالمفك القريب من الطاولة، علت ضحكاتها الساخرة ونظراتها تحاكي بريق نجمها، (عندما رأوني مغطاة بالدماء ورأسي تلفّه اللفافات، جئن يتراكض وتعلو كلماتهن ب(قتلها الذي لايخاف الله) في تلك اللحظة عرفوا انه لا يخاف ربه، يا للسخرية).

تعالى صوت انفاسها المتحسرة ليرن في اسماع جدرانها الاربعة  وتنهال بعدها دمعة ترسم على صدغها لوحة ضياع ، رفعت يدها في الهواء لتصنع شكل الناظور على عينيها  بحركة طفولية اعتادت عليها كلما نظرت الى ذلك النجم، علت ابتسامة واهية على شفتيها (اتذكر! لم تحققِ لي سوى امنية واحدة من تلك الامنيات، الامنية التي ستتركني رهينة لالسنة المجتمع) رفعت رأسها الى السماء لتقول: لك الحمد يا ربي ابغض حلالك ولا الحرام.

المرأة
الزواج
المجتمع
الطلاق
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    لا تقل لأحد أنه مخطئ!

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من درر الأمير: لا تنفّروا النعم بقلة الشكر

    النشر : الخميس 22 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    دراسة تقدم مزيدا من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

    النشر : الخميس 13 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين "أوبسين 3" الغامض بالجسم

    النشر : الثلاثاء 18 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    غربة الواعي في مجتمع التلقين

    النشر : الأثنين 02 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    هل يمكن للشركات التجارية الكبرى أن تجعلنا مواطنين أفضل؟

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3715 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 442 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 347 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3715 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 11 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 11 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 11 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة